شهر رمضان المبارك، شهر مليء بالتحديات للمرأة العاملة، شهر الخير لا يختلف عن الشهور الأخرى، وما تواجهه المرأة العاملة من تحديات وعراقيل تقف أمامها وأمام طموحها وتطلعاتها، فالمرأة العاملة تكدح في الصباح في العمل، وفي المساء في المنزل، وتراعي شؤون عائلتها وأسرتها طوال الأيام، إلا أن شهر رمضان يأتي شاقاً عليها في أكثر الأوقات.
تبدأ رحلة المرأة العاملة في شهر رمضان بعد الاستيقاظ من النوم بالعناية بأطفالها استعداداً لذهابهم للمدرسة وكثير من الأمهات من تقوم بتوصيل أبنائها للمدارس ومن ثم تذهب هذه الأم إلى عملها إلى حين انتهاء الدوام وتتجه إلى البيت وأحياناً لأخذ أبنائها من المدرسة لتصطدم مع زحمة الشوارع والاختناقات المرورية حيث لم يجد المسؤولون حلاً جذرياً لهذه المشكلة التي أخذت من وقتنا وأعصابنا وجهدنا. ثم تبدأ معركة المرأة العاملة مع المطبخ لإعداد طعام الإفطار، تسرق من بينها دقائق لتدريس أبنائها ومساعدتهم في حل الواجبات والمصيبة لو كانت الامتحانات في شهر رمضان. ستكون هناك حالة من الطوارئ في البيت من دون شك، ثم تعد سفرة الإفطار ويتناول الجميع وتستريح قليلاً ليبدأ مشوارها الروحاني مع صلاة العشاء والتراويح، بعدها قد تستمر في تدريس أبنائها أو مشاهدة التلفاز أو استقبال المهنئين برمضان في نهاية الأسبوع. ثم تنام إلى حين موعد السحور أو ربما تقوم لصلاة القيام ومن ثم إعداد وجبات خفيفة للسحور وتدعو أسرتها لتناوله ومن ثم تصلي لتنام ساعة أو ساعتين قبل البدء ليوم جديد وصراعها في دوامة الحياة وهكذا، - بعض النساء كما وردني تجهز بعض الأطعمة من الليل لإفطار اليوم التالي.
قد يبرر البعض وجود الخادمة التي تساعدها في المنزل، نعم هناك حالات كثيرة ونماذج ليوم المرأة العاملة بعض الأسر لديها خادمة والبعض لا، بعض العوائل تسمح للخادمة لإعداد الطعام والبعض لا، هناك نساء عاملات وغير متزوجات نعم وهناك أيضاً نساء عاملات غير متزوجات تساعد في عمل البيت، هناك نساء لا يهمهن إلا أنفسهن وهناك من تضع أسرتها من أولوياتها، هناك قلة من الأزواج من يساعد زوجته في رمضان ويعينها، والكثير من الأزواج لا هم لهم غير العمل والنوم والسهر في رمضان، فنماذج الأسر كثيرة ولكن غالبية النساء العاملات تجدن من رمضان تحدياً كبيراً يجب التطرق له لأن شهر رمضان يأخذ من وقتها الكثير، أحياناً لا تجد المرأة الوقت الكافي للعبادة والتقرب إلى الله.
لذلك تستحق المرأة العاملة أن تراعى في عدد ساعات العمل في شهر رمضان حتى تستطيع أن تهتم بنفسها وبأسرتها. «ترى» المرأة إنسان وليست آلة ولها حق أن تستمتع بشهر رمضان أسوة بالرجل فهناك التزامات خاصة تجعلها تكدح بهذه الصورة ولو وجدت من يساندها بحق ويقوم بواجباته الأسرية لاختلف الأمر ولكن هناك من «يأكل ويمش يده في الطوفة»، وهناك من شوه وجه زوجته بسبب شوربة السحور وهناك من يطارد زوجته بسكين لأنها نسيت أن تضع العصير في البراد والقصص التي نقرأها وتتداولها مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة. فالمرأة تعاني كثيراً وتعمل بصمت وتحتسب الأجر ولكن على الجهات المعنية مراعاة المرأة في رمضان. لذا أرفع إليهم طلبي لتعديل عدد ساعات العمل من خلال تقليله في شهر رمضان حتى لا يتم استهلاك المرأة العاملة بشكل غير إنساني أو حضاري.
* كلمة من القلب:
المرأة البحرينية محظوظة بمساندة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، من أجل تقدمها وارتقائها في جميع المجالات، المرأة البحرينية ذات حظ لأن المجتمع البحريني يؤمن بها وبقدراتها بل يراهن على نجاحها لأنها كفاءة تستحق الإشادة والتقدير المجتمعي والدولي أيضاً.
تبدأ رحلة المرأة العاملة في شهر رمضان بعد الاستيقاظ من النوم بالعناية بأطفالها استعداداً لذهابهم للمدرسة وكثير من الأمهات من تقوم بتوصيل أبنائها للمدارس ومن ثم تذهب هذه الأم إلى عملها إلى حين انتهاء الدوام وتتجه إلى البيت وأحياناً لأخذ أبنائها من المدرسة لتصطدم مع زحمة الشوارع والاختناقات المرورية حيث لم يجد المسؤولون حلاً جذرياً لهذه المشكلة التي أخذت من وقتنا وأعصابنا وجهدنا. ثم تبدأ معركة المرأة العاملة مع المطبخ لإعداد طعام الإفطار، تسرق من بينها دقائق لتدريس أبنائها ومساعدتهم في حل الواجبات والمصيبة لو كانت الامتحانات في شهر رمضان. ستكون هناك حالة من الطوارئ في البيت من دون شك، ثم تعد سفرة الإفطار ويتناول الجميع وتستريح قليلاً ليبدأ مشوارها الروحاني مع صلاة العشاء والتراويح، بعدها قد تستمر في تدريس أبنائها أو مشاهدة التلفاز أو استقبال المهنئين برمضان في نهاية الأسبوع. ثم تنام إلى حين موعد السحور أو ربما تقوم لصلاة القيام ومن ثم إعداد وجبات خفيفة للسحور وتدعو أسرتها لتناوله ومن ثم تصلي لتنام ساعة أو ساعتين قبل البدء ليوم جديد وصراعها في دوامة الحياة وهكذا، - بعض النساء كما وردني تجهز بعض الأطعمة من الليل لإفطار اليوم التالي.
قد يبرر البعض وجود الخادمة التي تساعدها في المنزل، نعم هناك حالات كثيرة ونماذج ليوم المرأة العاملة بعض الأسر لديها خادمة والبعض لا، بعض العوائل تسمح للخادمة لإعداد الطعام والبعض لا، هناك نساء عاملات وغير متزوجات نعم وهناك أيضاً نساء عاملات غير متزوجات تساعد في عمل البيت، هناك نساء لا يهمهن إلا أنفسهن وهناك من تضع أسرتها من أولوياتها، هناك قلة من الأزواج من يساعد زوجته في رمضان ويعينها، والكثير من الأزواج لا هم لهم غير العمل والنوم والسهر في رمضان، فنماذج الأسر كثيرة ولكن غالبية النساء العاملات تجدن من رمضان تحدياً كبيراً يجب التطرق له لأن شهر رمضان يأخذ من وقتها الكثير، أحياناً لا تجد المرأة الوقت الكافي للعبادة والتقرب إلى الله.
لذلك تستحق المرأة العاملة أن تراعى في عدد ساعات العمل في شهر رمضان حتى تستطيع أن تهتم بنفسها وبأسرتها. «ترى» المرأة إنسان وليست آلة ولها حق أن تستمتع بشهر رمضان أسوة بالرجل فهناك التزامات خاصة تجعلها تكدح بهذه الصورة ولو وجدت من يساندها بحق ويقوم بواجباته الأسرية لاختلف الأمر ولكن هناك من «يأكل ويمش يده في الطوفة»، وهناك من شوه وجه زوجته بسبب شوربة السحور وهناك من يطارد زوجته بسكين لأنها نسيت أن تضع العصير في البراد والقصص التي نقرأها وتتداولها مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة. فالمرأة تعاني كثيراً وتعمل بصمت وتحتسب الأجر ولكن على الجهات المعنية مراعاة المرأة في رمضان. لذا أرفع إليهم طلبي لتعديل عدد ساعات العمل من خلال تقليله في شهر رمضان حتى لا يتم استهلاك المرأة العاملة بشكل غير إنساني أو حضاري.
* كلمة من القلب:
المرأة البحرينية محظوظة بمساندة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، من أجل تقدمها وارتقائها في جميع المجالات، المرأة البحرينية ذات حظ لأن المجتمع البحريني يؤمن بها وبقدراتها بل يراهن على نجاحها لأنها كفاءة تستحق الإشادة والتقدير المجتمعي والدولي أيضاً.