طرحت بعض الصحف ووسائل الإعلام أن المنطقة قد تتجه إلى صدام عسكري في الفترة القادمة بعد القرار الأمريكي الذي دخل حيز التنفيذ في 2 مايو الجاري، الهادف إلى منع شراة النفط الإيراني من استيراده وبدون استثناءات كما كان يحصل في السابق لبعض الدول المعتمدة على النفط الإيراني مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا وخاصة بعد أن تحركت إحدى أكبر حاملات الطائرات الأمريكية إلى الخليج تحسباً من احتمالية إغلاق مضيق هرمز من قبل الإيرانيين.
تضييق الخناق على أحد أهم الصادرات الإيرانية يجفف مصادر العملة الصعبة والتي يستخدمها النظام الإيراني في تمويل ميليشياته الإرهابية المنتشرة في المنطقة. كما يضعف الاقتصاد الإيراني المتعثر أصلاً مما يزيد الضغط على النظام المتعنت ويضعفه.
ترامب في حديثه حول الموضوع نفسه مع الصحافة طلب من الإيرانيين الاتصال به شخصياً والتحدث معه -وليس مع الديمقراطيين الذين اتهمهم بفتح قناة تواصل مع الإيرانيين والعمل ضد رغبة الإدارة الحالية- إذا أرادوا التفاوض والنقاش. وغير ذلك لن يكون هناك تراجع عن القرار الأمريكي الصارم. وفي نفس الوقت أكد أنه لا يريد الأذية لإيران بل وعد بدعمها طالما ابتعدت عن مشروعها النووي.
د.عبدالله النفيسي، الخبير الكويتي، في الشأن الإيراني، أكد في عدة حوارات سابقة أن «الإيرانيين يصرحون بأمور ولكنهم يقومون بعكس ما يذكرونه في تصريحاتهم. فإذا هددوا علناً مثلاً، لجؤوا إلى التفاوض من خلف الكواليس». وقائد القوات البحرية الإماراتية السابق أحمد الطنيجي، يرى أن «الحشد الأمريكي جزء من الحرب النفسية ووقوع الحرب أمر غير وارد في الوقت الحالي».
وبناء عليه، فإن الاتجاه إلى صدام عسكري أمر مستبعد بنسبة كبيرة. فالأمريكان وبقيادة ترامب نفذوا سيناريو مشابهاً مع كوريا الشمالية قبل عدة شهور من ناحية التصعيد الذي كان يهدف إلى إجبار الكوريين على التفاوض والإسراع في مد يد السلام. وهذا ما حدث فعلاً.
وللعلم، الإيرانيون لديهم خطة امتصاص للضغط بدؤوا في تنفيذها تعرف بالاقتصاد المقاوم. أي اقتصاد يتخلص من تبعيته للنفط بالنسبة للحالة الإيرانية. وحسب «بي بي سي»، فإن الواردات من النفط انخفضت عند إيران إلى حوالي 30% في ميزانية 2019-2020 وهي ليست النسبة المثلى كما ذكر المصدر ولكنه مؤشر على محاولة الإيرانيين للاستعداد إلى الأسوأ.
وكي نمتص نحن كذلك ما يحدث في الإقليم فالحيطة والحذر واجبان بلا شك والأهم تعزيز حالة التوافق الداخلية. فمع اشتعال المحيط، يصبح من الضروري أن يكون الداخل هادئاً ومستقراً منعاً من حدوث ارتدادات. وقد أوصى الخبراء أن على دول الخليج تأمين حقول النفط والغاز في مياه الخليج العربي وتخزين الإنتاج بعيداً عن أماكن التوتر كي يتم تصديره فيما بعد.
الملخص، لا حرب في المنطقة ولكن تصعيد كبير واستعراض صريح للقوة الأمريكية ومحاولة جادة لوقف العبث الذي يقوم به النظام الإيراني المزعج وعصاباته الإرهابية.
تضييق الخناق على أحد أهم الصادرات الإيرانية يجفف مصادر العملة الصعبة والتي يستخدمها النظام الإيراني في تمويل ميليشياته الإرهابية المنتشرة في المنطقة. كما يضعف الاقتصاد الإيراني المتعثر أصلاً مما يزيد الضغط على النظام المتعنت ويضعفه.
ترامب في حديثه حول الموضوع نفسه مع الصحافة طلب من الإيرانيين الاتصال به شخصياً والتحدث معه -وليس مع الديمقراطيين الذين اتهمهم بفتح قناة تواصل مع الإيرانيين والعمل ضد رغبة الإدارة الحالية- إذا أرادوا التفاوض والنقاش. وغير ذلك لن يكون هناك تراجع عن القرار الأمريكي الصارم. وفي نفس الوقت أكد أنه لا يريد الأذية لإيران بل وعد بدعمها طالما ابتعدت عن مشروعها النووي.
د.عبدالله النفيسي، الخبير الكويتي، في الشأن الإيراني، أكد في عدة حوارات سابقة أن «الإيرانيين يصرحون بأمور ولكنهم يقومون بعكس ما يذكرونه في تصريحاتهم. فإذا هددوا علناً مثلاً، لجؤوا إلى التفاوض من خلف الكواليس». وقائد القوات البحرية الإماراتية السابق أحمد الطنيجي، يرى أن «الحشد الأمريكي جزء من الحرب النفسية ووقوع الحرب أمر غير وارد في الوقت الحالي».
وبناء عليه، فإن الاتجاه إلى صدام عسكري أمر مستبعد بنسبة كبيرة. فالأمريكان وبقيادة ترامب نفذوا سيناريو مشابهاً مع كوريا الشمالية قبل عدة شهور من ناحية التصعيد الذي كان يهدف إلى إجبار الكوريين على التفاوض والإسراع في مد يد السلام. وهذا ما حدث فعلاً.
وللعلم، الإيرانيون لديهم خطة امتصاص للضغط بدؤوا في تنفيذها تعرف بالاقتصاد المقاوم. أي اقتصاد يتخلص من تبعيته للنفط بالنسبة للحالة الإيرانية. وحسب «بي بي سي»، فإن الواردات من النفط انخفضت عند إيران إلى حوالي 30% في ميزانية 2019-2020 وهي ليست النسبة المثلى كما ذكر المصدر ولكنه مؤشر على محاولة الإيرانيين للاستعداد إلى الأسوأ.
وكي نمتص نحن كذلك ما يحدث في الإقليم فالحيطة والحذر واجبان بلا شك والأهم تعزيز حالة التوافق الداخلية. فمع اشتعال المحيط، يصبح من الضروري أن يكون الداخل هادئاً ومستقراً منعاً من حدوث ارتدادات. وقد أوصى الخبراء أن على دول الخليج تأمين حقول النفط والغاز في مياه الخليج العربي وتخزين الإنتاج بعيداً عن أماكن التوتر كي يتم تصديره فيما بعد.
الملخص، لا حرب في المنطقة ولكن تصعيد كبير واستعراض صريح للقوة الأمريكية ومحاولة جادة لوقف العبث الذي يقوم به النظام الإيراني المزعج وعصاباته الإرهابية.