تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة الكثير من المتغيرات الاستراتيجية والعسكرية جراء بعض المخاوف والتهديدات الأمنية، وكلٌّ داخل على خط هذه المتغيرات والمخاوف بقوة الوجود المحاكي «لأكون أو لا أكون». الكثير من المحللين والعسكريين يرون أن هناك ثمة خيط سلام دقيق يمكن أن ينقطع في أي لحظة من اللحظات، لكننا نعتقد أنه مازال في الأمر متسع للسلام واستتباب الأمن الدولي في هذه المنطقة.
فلا دول الإقليم ولا حتى الدول الغربية متجهة أو حتى راغبة في نشوب حرب مكلفة ومجهولة التكاليف، بل هناك الكثير من الأصوات الوسطية تنصح الجميع بعدم التهور والذهاب صوب الخيار العسكري، لأنه لم تُغلق حتى الآن سبل المفاوضات السياسية على كافة الجبهات، وهذا ما صرح به الرئيس الأمريكي نفسه قبل أيام، فما زال لدى الجميع كل خيرات التفاهمات الواردة، وإنما كل ما عليهم فعله هو تفعيلها وإدارتها بنجاح، وعدم الاستجابة للأصوات الراديكالية من هنا أو من هناك.
هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الإقليم تدعونا أن نكون أكثر اتزاناً في مواقفنا السياسية والوطنية وعدم الانسياق لأصوات البنادق والفتن، وأن نقرر خياراتنا وفق المصلحة العامة للوطن بعيداً عن حسابات الفرقاء وتوجهاتهم وخطاباتهم المتطرفة، ولهذا يتطلب منَّا هذا الأمر أن نكون أكثر حذراً من أي وقت مضى بعدم الانجرار خلف الأصوات النشاز أو مخالفة الرأي الوطني السائد في مواجهة هذه المخاطر المحتملة.
نحن نكره الفتن، ولا نقبل أن يعلو أصوات الرصاص والقنابل في منطقتنا، لكن في ذات الوقت تظل هذه الحكايات معبرة ومرشدة لمنسوب ومستوى وعي الشارع، فلربما تكون هذه الإرهاصات فرصة لنا لمعرفة كافة المواقف الوطنية التي يجب أن تكون واحدة وتصب في مصلحة الوطن وتمييزها عن كافة الأصوات الشاذة الخارجة على الإجماع الوطني. بل أننا نراهن أن أصواتنا الوطنية ستكون كلها واحدة في ظل المرحلة الراهنة.
لقد أصبحنا اليوم أكثر حاجة من أي زمن مضى للالتفاف حول بعضنا البعض وتغليب المصلحة العليا لهذا الوطن على مصلحة الطوائف والتيارات السياسية الأخرى، وأن لا ننجر خلف شعارات أو نداءات مجهولة المصدر قد لا تجيد قراءة الأحداث بشكل منطقي وفاعل فنندم بعد ذلك، وإنما علينا أن نُخرس كل الأصوات الفئوية الضيقة التي تريد أن تأخذ الوطن لأبعد من السلام ومن مصلحته، وأن نحرص على «النأي بالنفس» من الدخول في صراعات طائشة لا تمثل الإرادة الوطنية والإجماع الوطني، كما علينا تطبيق ما جاء على لسان الإمام علي بن أبي طالب في مثل هذه المواقف الفارقة والحساسة حين قال عنها: «كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهرٌ فيُركب، ولا ضرعٌ فيُحلب».
{{ article.visit_count }}
فلا دول الإقليم ولا حتى الدول الغربية متجهة أو حتى راغبة في نشوب حرب مكلفة ومجهولة التكاليف، بل هناك الكثير من الأصوات الوسطية تنصح الجميع بعدم التهور والذهاب صوب الخيار العسكري، لأنه لم تُغلق حتى الآن سبل المفاوضات السياسية على كافة الجبهات، وهذا ما صرح به الرئيس الأمريكي نفسه قبل أيام، فما زال لدى الجميع كل خيرات التفاهمات الواردة، وإنما كل ما عليهم فعله هو تفعيلها وإدارتها بنجاح، وعدم الاستجابة للأصوات الراديكالية من هنا أو من هناك.
هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الإقليم تدعونا أن نكون أكثر اتزاناً في مواقفنا السياسية والوطنية وعدم الانسياق لأصوات البنادق والفتن، وأن نقرر خياراتنا وفق المصلحة العامة للوطن بعيداً عن حسابات الفرقاء وتوجهاتهم وخطاباتهم المتطرفة، ولهذا يتطلب منَّا هذا الأمر أن نكون أكثر حذراً من أي وقت مضى بعدم الانجرار خلف الأصوات النشاز أو مخالفة الرأي الوطني السائد في مواجهة هذه المخاطر المحتملة.
نحن نكره الفتن، ولا نقبل أن يعلو أصوات الرصاص والقنابل في منطقتنا، لكن في ذات الوقت تظل هذه الحكايات معبرة ومرشدة لمنسوب ومستوى وعي الشارع، فلربما تكون هذه الإرهاصات فرصة لنا لمعرفة كافة المواقف الوطنية التي يجب أن تكون واحدة وتصب في مصلحة الوطن وتمييزها عن كافة الأصوات الشاذة الخارجة على الإجماع الوطني. بل أننا نراهن أن أصواتنا الوطنية ستكون كلها واحدة في ظل المرحلة الراهنة.
لقد أصبحنا اليوم أكثر حاجة من أي زمن مضى للالتفاف حول بعضنا البعض وتغليب المصلحة العليا لهذا الوطن على مصلحة الطوائف والتيارات السياسية الأخرى، وأن لا ننجر خلف شعارات أو نداءات مجهولة المصدر قد لا تجيد قراءة الأحداث بشكل منطقي وفاعل فنندم بعد ذلك، وإنما علينا أن نُخرس كل الأصوات الفئوية الضيقة التي تريد أن تأخذ الوطن لأبعد من السلام ومن مصلحته، وأن نحرص على «النأي بالنفس» من الدخول في صراعات طائشة لا تمثل الإرادة الوطنية والإجماع الوطني، كما علينا تطبيق ما جاء على لسان الإمام علي بن أبي طالب في مثل هذه المواقف الفارقة والحساسة حين قال عنها: «كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهرٌ فيُركب، ولا ضرعٌ فيُحلب».