من الأمور التي صارت واضحة ولم تعد محل شك أن مريدي السوء، على اختلافهم، يعملون على الإساءة إلى سمعة هذا الوطن وأنهم لا يترددون حتى عن التعاون مع الشيطان ليتمكنوا من ذلك، لهذا بدأ عدد الذين يقعون فريسة لهم في التناقص ولم يعد الكثيرون يستعجلون ترديد ما يقولونه، ويشككون فيه ويؤمنون بأن أمراً ما يضر بالوطن يتحقق من وراء ما يقوله أولئك وما يفعلون.
من الأمور التي صارت واضحة أيضاً وليست محل شك أن النظام الإيراني يسخر كل إمكاناته ليوفر لمريدي السوء، على اختلافهم، الظروف المناسبة التي تعينهم على القيام بالدور المسند إليهم، فيدعمهم بالمال وبالمساحات الكبيرة في برامج فضائياته «السوسة» والتي مثالها برامج قناة «العالم» التي صار حتى مقدموها الذين لا علاقة لهم بالبحرين يتحدثون فيها أكثر من «البحرينيين» الذين تتم استضافتهم فيها، وصاروا ينتقدون أموراً لا يفهمونها ويتناولون بالسوء أشخاصاً يزنون بلدانهم وإيران برمتها.
من الأمور التي صارت واضحة أيضاً وليست محل شك أن النظام الإيراني صار يعمد إلى الاستفادة من الكلام الكثير عن إمكانية وقوع حرب بين الولايات المتحدة وإيران لإرسال التهديدات إلى دول الخليج العربي التي تتخذ منه موقفا وترفض تدخلاته في شؤونها، من ذلك ما قاله بعض مسؤوليه من أنه لن يتردد عن قصف كل المصالح الأمريكية في تلك الدول، وهو كلام يعني أن الحرب لن تكون محصورة بين إيران والولايات المتحدة وإنما ستطال كل الدول الخليجية التي ترفض سلوك النظام الإيراني.
ويوم في إثر يوم تتضح أمور كثيرة، ليس أولها أن النظام الإيراني هو الذي يقوم بتنظيم المهرجانات الخطابية في بعض العواصم العربية ويتيح لمن يعتبرهم «معارضة» إلقاء الكلمات فيها، كما حدث في بيروت أخيراً، وليس آخرها أن ما يحدث في بعض تلك العواصم، ومنها دمشق وصنعاء وبغداد، يؤكد أنها واقعة في أسر النظام الإيراني وأن ذلك النظام يتدخل في قراراتها بل يفرضه عليها.
في كل يوم يتبين للعالم شيء من الممارسات السالبة التي يمارسها النظام الإيراني وتتبين صور من تدخله في شؤون جيرانه، ويتبين كذلك مقدار الحقد الذي يحمله ويتحكم فيه والذي مثاله موقفه من البيانات الختامية لقمم مكة وسعيه إلى تأليب بعض الدول التي حضرتها عليها. وليس تحفظ قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي «أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن قوة دول المجلس وحدة لا تتجزأ وأكد أيضا على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه» بعد يومين من انتهاء القمة إلا دليلاً على ما يقال هنا وفي كل مكان عن تمكن النظام الإيراني من القرار في مجموعة من العواصم العربية والدور البغيض الذي يمارسه ويفضحه.
الممارسات السالبة للنظام الإيراني لن تنتهي ولن يقل حقده على جيرانه وسيستمر في نهجه هذا أملاً في أن يأتي اليوم الذي يسيطر فيه على المنطقة ويتسيدها، فهذا الأمل لا يزال يحدو هذا النظام، ولا يزال غير عابئ بما يكلفه ذلك ومنه قتل «شعبه».
متاجرة النظام الإيراني في قضية القدس ودعوته إلى الخروج في مظاهرات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يدخل في السياق نفسه، وليس الدليل على ذلك سوى أنه حتى الآن، وبعد مرور أربعين سنة على إعلانه عن سعيه لإبادة إسرائيل ومحوها من الخارطة، لم يطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، ولن يطلق.
لن يطول الوقت حتى يتبين العالم أنه كان مخدوعاً من هذا النظام الذي لم يتردد عن خداع الشعب الإيراني.
{{ article.visit_count }}
من الأمور التي صارت واضحة أيضاً وليست محل شك أن النظام الإيراني يسخر كل إمكاناته ليوفر لمريدي السوء، على اختلافهم، الظروف المناسبة التي تعينهم على القيام بالدور المسند إليهم، فيدعمهم بالمال وبالمساحات الكبيرة في برامج فضائياته «السوسة» والتي مثالها برامج قناة «العالم» التي صار حتى مقدموها الذين لا علاقة لهم بالبحرين يتحدثون فيها أكثر من «البحرينيين» الذين تتم استضافتهم فيها، وصاروا ينتقدون أموراً لا يفهمونها ويتناولون بالسوء أشخاصاً يزنون بلدانهم وإيران برمتها.
من الأمور التي صارت واضحة أيضاً وليست محل شك أن النظام الإيراني صار يعمد إلى الاستفادة من الكلام الكثير عن إمكانية وقوع حرب بين الولايات المتحدة وإيران لإرسال التهديدات إلى دول الخليج العربي التي تتخذ منه موقفا وترفض تدخلاته في شؤونها، من ذلك ما قاله بعض مسؤوليه من أنه لن يتردد عن قصف كل المصالح الأمريكية في تلك الدول، وهو كلام يعني أن الحرب لن تكون محصورة بين إيران والولايات المتحدة وإنما ستطال كل الدول الخليجية التي ترفض سلوك النظام الإيراني.
ويوم في إثر يوم تتضح أمور كثيرة، ليس أولها أن النظام الإيراني هو الذي يقوم بتنظيم المهرجانات الخطابية في بعض العواصم العربية ويتيح لمن يعتبرهم «معارضة» إلقاء الكلمات فيها، كما حدث في بيروت أخيراً، وليس آخرها أن ما يحدث في بعض تلك العواصم، ومنها دمشق وصنعاء وبغداد، يؤكد أنها واقعة في أسر النظام الإيراني وأن ذلك النظام يتدخل في قراراتها بل يفرضه عليها.
في كل يوم يتبين للعالم شيء من الممارسات السالبة التي يمارسها النظام الإيراني وتتبين صور من تدخله في شؤون جيرانه، ويتبين كذلك مقدار الحقد الذي يحمله ويتحكم فيه والذي مثاله موقفه من البيانات الختامية لقمم مكة وسعيه إلى تأليب بعض الدول التي حضرتها عليها. وليس تحفظ قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي «أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن قوة دول المجلس وحدة لا تتجزأ وأكد أيضا على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه» بعد يومين من انتهاء القمة إلا دليلاً على ما يقال هنا وفي كل مكان عن تمكن النظام الإيراني من القرار في مجموعة من العواصم العربية والدور البغيض الذي يمارسه ويفضحه.
الممارسات السالبة للنظام الإيراني لن تنتهي ولن يقل حقده على جيرانه وسيستمر في نهجه هذا أملاً في أن يأتي اليوم الذي يسيطر فيه على المنطقة ويتسيدها، فهذا الأمل لا يزال يحدو هذا النظام، ولا يزال غير عابئ بما يكلفه ذلك ومنه قتل «شعبه».
متاجرة النظام الإيراني في قضية القدس ودعوته إلى الخروج في مظاهرات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يدخل في السياق نفسه، وليس الدليل على ذلك سوى أنه حتى الآن، وبعد مرور أربعين سنة على إعلانه عن سعيه لإبادة إسرائيل ومحوها من الخارطة، لم يطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، ولن يطلق.
لن يطول الوقت حتى يتبين العالم أنه كان مخدوعاً من هذا النظام الذي لم يتردد عن خداع الشعب الإيراني.