ليس بغريب على الميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء العالم الاعتداء على السفارات والدبلوماسيين، وحتى المدارس والمستشفيات وغيرها من الأماكن ذات الحرمة الأخلاقية أو الدينية أو القانونية، وما الاعتداء على سفارة البحرين في بغداد ما هو إلا حلقة في مسلسل تلك الاعتداءات، التي حفظها أهل بغداد عن ظهر قلب.
وبالحديث عن تفاصيل أكثر حول حادثة الاعتداء الأخيرة على سفارة مملكة البحرين في بغداد، فإن السفارة تقع في منطقة «المنصور» الراقية، ذات الأغلبية السنية، وهي منطقة، تواجدت فيها سفارات الدول التي لم تحبذ التواجد في المنطقة الخضراء، كونها منطقة راقية وحيوية، وحاولت الميليشيات مراراً استباحتها، ولم تنجح، إلا بعد أوامر السيستاني بتشكيل الحشد الشعبي، وقواته التي استباحت بغداد والعراق بأكمله.
هذه المنطقة، ليست بنفس تحصينات المنطقة الخضراء، إلا أنها عادة ما تكون مزدحمة بالمارة والسيارات لدرجة الأمان الكبيرة فيها، ولوجود عدة شوارع تجارية كبيرة وراقية بها، كما أنها شهدت أقل عدد من التفجيرات مقارنة بغيرها من المناطق.
وبالقرب من مقر السفارة البحرينية، تتواجد البعثة الدبلوماسية الروسية، لذا، فإن تلك الشوارع الداخلية محصنة بالكتل الخرسانية، ولا يمكن لمجموعات كبيرة اقتحام هذه الشوارع الداخلية إلا بتواطؤ من حراسها، وهو أسهل ما يكون في ظل نظام الميليشيات القائم هناك، وسيطرتها على أجهزة الدولة كاملة.
وقد روى شهود عيان من أهل المنطقة، أن ليلة الاعتداء جرى تخفيف لعدد القوات الأمنية المتواجدة، ودخول سيارات الدفع الرباعي التابعة لمختلف فصائل الحشد الشعبي، والتي لم تخفِ رفع راياتها على مركباتها، بعد إزالة عدد من الكتل الكونكريتية هناك.
اللافت في الموضوع، هو تشابه حادثة الاعتداء هذه على ما جرى للسفارة السعودية في إيران، بذات الطريقة، إلا أن السيناريو لم يصل في هذا الجزء إلى حد حرق المقر، حيث أزال المخرج بعض التفاصيل ربما لجزء آخر من المسلسل، حيث من المتوقع وجود المزيد من مقرات البعثات الدبلوماسية في العراق وأينما وجد عملاء إيران تحت المجهر قريباً، مع ازياد الضغط الدولي على نظام الملالي في طهران.
في جميع الدول، تحدث تظاهرات ووقفات اعتصامية أمام السفارات، إلا أنها تكون رمزية وتوصل رسالة بطريقة راقية، إلا الغوغاء الذين تربوا على يد نظام الملالي، والمنتشرين في مختلف أنحاء العالم، لا يمكنهم التعامل الا بتلك الطريقة الغوغائية.
* آخر لمحة:
سميت منطقة المنصور التي تقع بها السفارة البحرينية، نسبة للخليفة أبو جعفر المنصور، والذي لم تتحمل ميليشيات إيران وجود نصب تذكاري له على شكل تمثال يجسد صورته، فأزالته بطريقة مهينة ظناً منها أن ذلك سيزيل تاريخه من ذاكرة البشرية.
{{ article.visit_count }}
وبالحديث عن تفاصيل أكثر حول حادثة الاعتداء الأخيرة على سفارة مملكة البحرين في بغداد، فإن السفارة تقع في منطقة «المنصور» الراقية، ذات الأغلبية السنية، وهي منطقة، تواجدت فيها سفارات الدول التي لم تحبذ التواجد في المنطقة الخضراء، كونها منطقة راقية وحيوية، وحاولت الميليشيات مراراً استباحتها، ولم تنجح، إلا بعد أوامر السيستاني بتشكيل الحشد الشعبي، وقواته التي استباحت بغداد والعراق بأكمله.
هذه المنطقة، ليست بنفس تحصينات المنطقة الخضراء، إلا أنها عادة ما تكون مزدحمة بالمارة والسيارات لدرجة الأمان الكبيرة فيها، ولوجود عدة شوارع تجارية كبيرة وراقية بها، كما أنها شهدت أقل عدد من التفجيرات مقارنة بغيرها من المناطق.
وبالقرب من مقر السفارة البحرينية، تتواجد البعثة الدبلوماسية الروسية، لذا، فإن تلك الشوارع الداخلية محصنة بالكتل الخرسانية، ولا يمكن لمجموعات كبيرة اقتحام هذه الشوارع الداخلية إلا بتواطؤ من حراسها، وهو أسهل ما يكون في ظل نظام الميليشيات القائم هناك، وسيطرتها على أجهزة الدولة كاملة.
وقد روى شهود عيان من أهل المنطقة، أن ليلة الاعتداء جرى تخفيف لعدد القوات الأمنية المتواجدة، ودخول سيارات الدفع الرباعي التابعة لمختلف فصائل الحشد الشعبي، والتي لم تخفِ رفع راياتها على مركباتها، بعد إزالة عدد من الكتل الكونكريتية هناك.
اللافت في الموضوع، هو تشابه حادثة الاعتداء هذه على ما جرى للسفارة السعودية في إيران، بذات الطريقة، إلا أن السيناريو لم يصل في هذا الجزء إلى حد حرق المقر، حيث أزال المخرج بعض التفاصيل ربما لجزء آخر من المسلسل، حيث من المتوقع وجود المزيد من مقرات البعثات الدبلوماسية في العراق وأينما وجد عملاء إيران تحت المجهر قريباً، مع ازياد الضغط الدولي على نظام الملالي في طهران.
في جميع الدول، تحدث تظاهرات ووقفات اعتصامية أمام السفارات، إلا أنها تكون رمزية وتوصل رسالة بطريقة راقية، إلا الغوغاء الذين تربوا على يد نظام الملالي، والمنتشرين في مختلف أنحاء العالم، لا يمكنهم التعامل الا بتلك الطريقة الغوغائية.
* آخر لمحة:
سميت منطقة المنصور التي تقع بها السفارة البحرينية، نسبة للخليفة أبو جعفر المنصور، والذي لم تتحمل ميليشيات إيران وجود نصب تذكاري له على شكل تمثال يجسد صورته، فأزالته بطريقة مهينة ظناً منها أن ذلك سيزيل تاريخه من ذاكرة البشرية.