قبل أشهر حضرت لقاء نظمته الجامعة الخليجية لطلبة الإعلام مع شخصيات إعلامية من المنطقة العربية، حيث تميز اللقاء بكم كبير من المخزون الثقافي والتاريخي، واتفق الحضور على أنه لا سبيل للنجاح والتميز للإعلامي إلا عن طريق التثقف والقراء، واستذكر أحد الكتاب نصيحة أمير الدبلوماسية العربية الراحل "الأمير سعود الفيصل رحمه الله" له في بداياته في عالم الإعلام والصحافة، حين قال له "فقط اقرأ".
نصيحة سعود الفيصل لم تكن للكاتب وحده، الفيصل كان يدرك أن هذه النصيحة هي كالبذرة إن وجدت أرضاً خصبة وصلت بثمارها للعشرات أو المئات من الصحافيين أو الكتاب أو الإعلاميين.
عمل الإعلامي لا يقل في أهميته عن الجندي العسكري، فكما للعسكري ميدان وجبهة لا يصلحان لسواه، فللإعلامي ميدان وجبهة لا يصلحان لسواه. ولكل ذخيرته في ميدانه، وذخيرة الإعلامي مخزونه الثقافي والمعرفي، فلا يمكن قبول أو تقبل شخص في مجال الإعلام يجهل أبسط مبادئ التاريخ أو الجغرافيا أو اللغة أو ليس لديه أي إلمام في إحدى التخصصات الشائعة في الحياة مثل الاقتصاد أو السياسة أو التكنولوجيا.
والآن تكتظ الساحة بأسماء وأشخاص يستسهلون إضافة لقب "إعلامي" بلا حسيب، لمجرد ظهورهم في إحدى تطبيقات التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، فتجد هذا يقدم مضموناً "لا يمكن وصفه أكثر من إعلان" بأنه مادة وتغطية إعلامية، والآخر يقدم فقرات عبارة عن نصائح وآراء وتحاليل نفسية وهو خالٍ من أي معرفة أو خبرة بالأمر. والمصيبة أن هؤلاء كثيراً ما تجدهم ضيوفاً لدى الفعاليات والمؤتمرات التي تقام في البلد، فقط لأنهم يملكون عدداً من المتابعين والمعجبين.
لا مانع من أن نستفيد من أصحاب حسابات "السوشيال ميديا"، شرط أن يكونوا على سجيتهم ويقدمون محتوى يبرعون فيه، ولا يزيفون الأمور للمتابعين، لدينا في البحرين عدة حسابات جميلة بأشخاصها ومحتواها، أمثال "الفاروق، ديرتي البحرين، البحرين اليوم، وين وبكم، رفاعي، وغيرها"، كل هؤلاء لديهم متابعون بالآلاف ولديهم هدف واضح في المحتوى "الترويج أو التواصل" بشكل واضح دون تلميع أو تزييف وهو حق مشروع كل مجتهد مبدع، ولم يدع أحد منهم بأنه إعلامي.
أما الحسابات المتخصصة في مجال الأخبار خاصة المحلية منها والتي يديرها بعض الصحافيين فهي حسابات متخصصة تهتم بالشأن المحلي دون رسميات وتشكل الرأي الآخر للأخبار المحلية، وهذه الحسابات لها تقديرها لمهنيتها واحترافها.
مسمى إعلامي حتى اليوم لم أجد أحداً من المنخرطين في مجال الإعلام قال بأنه يستحق هذا اللقب، وإن كان جديراً بهذا اللقب، فالإعلامي دوماً يرى نفسه محتاجاً لتقديم المزيد في الساحة الإعلامية، ويصر على تثقيف نفسه في كل لحظة، لأنه يدرك كم المعلومات المتجدد في كل دقيقة وثانية في عصرنا المتسارع، فلا يمكن أن يكون الإعلامي شخصاً يجهل أحداث الساعة.
الجسم الإعلامي في مملكة البحرين "وزارة الإعلام بمختلف أجهزتها والصحف البحرينية"، لا بد من أن يكون لهم موقف حازم من المتطفلين على مهنة الإعلام، فأنتم مؤسسات لديها رسالة وهدف للمجتمع، ولا يكفي أن تعملوا في اتجاه واحد هو نشر الرسالة، بل يجب أن يكون لكم جبهة ثانية لمكافحة ومحاربة المتطفلين على حدودكم، فأي شخص يدعي أنه إعلامي يجب أن يكون تحت مظلتكم ومباركتكم.
بين حدود الإعلاميين ومدعي الإعلام لا توجد منطقة حرة، ولا قواسم مشتركة، شتان بين المهنية والعمل المنهجي، وبين الترويج القائم على بيع الأوهام.
نصيحة سعود الفيصل لم تكن للكاتب وحده، الفيصل كان يدرك أن هذه النصيحة هي كالبذرة إن وجدت أرضاً خصبة وصلت بثمارها للعشرات أو المئات من الصحافيين أو الكتاب أو الإعلاميين.
عمل الإعلامي لا يقل في أهميته عن الجندي العسكري، فكما للعسكري ميدان وجبهة لا يصلحان لسواه، فللإعلامي ميدان وجبهة لا يصلحان لسواه. ولكل ذخيرته في ميدانه، وذخيرة الإعلامي مخزونه الثقافي والمعرفي، فلا يمكن قبول أو تقبل شخص في مجال الإعلام يجهل أبسط مبادئ التاريخ أو الجغرافيا أو اللغة أو ليس لديه أي إلمام في إحدى التخصصات الشائعة في الحياة مثل الاقتصاد أو السياسة أو التكنولوجيا.
والآن تكتظ الساحة بأسماء وأشخاص يستسهلون إضافة لقب "إعلامي" بلا حسيب، لمجرد ظهورهم في إحدى تطبيقات التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، فتجد هذا يقدم مضموناً "لا يمكن وصفه أكثر من إعلان" بأنه مادة وتغطية إعلامية، والآخر يقدم فقرات عبارة عن نصائح وآراء وتحاليل نفسية وهو خالٍ من أي معرفة أو خبرة بالأمر. والمصيبة أن هؤلاء كثيراً ما تجدهم ضيوفاً لدى الفعاليات والمؤتمرات التي تقام في البلد، فقط لأنهم يملكون عدداً من المتابعين والمعجبين.
لا مانع من أن نستفيد من أصحاب حسابات "السوشيال ميديا"، شرط أن يكونوا على سجيتهم ويقدمون محتوى يبرعون فيه، ولا يزيفون الأمور للمتابعين، لدينا في البحرين عدة حسابات جميلة بأشخاصها ومحتواها، أمثال "الفاروق، ديرتي البحرين، البحرين اليوم، وين وبكم، رفاعي، وغيرها"، كل هؤلاء لديهم متابعون بالآلاف ولديهم هدف واضح في المحتوى "الترويج أو التواصل" بشكل واضح دون تلميع أو تزييف وهو حق مشروع كل مجتهد مبدع، ولم يدع أحد منهم بأنه إعلامي.
أما الحسابات المتخصصة في مجال الأخبار خاصة المحلية منها والتي يديرها بعض الصحافيين فهي حسابات متخصصة تهتم بالشأن المحلي دون رسميات وتشكل الرأي الآخر للأخبار المحلية، وهذه الحسابات لها تقديرها لمهنيتها واحترافها.
مسمى إعلامي حتى اليوم لم أجد أحداً من المنخرطين في مجال الإعلام قال بأنه يستحق هذا اللقب، وإن كان جديراً بهذا اللقب، فالإعلامي دوماً يرى نفسه محتاجاً لتقديم المزيد في الساحة الإعلامية، ويصر على تثقيف نفسه في كل لحظة، لأنه يدرك كم المعلومات المتجدد في كل دقيقة وثانية في عصرنا المتسارع، فلا يمكن أن يكون الإعلامي شخصاً يجهل أحداث الساعة.
الجسم الإعلامي في مملكة البحرين "وزارة الإعلام بمختلف أجهزتها والصحف البحرينية"، لا بد من أن يكون لهم موقف حازم من المتطفلين على مهنة الإعلام، فأنتم مؤسسات لديها رسالة وهدف للمجتمع، ولا يكفي أن تعملوا في اتجاه واحد هو نشر الرسالة، بل يجب أن يكون لكم جبهة ثانية لمكافحة ومحاربة المتطفلين على حدودكم، فأي شخص يدعي أنه إعلامي يجب أن يكون تحت مظلتكم ومباركتكم.
بين حدود الإعلاميين ومدعي الإعلام لا توجد منطقة حرة، ولا قواسم مشتركة، شتان بين المهنية والعمل المنهجي، وبين الترويج القائم على بيع الأوهام.