ما أن أشرقت شمس فجر يوم الاثنين بعد ليلة عرض قناة الجزيرة برنامج «ما خفي أعظم»، إلا بالغمامة والوهم ينقشع من أمام أعين مرتزقة الجزيرة الذين توهموا بأن صباح الاثنين في البحرين لن يكون كأي صباح، حيث انتظر الواهمون الحاقدون تعابير الغضب والاستياء في الشارع البحريني عن ما كشف لهم من تفاصيل ودلائل عظيمة.

فصباح البحرين يوم الاثنين كان جميلاً كسائر الأيام، خرج فيه البحرينيون والمقيمون قاصدين أعمالهم ومقاصدهم بإحساس الأمن وطمأنينة، موقنين بأن البحرين تسير في الطريق الصحيح نحو مستقبل خطه قائدها وربانها حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين. إلا أنه وبكل تأكيد كان يوماً مظلماً في جحر ثعابين قناة الجزيرة، والتي لم ولن تفهم ما يعنيه مليكنا حمد للبحرين وما تعنيه البحرين لمليكنا حمد، فاستقرار القيادة السياسية أمر لم تعشه ويعشه مرتزقة هذه القناة في حاضنتهم.

تحدت قناة الجزيرة مملكة البحرين بأن تفند الادعاءات التي أوردتها في برنامجها «ما خفي أعظم»، متبعة أسلوب الصهاينة في أنهم يوثقون الكذب بالكذب، ويكذبون الصدق بالكذب، ليخرج تلفزيون البحرين ويعري الجزيرة وتفشل كل ألاعيبها وأكاذيبها، في برنامج لم يكلف سوى بعض الحقائق، بينما أنفقت الجزيرة الآلاف أو الملايين لتشتري الذمم الرخيصة، لتثبت الجزيرة أن ما خفي من الحقد فعلاً أعظم.

ها هو شاهدكم الذي حورتم شهادته يعيدكم في دائرة الفشل، ويثبت للعالم مدى الكذب والتلفيق الذي انتهجتموه، نهجكم القديم الذي لا يتقنه سوى الجزيرة، فجميع بيانات ولقاءات قيادات وأعضاء التنظيمات الإرهابية أمثال «بن لادن، أيمن الظواهري، أبوبكر البغدادي وغيرهم)» لا تجدها إلا في الجزيرة، وكر الأمان للإرهابيين، والتي تستشهد بهم بأقوالهم!

فقط اأتحسر على من باع شرفه وبلاده مقابل حفنة من الريالات، فلا أصبح ينتمي لهذا الوطن ولا الطرف الآخر يقبله، فأنت لديهم مجرد ورقة رخيصة لا مكان لها بينهم.

من الخاسر اليوم؟ البحرين التي أظهرت للعالم أنها لا تهتز من فحيح الثعابين ولا تتأثر من سحر الإعلام الأسود، أم قناة الجزيرة «ومن يحتضنها» والتي تتبع السقطة تلوى الأخرى وتنفق الملايين في سبيل إسقاط دول واتحادات.

البحرين كانت ولا تزال تهزمكم دون أدنى مجهود أو مادة، فكل محاولاتكم مهما زادت وارتفعت في الجهد والمال، تصطدم بجدار شعبي لبناته أبناء وأطياف المجتمع البحريني، ويصبغه لون واحد حب البحرين. فمهما كان وضعها وحالها، تبقى البحرين غالية ولا تقدر بثمن لدى أبنائها على مختلف الأجيال، وتبقى مكانة ملكها في قلوب أبنائها تزداد مع كل محاولات دعاة الشر أضعافها.