من الاختراعات الغربية التي توصل إليها قسم التدريب بوزارة الصحة لمعالجة ملف الأطباء البحرينيين العاطلين عن العمل منذ أكثر من 6 أعوام هو ما نشرته الصحف المحلية بأن «الوزارة ستطرح برنامجاً أكاديمياً جديداً لطب العائلة، وأن هذا البرنامج من شأنه أن يؤهل الأطباء العاطلين للعمل في المستشفيات الخاصة مستقبلاً بعد الانتهاء منه. على أن المدة الزمنية المحددة لهذا البرنامج ستكون عامين، وذلك بدءاً من شهر ديسمبر المقبل من العام الجاري 2019، وأن هذا البرنامج متاح لجميع الأطباء العاطلين، وأن الوزارة وضعت أولوية القبول لخريجي الطب من الدفعات القديمة والبالغ عددهم قرابة 240 طبيباً، شريطة أن يجتازوا الامتحان والمقابلة اللتين يحددان الكفاءة للقبول، مؤكداً أن القبول سيقتصر فقط على الأطباء الناجحين والمجتازين للامتحان والمقابلة، وذلك وفقاً للمقاعد المطروحة وتماشياً مع العدد المناسب».
هذا التصريح وما تلاه من كلام غريب وعجيب -لا نود طرحه هنا بسبب «غرابته»- يعتبر هذا المقترح صادم لنا بكل المقاييس، حيث إن الطبيب البحريني الذي منذ نشأ الطب في مملكة البحرين وهو يعتبر الرقم الصعب مقارنة بمعظم أطباء الدول العربية، نجد بأن قسم التدريب بالوزارة يرميه خارج خططه ومشاريعه الحالية والمستقبلية بشكل بشع، فلا يستطيع الطبيب العاطل اللحاق ببرنامج التدريب المعتمد «عرب بورد»، ولا بالبورد السعودي، وإنما سيلتحق ببرنامج جديد وتعيس وغريب مستخرج من «كيس» أحد المسؤولين، برنامج تدريب لا يملك هوية أو عنواناً أو حتى مسمى!
نال هذا المقترح سخط الأطباء العاطلين وأهاليهم الذين يرْوون لنا معاناة أبنائهم طيلة أكثر من عشرة أعوام مريرة أو تزيد بين الدراسة والانتظار، ليتفضل عليهم أخيراً قسم التدريب باختراع برنامج جديد للتدريب مدته عامان. برنامج تدريبي لا تعترف به أكبر مؤسسة حكومية طبية في البحرين ألا وهي الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية «NHRA»، ولا أي مؤسسة عربية أو عالمية، ومع ذلك فإنهم يريدون إلزام أبنائنا الأطباء من العاطلين الالتحاق ببرنامج «حي الله»، ليحصل قسم التدريب على «كردت» بتوظيف أكبر عدد ممكن من الأطباء العاطلين ولو كان على حساب مستقبلهم، ولو كان على الطريقة الخاطئة.
كل ما نعول عليه هو ما ستقره معالي وزيرة الصحة في هذا الشأن، إذ إن من المؤمل أن يلغى هذا البرنامج المخْترع من قاموس قسم التدريب في مملكة البحرين إلى الأبد، وإدخال قدامى العاطلين من الأطباء إلى برنامج «عرب بورد» من دون اشتراطات مذلة أو تعجيزية.
هذا التصريح وما تلاه من كلام غريب وعجيب -لا نود طرحه هنا بسبب «غرابته»- يعتبر هذا المقترح صادم لنا بكل المقاييس، حيث إن الطبيب البحريني الذي منذ نشأ الطب في مملكة البحرين وهو يعتبر الرقم الصعب مقارنة بمعظم أطباء الدول العربية، نجد بأن قسم التدريب بالوزارة يرميه خارج خططه ومشاريعه الحالية والمستقبلية بشكل بشع، فلا يستطيع الطبيب العاطل اللحاق ببرنامج التدريب المعتمد «عرب بورد»، ولا بالبورد السعودي، وإنما سيلتحق ببرنامج جديد وتعيس وغريب مستخرج من «كيس» أحد المسؤولين، برنامج تدريب لا يملك هوية أو عنواناً أو حتى مسمى!
نال هذا المقترح سخط الأطباء العاطلين وأهاليهم الذين يرْوون لنا معاناة أبنائهم طيلة أكثر من عشرة أعوام مريرة أو تزيد بين الدراسة والانتظار، ليتفضل عليهم أخيراً قسم التدريب باختراع برنامج جديد للتدريب مدته عامان. برنامج تدريبي لا تعترف به أكبر مؤسسة حكومية طبية في البحرين ألا وهي الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية «NHRA»، ولا أي مؤسسة عربية أو عالمية، ومع ذلك فإنهم يريدون إلزام أبنائنا الأطباء من العاطلين الالتحاق ببرنامج «حي الله»، ليحصل قسم التدريب على «كردت» بتوظيف أكبر عدد ممكن من الأطباء العاطلين ولو كان على حساب مستقبلهم، ولو كان على الطريقة الخاطئة.
كل ما نعول عليه هو ما ستقره معالي وزيرة الصحة في هذا الشأن، إذ إن من المؤمل أن يلغى هذا البرنامج المخْترع من قاموس قسم التدريب في مملكة البحرين إلى الأبد، وإدخال قدامى العاطلين من الأطباء إلى برنامج «عرب بورد» من دون اشتراطات مذلة أو تعجيزية.