نشرت مجموعة من الباحثين المختصين في مجال الفلك تقريراً عاجلاً بالغ الخطورة للمرحلة القادمة، يتعلق بثلاثة أمور قد تغير وجه الكرة الأرضية. الأمر الأول، حدوث تصدعات في منطقة «الشرباكية» بقاع مياه الخليج العربي مما سيتسبب في خروج الحمم البركانية للسطح وتبخر نسبة كبيرة من مياه الخليج. الأمر الثاني، ارتفاع شديد لدرجة حرارة مياه الخليج مما سيتسبب في نفوق معظم الكائنات المجهرية والتي تتغذى عليها الأسماك. والأمر الثالث والأهم أن كل ما ذكر سابقاً مجرد خزعبلات ولا أساس له من الصحة.
الفكرة التي أود إيصالها هي أن وجود كلمة عاجل او تحذير وحتى «باحثين»، «مختصين»، «علماء»، «أطباء»، لا تعني أن الخبر حقيقي وواقعي، كما أن الشخص منا، بمجرد أن يربط بعض الكلمات التي ترد في أي رسالة أو خبر يمكنه اكتشاف زيف وكذب هذه الأخبار، منها على ما سبق، أن مجال الفلك ليس له علاقة بجيولوجية الأرض كما أنه ليس هناك منطقة في البحر تسمى «الشرباكية».
هناك أناس يتفننون في اختزال الأخبار الكاذبة والإشاعات وإرعاب الناس من أمور لا أساس لها، فقبل أيام وصلتني رسالة تقول «تحذير لجميع البحرينيين والخليجيين في المطار، إذا جاءك شخص مسن أو امرأة حامل أو طفل وقدم لك قنينة ماء فلا تقبلها لأنها عبارة عن مخدرات للإمساك بك»، سألت مرسل الرسالة، «كيف علمت أن هناك عصابة توزع المخدرات بقناني ماء في المطار ولم تعلم عنها الجهات المختصة؟» قال: «لا أدري هكذا وصلني التحذير»!
أعلم أن فئة كبيرة من الناس ناضجون وعلى دراية تامة بخزعبلات الرسائل والأخبار الكاذبة، إلا أن هناك فئة الـ Forward تصدق كل شي وتنشر كل شيء بحسن نية، وفي سبيل إنقاذ البشرية ودون التأكد من صحتها أو حتى قراءتها من الأساس، وأغلبهم لا يدخلون على المجموعات ولا يعلمون ماذا دار فيها؟
نحن بحاجة إلى جهة تتبنى قضية محاربة الإشاعات والأخبار الكاذبة، كما أن هناك حاجة لوجود برامج توعوية للمجتمع تبين طرق وكيفية كشف صحة الأخبار ومن أين تستقي مصادرها؟ مثل وجود برنامج تلفزيوني أو إذاعي يتناول أهم الشائعات والأخبار الكاذبة بشكل طريف وفكاهي أسبوعياً، فمنها يتم توعية المجتمع ومنها تقدم هذه الجهات مادة جديدة.
ودور المجتمع لا يقل أهمية في مكافحة ومحاربة الشائعات، فعند استلامنا لأي خبر أو معلومة مغلوطة يتوجب علينا تنبيه الشخص المرسل بأن محتوى الرسالة غير صحيح، وأنه يجب عليه التوقف عن نشرها وتصحيح الخطأ.
نعم، الكرة الأرضية في خطر حين أصبح الاتصال والتواصل متوفراً للجميع وبسهولة وأصبحت الأخبار تتناقل بدون أي قيود أو مراقبة، وأصبح أي شخص مراسلاً إخبارياً عن طريق الهاتف النقال. لابد أن نعلم من أين نستقي الخبر ونتأكد من صحته، وما هي مصادر الأخبار والمعلومات المعتمدة، وقد تتأخر الجهات الرسمية في نشر خبر ما لاسباب التحقق والاعتماد، وقد تسبقها جهات شخصية لاعتبار أنها تتبع سياسة السبق لا التحقق من صحة الخبر واعتماد مصدره.
وفي الختام، تأكد عزيزي القارئ أنك إذا قمت بنشر هذا المقال لخمسين شخصاً ستسمع أخباراً تسرك خلال 10 أيام وإذا تجاهلت نشر هذا المقال ستتضاعف عليك فاتورة الكهرباء طوال الصيف.. «وهذه طرفة»!
الفكرة التي أود إيصالها هي أن وجود كلمة عاجل او تحذير وحتى «باحثين»، «مختصين»، «علماء»، «أطباء»، لا تعني أن الخبر حقيقي وواقعي، كما أن الشخص منا، بمجرد أن يربط بعض الكلمات التي ترد في أي رسالة أو خبر يمكنه اكتشاف زيف وكذب هذه الأخبار، منها على ما سبق، أن مجال الفلك ليس له علاقة بجيولوجية الأرض كما أنه ليس هناك منطقة في البحر تسمى «الشرباكية».
هناك أناس يتفننون في اختزال الأخبار الكاذبة والإشاعات وإرعاب الناس من أمور لا أساس لها، فقبل أيام وصلتني رسالة تقول «تحذير لجميع البحرينيين والخليجيين في المطار، إذا جاءك شخص مسن أو امرأة حامل أو طفل وقدم لك قنينة ماء فلا تقبلها لأنها عبارة عن مخدرات للإمساك بك»، سألت مرسل الرسالة، «كيف علمت أن هناك عصابة توزع المخدرات بقناني ماء في المطار ولم تعلم عنها الجهات المختصة؟» قال: «لا أدري هكذا وصلني التحذير»!
أعلم أن فئة كبيرة من الناس ناضجون وعلى دراية تامة بخزعبلات الرسائل والأخبار الكاذبة، إلا أن هناك فئة الـ Forward تصدق كل شي وتنشر كل شيء بحسن نية، وفي سبيل إنقاذ البشرية ودون التأكد من صحتها أو حتى قراءتها من الأساس، وأغلبهم لا يدخلون على المجموعات ولا يعلمون ماذا دار فيها؟
نحن بحاجة إلى جهة تتبنى قضية محاربة الإشاعات والأخبار الكاذبة، كما أن هناك حاجة لوجود برامج توعوية للمجتمع تبين طرق وكيفية كشف صحة الأخبار ومن أين تستقي مصادرها؟ مثل وجود برنامج تلفزيوني أو إذاعي يتناول أهم الشائعات والأخبار الكاذبة بشكل طريف وفكاهي أسبوعياً، فمنها يتم توعية المجتمع ومنها تقدم هذه الجهات مادة جديدة.
ودور المجتمع لا يقل أهمية في مكافحة ومحاربة الشائعات، فعند استلامنا لأي خبر أو معلومة مغلوطة يتوجب علينا تنبيه الشخص المرسل بأن محتوى الرسالة غير صحيح، وأنه يجب عليه التوقف عن نشرها وتصحيح الخطأ.
نعم، الكرة الأرضية في خطر حين أصبح الاتصال والتواصل متوفراً للجميع وبسهولة وأصبحت الأخبار تتناقل بدون أي قيود أو مراقبة، وأصبح أي شخص مراسلاً إخبارياً عن طريق الهاتف النقال. لابد أن نعلم من أين نستقي الخبر ونتأكد من صحته، وما هي مصادر الأخبار والمعلومات المعتمدة، وقد تتأخر الجهات الرسمية في نشر خبر ما لاسباب التحقق والاعتماد، وقد تسبقها جهات شخصية لاعتبار أنها تتبع سياسة السبق لا التحقق من صحة الخبر واعتماد مصدره.
وفي الختام، تأكد عزيزي القارئ أنك إذا قمت بنشر هذا المقال لخمسين شخصاً ستسمع أخباراً تسرك خلال 10 أيام وإذا تجاهلت نشر هذا المقال ستتضاعف عليك فاتورة الكهرباء طوال الصيف.. «وهذه طرفة»!