عندما لا تجد الجهات المعنية بالأمن والدين سبيلاً لمنع مريدي السوء من تنفيذ عملياتهم الإرهابية سوى إلغاء صلاة العيد كما حصل في مصر في مناسبة عيد الأضحى المبارك حيث «ألغت الجهات الأمنية والدينية المختصة في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، الأحد الماضي، صلاة العيد في 10 ساحات مفتوحة بمدينة العريش أكبر مدن شمال سيناء، وفتحتها في ساحتين فقط من بين 12 ساحة كانت مقررة للصلاة، في إجراءات وُصفت بالاحترازية تحسباً لاستهداف عناصر إرهابية تجمعات المدنيين المفتوحة»، عندما لا تجد تلك الجهات غير هذا الإجراء لمنع الأذى عن المسلمين الذين حضروا لأداء واجب ديني في مناسبة دينية عظمى كهذه فإن هذا يعني أن على علماء الدين في مختلف البلاد الإسلامية التداعي لوضع حد لهذا الاستهتار، فأي استهتار أكبر من هذا الذي يمارسه أولئك الذين يعتقدون أنهم بقتلهم عباد الله يرضون الله سبحانه وتعالى ويرجون بفعلهم القبيح هذا رحمته ورضوانه؟ هل يمكن أن تكون الجنة لمثل هؤلاء؟ أولم ينهَ الله سبحانه وتعالى عن القتل بغير الحق؟
أبرياء كثر ذهبوا ضحية عقول مريضة يعتقد أصحابها أنهم إنما يفعلون الحق. هل يعقل هذا؟ إلغاء صلاة العيد في 10 ساحات مفتوحة في العريش والاكتفاء بساحتين إهانة للدين يمارسها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين وينتصرون لله جل شأنه، واضطرار الجهات الأمنية إلى تشديد الحراسة على المصلين في يوم العيد أمر ينبغي أن يحاسب المسلمون عليه أولئك الذين يتخذون من الدين مطية لتحقيق أهداف سياسية لا تساوي قلامة ظفر الدين.
ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، وهو لم يحدث في مصر وحدها، فالعديد من الدول الإسلامية تضطر في بعض الأحايين إلى إلغاء الاحتفال بمناسبات دينية خشية ارتكاب حماقات وحفظا للأرواح. هذا دور تمارسه الدولة والسلطات المعنية بالأمن فيها، ولا تجد الجهات المعنية بالدين سوى الموافقة على مثل هذه الإجراءات، لكن هذا ينبغي ألا يستمر، وينبغي من علماء الدين في مختلف البلاد الإسلامية أن ينفروا كافة ويفعلوا شيئا، لا أعرف ما هو ولكن لا بد أن يفعلوه وإلا ضاع الدين.
رب العزة أمر بأن يأخذ المسلمون حذرهم أثناء الصلاة في الحرب مع الكافرين، لم يأمر سبحانه بأن يفعل المسلمون ذلك أثناء الصلاة خشية من حماقة يرتكبها من يعتبر نفسه مسلما ويؤمن بأنه إنما يقتل المسلمين لينتصر للإسلام ويدخل الجنة. ما يجري مأساة بمعنى الكلمة ولا مفر لعلماء الدين في كل البلاد الإسلامية من التحرك لإصدار الفتاوى الرادعة لمثل هذه السلوكيات والمعينة للدول على التصدي لهؤلاء المجرمين، ففي ظل وجود فتاوى واضحة يمكن للجهات المعنية بالأمن مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم.
اكتفاء علماء الدين بمشاهدة ما يجري صامتين والحوقلة أمر سيحاسبهم عليه رب العالمين، وإلغاء صلاة العيد في هذه البلاد أو تلك لأسباب كهذه التي وردت في قرار الجهات المعنية في مصر هو في ذمة هؤلاء العلماء كما هو في ذمة مريدي السوء. لا سبيل أمام الجهات الأمنية في كل بلد سوى اتخاذ مثل ذلك الإجراء، فهي معنية بالأمن، وهي تعلم بأن مثل هذه المظاهر الدينية فرصة للإرهابيين لا يفوتونها، لذا لا تجد أمامها ودرءاً للمخاطر سوى الاكتفاء بإقامة الصلاة في ساحتين بدلاً عن إقامتها في اثنتي عشرة ساحة بغية حفظ دماء المسلمين وأرواحهم.
ما تصرفه الجهات المعنية بالأمن في الدول العربية اليوم على تحقيق الأمن للمشاركين في الاحتفالات والمظاهر الدينية في عام واحد يمكن أن يعمر العديد من المدن والقرى وينتشل الكثيرين من المسلمين من الفقر.
{{ article.visit_count }}
أبرياء كثر ذهبوا ضحية عقول مريضة يعتقد أصحابها أنهم إنما يفعلون الحق. هل يعقل هذا؟ إلغاء صلاة العيد في 10 ساحات مفتوحة في العريش والاكتفاء بساحتين إهانة للدين يمارسها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين وينتصرون لله جل شأنه، واضطرار الجهات الأمنية إلى تشديد الحراسة على المصلين في يوم العيد أمر ينبغي أن يحاسب المسلمون عليه أولئك الذين يتخذون من الدين مطية لتحقيق أهداف سياسية لا تساوي قلامة ظفر الدين.
ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، وهو لم يحدث في مصر وحدها، فالعديد من الدول الإسلامية تضطر في بعض الأحايين إلى إلغاء الاحتفال بمناسبات دينية خشية ارتكاب حماقات وحفظا للأرواح. هذا دور تمارسه الدولة والسلطات المعنية بالأمن فيها، ولا تجد الجهات المعنية بالدين سوى الموافقة على مثل هذه الإجراءات، لكن هذا ينبغي ألا يستمر، وينبغي من علماء الدين في مختلف البلاد الإسلامية أن ينفروا كافة ويفعلوا شيئا، لا أعرف ما هو ولكن لا بد أن يفعلوه وإلا ضاع الدين.
رب العزة أمر بأن يأخذ المسلمون حذرهم أثناء الصلاة في الحرب مع الكافرين، لم يأمر سبحانه بأن يفعل المسلمون ذلك أثناء الصلاة خشية من حماقة يرتكبها من يعتبر نفسه مسلما ويؤمن بأنه إنما يقتل المسلمين لينتصر للإسلام ويدخل الجنة. ما يجري مأساة بمعنى الكلمة ولا مفر لعلماء الدين في كل البلاد الإسلامية من التحرك لإصدار الفتاوى الرادعة لمثل هذه السلوكيات والمعينة للدول على التصدي لهؤلاء المجرمين، ففي ظل وجود فتاوى واضحة يمكن للجهات المعنية بالأمن مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم.
اكتفاء علماء الدين بمشاهدة ما يجري صامتين والحوقلة أمر سيحاسبهم عليه رب العالمين، وإلغاء صلاة العيد في هذه البلاد أو تلك لأسباب كهذه التي وردت في قرار الجهات المعنية في مصر هو في ذمة هؤلاء العلماء كما هو في ذمة مريدي السوء. لا سبيل أمام الجهات الأمنية في كل بلد سوى اتخاذ مثل ذلك الإجراء، فهي معنية بالأمن، وهي تعلم بأن مثل هذه المظاهر الدينية فرصة للإرهابيين لا يفوتونها، لذا لا تجد أمامها ودرءاً للمخاطر سوى الاكتفاء بإقامة الصلاة في ساحتين بدلاً عن إقامتها في اثنتي عشرة ساحة بغية حفظ دماء المسلمين وأرواحهم.
ما تصرفه الجهات المعنية بالأمن في الدول العربية اليوم على تحقيق الأمن للمشاركين في الاحتفالات والمظاهر الدينية في عام واحد يمكن أن يعمر العديد من المدن والقرى وينتشل الكثيرين من المسلمين من الفقر.