هناك أدب رائع يسمى بأدب الأعراق والألوان، يأتي ليروي عذاب وألم وقهر بعض الشعوب، أدب في منتهى البساطة والروعة والإنسانية العميقة يحمل في طياته معاناة المجتمعات العنصرية وما يتعرضون له من تعب، قد يكون البعض عاشه عقوداً طويلة وانتهت، ولكن آثاره مازالت باقية فيهم، ومنهم من يعيشه في منفى حتى يومنا هذا.
لقد بدأ أدب الأعراق والألوان يخرج من قشرته ليروي لنا ما لا يروى، وليحكي لنا مأساة العبودية المرتبطة بالأعراق والألوان، مجموعة يعيشون في «الغيتو» ويعتبرونهم خلفية لثقافة معينة أو لعرقية معينة أو لدين، مازالوا حتى اليوم يتحسسون من لون جلدهم الأسود - إن صح التعبير- وصفهم الكثير من الكتاب في كتاباتهم بأنهم المضطهدون والذين سيظلون يعيشون الدهر وهم يعزفون إيقاع التمرد لأنهم المنبوذين في الأرض.
تفنن العديد من المؤلفين والمؤلفات في طرح المشاكل المتعلقة بقضايا العنصرية واللون والعرق منهم «جيمس بولدوين» و»توني موريسون» و»جيم فيرغوس» و»مايا أنجيلو» وغيرهم، والذين جاءوا بأعمالهم الأدبية ليعبروا عن تلك الوقائع والقصص العنصرية ومدى تأثيرها السلبي على المجتمع والتاريخ والدين.
فقد وصفتهم أنجيلو في كتاب سيرتها الذاتية: «لماذا يغرد الطائر الحبيس» بأسلوبها الحساس وبشاعريتها وببساطة سردها واستطاعت أيضاً وصف الحياة الزنجية الفقيرة القاسية بتفاصيلها، لتأتي بعد ذلك توني موريسون صاحبة لقب الكاتبة السوداء والتي لازمها لقبها حتى بعد رحيلها، لنجد إنها تكلمت كثيراً عن الوجع الأفريقي وحاربت من أجل حقوق أبناء جلدتها لتردد هذه السيدة ، سيدة الأدب الأسود أنهم أصحاب بشرة سمراء ولكنهم يملكون أراضي بحجم قارة وأحلاماً بحجم الكون.
ثم جاء الكاتب الأمريكي جيم فيرغوس في رائعته الأدبية «ألف امرأة بيضاء» والتي صدرت عام 1998 لتكون نشيد حب للهنود الحمر والمرأة بالتحديد، ولمن لم يقرأ «ألف امرأة بيضاء» فهي رواية تاريخية عظيمة يروي فيها ما حصل عام 1875، قصة الاتفاقية بين أوليس غرانت الرئيس الأمريكي آنذاك وزعيم قبيلة الـ «شايان» الهندية في ولاية نيبراسكا، وكيف أرسلت الحكومة الأمريكية إلى هذه الولاية عشرات النساء البيض ليتزوجن محاربي القبيلة وينجبن أطفالاً منهم فتسهل عملية اندماجهم في المجتمع الأمريكي، إلى أن تم اكتشاف الذهب في نيبراسكا، فتنقض الحكومة الأمريكية الاتفاق وتشن حملات الإبادة على الهنود الحمر، أحداث كتبت على شكل دفتر يوميات ليلحق بها بعد ثمانية عشر عاماً رواية جديدة مكملة لها وهي «انتقام الأمهات» والتي تمت ترجمتها للفرنسية بعد أشهر قليلة من إصدارها في نيويورك، ليوضح الكاتب فيها عبثية التبريرات التي وضعها الإنسان لنفسه من أجل تحليل قتل أخيه الإنسان وليس صدفة ان ينهي أحداث روايته بأحداث عام 1876 وهي معركة «ليتل بيغورن» والتي وقع فيها تحالف قبائل «الـسيوكس» و»الشايان» الهندية من أجل هزيمة «كوستر «الجنرال الأمريكي على رغم من عدم تكافؤ العدة والعدد بين الطرفين.
جاء بعد ذلك الكاتب المصري الدكتور صديق محمد جوهر ليوضح في كتابه «عربدة الكاوبوي في بلاد الهنود الحمر» تاريخ العنف الاستعماري الذي تسبب في إبادة وتشتت شعوب الهنود الحمر.
إن الأدب الزنجي الأمريكي بالتحديد، وحتى الكوميديا الزنجية الأمريكية للأسف قائمة على ثقافة اللون والبشرة السمراء التي لا يستطيعون اقتلاعها من ذواتهم، فبالرغم من انتهاء زمن العبودية في أمريكا إلا أن الأدمغة مازالت مشحونة بالعنصرية والسواد المتجرد من الإنسانية.. فهل سيأتي عندهم اليوم الذي لا فرق فيه بين عربي وأعجمي وأبيض وأسود!
لقد بدأ أدب الأعراق والألوان يخرج من قشرته ليروي لنا ما لا يروى، وليحكي لنا مأساة العبودية المرتبطة بالأعراق والألوان، مجموعة يعيشون في «الغيتو» ويعتبرونهم خلفية لثقافة معينة أو لعرقية معينة أو لدين، مازالوا حتى اليوم يتحسسون من لون جلدهم الأسود - إن صح التعبير- وصفهم الكثير من الكتاب في كتاباتهم بأنهم المضطهدون والذين سيظلون يعيشون الدهر وهم يعزفون إيقاع التمرد لأنهم المنبوذين في الأرض.
تفنن العديد من المؤلفين والمؤلفات في طرح المشاكل المتعلقة بقضايا العنصرية واللون والعرق منهم «جيمس بولدوين» و»توني موريسون» و»جيم فيرغوس» و»مايا أنجيلو» وغيرهم، والذين جاءوا بأعمالهم الأدبية ليعبروا عن تلك الوقائع والقصص العنصرية ومدى تأثيرها السلبي على المجتمع والتاريخ والدين.
فقد وصفتهم أنجيلو في كتاب سيرتها الذاتية: «لماذا يغرد الطائر الحبيس» بأسلوبها الحساس وبشاعريتها وببساطة سردها واستطاعت أيضاً وصف الحياة الزنجية الفقيرة القاسية بتفاصيلها، لتأتي بعد ذلك توني موريسون صاحبة لقب الكاتبة السوداء والتي لازمها لقبها حتى بعد رحيلها، لنجد إنها تكلمت كثيراً عن الوجع الأفريقي وحاربت من أجل حقوق أبناء جلدتها لتردد هذه السيدة ، سيدة الأدب الأسود أنهم أصحاب بشرة سمراء ولكنهم يملكون أراضي بحجم قارة وأحلاماً بحجم الكون.
ثم جاء الكاتب الأمريكي جيم فيرغوس في رائعته الأدبية «ألف امرأة بيضاء» والتي صدرت عام 1998 لتكون نشيد حب للهنود الحمر والمرأة بالتحديد، ولمن لم يقرأ «ألف امرأة بيضاء» فهي رواية تاريخية عظيمة يروي فيها ما حصل عام 1875، قصة الاتفاقية بين أوليس غرانت الرئيس الأمريكي آنذاك وزعيم قبيلة الـ «شايان» الهندية في ولاية نيبراسكا، وكيف أرسلت الحكومة الأمريكية إلى هذه الولاية عشرات النساء البيض ليتزوجن محاربي القبيلة وينجبن أطفالاً منهم فتسهل عملية اندماجهم في المجتمع الأمريكي، إلى أن تم اكتشاف الذهب في نيبراسكا، فتنقض الحكومة الأمريكية الاتفاق وتشن حملات الإبادة على الهنود الحمر، أحداث كتبت على شكل دفتر يوميات ليلحق بها بعد ثمانية عشر عاماً رواية جديدة مكملة لها وهي «انتقام الأمهات» والتي تمت ترجمتها للفرنسية بعد أشهر قليلة من إصدارها في نيويورك، ليوضح الكاتب فيها عبثية التبريرات التي وضعها الإنسان لنفسه من أجل تحليل قتل أخيه الإنسان وليس صدفة ان ينهي أحداث روايته بأحداث عام 1876 وهي معركة «ليتل بيغورن» والتي وقع فيها تحالف قبائل «الـسيوكس» و»الشايان» الهندية من أجل هزيمة «كوستر «الجنرال الأمريكي على رغم من عدم تكافؤ العدة والعدد بين الطرفين.
جاء بعد ذلك الكاتب المصري الدكتور صديق محمد جوهر ليوضح في كتابه «عربدة الكاوبوي في بلاد الهنود الحمر» تاريخ العنف الاستعماري الذي تسبب في إبادة وتشتت شعوب الهنود الحمر.
إن الأدب الزنجي الأمريكي بالتحديد، وحتى الكوميديا الزنجية الأمريكية للأسف قائمة على ثقافة اللون والبشرة السمراء التي لا يستطيعون اقتلاعها من ذواتهم، فبالرغم من انتهاء زمن العبودية في أمريكا إلا أن الأدمغة مازالت مشحونة بالعنصرية والسواد المتجرد من الإنسانية.. فهل سيأتي عندهم اليوم الذي لا فرق فيه بين عربي وأعجمي وأبيض وأسود!