توجيه إسرائيل ضربات نوعية لمواقع إيرانية تخضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، بشكل مباشر أو غير مباشر، في 3 دول عربية، هي سوريا والعراق ولبنان، يعد تحولاً غير مسبوق في المواجهة غير المباشرة بين إيران وإسرائيل في المنطقة، وخرق من تل أبيب لقواعد الاشتباك مع طهران في مواجهة وكلاء الأخيرة بالمنطقة لاسيما في البلدان التي تخضع لنفوذ «حكومة ولاية الفقيه»، في محاولة لتوجيه إنذار شديد اللهجة لطهران.
وخلال شهري يوليو وأغسطس استهدفت إسرائيل مواقع لميليشيات «الحشد الشعبي» المؤيدة لإيران في العراق، حيث اتهمت ميليشيات «الحشد» بشكل مباشر الأحد الماضي إسرائيل بالوقوف وراء مقتل عنصر من عناصرها وإصابة آخر بجروح إثر استهداف طائرتين مسيرتين لمواقعه على الحدود العراقية السورية غرب العراق، فيما أدت الضربة أيضاً إلى احتراق عربتين، قبل أن تنشر ميليشيات «الحشد» على حسابها عبر «تلغرام» صورا تظهر عربات محترقة وقد تعرضت لأضرار كبيرة، وفقاً لما ذكره موقع «فرانس 24».
وتحدثت الميليشيات العراقية عن تصفية مقاتلين اثنين من عناصرها في اللواء 45 بـ «الحشد الشعبي» وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار، حيث يتبع اللواء 45، لألوية عدة تنضوي تحت «كتائب حزب الله العراقي»، الذي تصنفه الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.
ولم تكن تلك الضربات هي الوحيدة بل سبقتها ضربات أخرى على مدار الأسابيع الماضية استهدفت قواعد عسكرية تستخدمها الميليشيات التابعة لإيران، وقد نجم عن تلك الضربات النوعية تفجيرات في مخازن صواريخ تابعة للميليشيات العراقية، حيث اتهمت الأخيرة واشنطن بالمسؤولية عن تلك الهجمات قبل أن تلمح إلى تورط إسرائيل فيها بشكل مباشر. وقد كشف الاستهداف الأخير للميليشيات العراقية عن الكثير من الغموض الذي كان يكتنف استهداف القواعد العسكرية التابعة لميليشيات «الحشد» خلال الأسابيع الماضية، حيث كشفت بشكل كبير ضلوع تل أبيب في تلك الهجمات والتفجيرات، لاسيما وأن إحدى تلك الضربات استهدفت مقراً لـ «الحشد» قرب قاعدة بلد الجوية، شمال العاصمة العراقية بغداد، حيث تتمركز فيها قوات أمريكية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لمح إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هجمات ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق، في إشارة مباشرة إلى استهداف ميليشيات «الحشد الشعبي».
من هذا المنطلق سارع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى إصدار قرار بـ «إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية من الاستطلاع والاستطلاع المسلح والطائرات المقاتلة والطائرات المروحية والطائرات المسيرة بكل أنواعها لجميع الجهات العراقية وغير العراقية»، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام عراقية.
وتحت شعار «لا لحصانة إيران في أي مكان»، قصفت طائرات إسرائيلية مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في قرية عقربا جنوب شرق دمشق، مساء السبت، حيث كشفت تل أبيب أن «قوات إيرانية كانت تخطط لتوجيه ضربات لإسرائيل بطائرات مسيرة مسلحة»، وتحديداً في الجولان المحتل، فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن «الغارات التي نفذتها إسرائيل في محيط دمشق أدت إلى تصفية مقاتلين اثنين من «حزب الله» اللبناني وثالث إيراني، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع للإيرانيين و«حزب الله» في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب جنوب شرق دمشق».
وقد اعتبر مراقبون ومحللون اعتراف إسرائيل بالهجوم على مواقع إيران في سوريا، «خروجاً عن المالوف الإسرائيلي»، لاسيما وأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو مثلت تهديدا غير مسبوق لإيران حينما خاطب جنوده إثر جولة أمنية شمال الأراضي المحتلة، حيث عقد جلسة لتقييم الوضع مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية وقادة كبار آخرين، قائلاً «من يأتي إلى قتلك اقتله أولاً.. واليوم بجهود معقدة بذلتها المؤسسة الأمنية اكتشفنا بأن فيلق القدس الإيراني أرسل وحدة خاصة إلى سوريا من أجل قتل إسرائيليين في الجولان من خلال طائرات مسيرة مفخخة»، خاصة وأن إسرائيل، منذ 2011، شنت مئات الغارات على مواقع لـ «حزب الله» اللبناني وإيران داخل سوريا.
وفي لبنان، اختلف الوضع بشأن خرق إسرائيل لقواعد الاشتباك مع «حزب الله» لاسيما مع قيام طائرتين مسيرتين إسرائيليتين باختراق أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سقطت الأولى، فيما انفجرت الثانية قرب مكتب العلاقات الإعلامية لـ «حزب الله» بعد ساعات من إقرار تل أبيب بتنفيذ هجمات ضد فيلق القدس الإيراني قرب العاصمة السورية دمشق، حيث لم تصرح تل أبيب باستهداف مواقع لـ «حزب الله»، في لبنان، على الرغم من أن حكومة بيروت أحصت نحو 1800 خرق إسرائيلي للأجواء اللبنانية خلال عام، بيد أن الاختراق الأخير بالطائرات المسيرة يعد تغييراً جديداً في قواعد الاشتباك فيما اعتبره الرئيس اللبناني ميشال عون «إعلان حرب» من قبل إسرائيل ضد لبنان.
ووفقاً لما بثه موقع قناة «العربية»، فقد استهدفت إسرائيل قادة ميدانيين كبار لـ «حزب الله»، سواء في لبنان أو سوريا، عبر غارات وضربات نوعية، وكانت أبرز تلك الضربات الإسرائيلية الموجعة، استهداف أحد أهم المسؤولين العسكريين والأمنيين لـ «حزب الله» وهو عماد مغنية في دمشق، في فبراير 2008، ثم تلاه مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين قرب دمشق في 14 مايو 2016، حيث يعد الأخير أبرز المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، ثم تم استهداف القيادي حسان اللقيس في بيروت، وهو قائد عسكري آخر بارز في الحزب.
* وقفة:
إسرائيل سارعت إلى التصعيد ضد إيران باستهداف وكلاء وميليشيات الأخيرة في العراق وسوريا ولبنان عبر ضربات جوية انتقائية وخرق لـ «قواعد الاشتباك» ما ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة!!
وخلال شهري يوليو وأغسطس استهدفت إسرائيل مواقع لميليشيات «الحشد الشعبي» المؤيدة لإيران في العراق، حيث اتهمت ميليشيات «الحشد» بشكل مباشر الأحد الماضي إسرائيل بالوقوف وراء مقتل عنصر من عناصرها وإصابة آخر بجروح إثر استهداف طائرتين مسيرتين لمواقعه على الحدود العراقية السورية غرب العراق، فيما أدت الضربة أيضاً إلى احتراق عربتين، قبل أن تنشر ميليشيات «الحشد» على حسابها عبر «تلغرام» صورا تظهر عربات محترقة وقد تعرضت لأضرار كبيرة، وفقاً لما ذكره موقع «فرانس 24».
وتحدثت الميليشيات العراقية عن تصفية مقاتلين اثنين من عناصرها في اللواء 45 بـ «الحشد الشعبي» وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار، حيث يتبع اللواء 45، لألوية عدة تنضوي تحت «كتائب حزب الله العراقي»، الذي تصنفه الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.
ولم تكن تلك الضربات هي الوحيدة بل سبقتها ضربات أخرى على مدار الأسابيع الماضية استهدفت قواعد عسكرية تستخدمها الميليشيات التابعة لإيران، وقد نجم عن تلك الضربات النوعية تفجيرات في مخازن صواريخ تابعة للميليشيات العراقية، حيث اتهمت الأخيرة واشنطن بالمسؤولية عن تلك الهجمات قبل أن تلمح إلى تورط إسرائيل فيها بشكل مباشر. وقد كشف الاستهداف الأخير للميليشيات العراقية عن الكثير من الغموض الذي كان يكتنف استهداف القواعد العسكرية التابعة لميليشيات «الحشد» خلال الأسابيع الماضية، حيث كشفت بشكل كبير ضلوع تل أبيب في تلك الهجمات والتفجيرات، لاسيما وأن إحدى تلك الضربات استهدفت مقراً لـ «الحشد» قرب قاعدة بلد الجوية، شمال العاصمة العراقية بغداد، حيث تتمركز فيها قوات أمريكية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لمح إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هجمات ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق، في إشارة مباشرة إلى استهداف ميليشيات «الحشد الشعبي».
من هذا المنطلق سارع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى إصدار قرار بـ «إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية من الاستطلاع والاستطلاع المسلح والطائرات المقاتلة والطائرات المروحية والطائرات المسيرة بكل أنواعها لجميع الجهات العراقية وغير العراقية»، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام عراقية.
وتحت شعار «لا لحصانة إيران في أي مكان»، قصفت طائرات إسرائيلية مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في قرية عقربا جنوب شرق دمشق، مساء السبت، حيث كشفت تل أبيب أن «قوات إيرانية كانت تخطط لتوجيه ضربات لإسرائيل بطائرات مسيرة مسلحة»، وتحديداً في الجولان المحتل، فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن «الغارات التي نفذتها إسرائيل في محيط دمشق أدت إلى تصفية مقاتلين اثنين من «حزب الله» اللبناني وثالث إيراني، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع للإيرانيين و«حزب الله» في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب جنوب شرق دمشق».
وقد اعتبر مراقبون ومحللون اعتراف إسرائيل بالهجوم على مواقع إيران في سوريا، «خروجاً عن المالوف الإسرائيلي»، لاسيما وأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو مثلت تهديدا غير مسبوق لإيران حينما خاطب جنوده إثر جولة أمنية شمال الأراضي المحتلة، حيث عقد جلسة لتقييم الوضع مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية وقادة كبار آخرين، قائلاً «من يأتي إلى قتلك اقتله أولاً.. واليوم بجهود معقدة بذلتها المؤسسة الأمنية اكتشفنا بأن فيلق القدس الإيراني أرسل وحدة خاصة إلى سوريا من أجل قتل إسرائيليين في الجولان من خلال طائرات مسيرة مفخخة»، خاصة وأن إسرائيل، منذ 2011، شنت مئات الغارات على مواقع لـ «حزب الله» اللبناني وإيران داخل سوريا.
وفي لبنان، اختلف الوضع بشأن خرق إسرائيل لقواعد الاشتباك مع «حزب الله» لاسيما مع قيام طائرتين مسيرتين إسرائيليتين باختراق أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سقطت الأولى، فيما انفجرت الثانية قرب مكتب العلاقات الإعلامية لـ «حزب الله» بعد ساعات من إقرار تل أبيب بتنفيذ هجمات ضد فيلق القدس الإيراني قرب العاصمة السورية دمشق، حيث لم تصرح تل أبيب باستهداف مواقع لـ «حزب الله»، في لبنان، على الرغم من أن حكومة بيروت أحصت نحو 1800 خرق إسرائيلي للأجواء اللبنانية خلال عام، بيد أن الاختراق الأخير بالطائرات المسيرة يعد تغييراً جديداً في قواعد الاشتباك فيما اعتبره الرئيس اللبناني ميشال عون «إعلان حرب» من قبل إسرائيل ضد لبنان.
ووفقاً لما بثه موقع قناة «العربية»، فقد استهدفت إسرائيل قادة ميدانيين كبار لـ «حزب الله»، سواء في لبنان أو سوريا، عبر غارات وضربات نوعية، وكانت أبرز تلك الضربات الإسرائيلية الموجعة، استهداف أحد أهم المسؤولين العسكريين والأمنيين لـ «حزب الله» وهو عماد مغنية في دمشق، في فبراير 2008، ثم تلاه مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين قرب دمشق في 14 مايو 2016، حيث يعد الأخير أبرز المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، ثم تم استهداف القيادي حسان اللقيس في بيروت، وهو قائد عسكري آخر بارز في الحزب.
* وقفة:
إسرائيل سارعت إلى التصعيد ضد إيران باستهداف وكلاء وميليشيات الأخيرة في العراق وسوريا ولبنان عبر ضربات جوية انتقائية وخرق لـ «قواعد الاشتباك» ما ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة!!