في كل بلد أزوره يكون لدي خياران في شأن التنقل، فإما أن أستأجر سيارة وأقود بنفسي، أو أعتمد على خدمة «الأوبر» أو ما يماثلها إن وجدت، لكن ما يشد انتباهي دائماً يتمثل في «أسلوب سياقة» الناس في تلكم البلاد.
وهنا لست أبالغ حين أقول بأن البحرين في وجهة نظري، وقد يتفق معي كثيرون، تحظى بمركز متقدم في قائمة أفضل الدول ذات الأنظمة المرورية التي تنعكس على سلوكيات السائقين.
قدت السيارة في بلدان فوجدت أنني بالضبط كسائق «بطيء جداً» في حلبة سباقات «جنونية»، لا احترام لقواعد المرور، والسرعات لا تحترم، بل الجميع في حالة تسابق، وإن كنت تريد الالتزام بمسارك فقد تتعرض لمحاولات اصطدام متعمدة لمن يسوق خلفك بتهور، والحوادث فيها تبلغ نسبة عالية.
وهناك طبعاً بلدان ترى فيها المثالية في الشوارع بشكل مرتفع جداً، فالالتزام بالسرعات أمر مقدس، واحترام إشارات المرور أمر لا بد منه، حتى خطوط المشاة لها احترامها ولا يجوز التعدي عليها.
وبالنسبة لخطوط المشاة، فقد رأيت تطبيق قانونها بشكل صارم في أوروبا، ففي إنجلترا وألمانيا على سبيل المثال، لا بد للسائق من أن يتوقف قسراً حينما يرى المشاة يقفون عند خطوط المشاة التي تقطع الشوارع، بل يمكنك كعابر للطريق أن تسير على الخطوط دون حتى أن تلتفت لليمين أو الشمال. فقط حاول أن تجرب هذه الطريقة عندنا بشأن خطوط المشاة، لربما تجد نفسك تطير لعشرة أمتار للأعلى نتيجة اصطدام السيارات بك، وهنا لدينا ثقافة غائبة عن معظم السواق بشأن قانون خطوط المشاة، وهذا أورده على سبيل المثال.
التهور في السياقة ممارسة تدل على نقص في وعي الناس، وقد تسهم فيها انعدام الصرامة في تطبيق القانون، وحينما نجد مثل هذه الممارسات تزيد فإننا كمجتمع نتراجع كثيراً في شأن الوعي بأهمية النظام.
لا أحد يريد أن يفقد حياته في الشوارع نتيجة تهور بعض السائقين، ولا أحد يريد أن يخسر أحد أفراد أسرته فقط لأن هناك سائقاً قرر تحويل شوارعنا لحلبة سباقات، أو لأنه لا يحترم السرعات المحددة أو القوانين.
واليوم نبدأ سنة دراسية جديدة، والتجمعات أمام المدارس في بداية اليوم أو نهايته لا تخلو أبداً من مخاطر على أبنائنا في حالة وجود سواق متهورين، ولهذا أرى في الحملة المرورية التي تقوم بها وزارة الداخلية بشأن العودة للمدارس حملة هامة جداً، تأتي في إطار تنمية هذا الوعي لدى المجتمع.
أبناؤنا يذهبون للمدارس ونحن نأمل أن يكونوا في معزل عن الأخطار، وأول هذه الأخطار ما يحصل في الشوارع القريبة من المدارس، سواء من أولياء الأمور أو سائقي الحافلات، أو من أبنائنا أنفسهم إن لم يدركوا خطورة التهور في التعامل مع ما يدور في الشوارع.
لذا حملة «عودة آمنة» للإدارة العامة للمرور تستحق الدعم والنشر بشأنها مجتمعياً، و«مبادرة شكراً» التي تقوم بها الإدارة لتكريم السواق الملتزمين بالقانون مبادرة لا بد وأن تكون لها آثار إيجابية، من خلال قيام الناس أنفسهم بنشر الوعي فيما بينهم بما يعزز أهمية الالتزام بالقانون.
هناك منهج جديد سيدرس لأبنائنا هذا العام تحت مسمى «الثقافة المرورية» وهي خطوة ممتازة جداً، إذ عملية الالتزام بالقانون لا تتم إلا حينما نحول القانون إلى «ثقافة» لا بد وأن تتمثل بنا.
نتمنى شوارع آمنة لنا ولأبنائنا وللجميع، وكلمة السر في ذلك هي «الالتزام واحترام القانون».
وهنا لست أبالغ حين أقول بأن البحرين في وجهة نظري، وقد يتفق معي كثيرون، تحظى بمركز متقدم في قائمة أفضل الدول ذات الأنظمة المرورية التي تنعكس على سلوكيات السائقين.
قدت السيارة في بلدان فوجدت أنني بالضبط كسائق «بطيء جداً» في حلبة سباقات «جنونية»، لا احترام لقواعد المرور، والسرعات لا تحترم، بل الجميع في حالة تسابق، وإن كنت تريد الالتزام بمسارك فقد تتعرض لمحاولات اصطدام متعمدة لمن يسوق خلفك بتهور، والحوادث فيها تبلغ نسبة عالية.
وهناك طبعاً بلدان ترى فيها المثالية في الشوارع بشكل مرتفع جداً، فالالتزام بالسرعات أمر مقدس، واحترام إشارات المرور أمر لا بد منه، حتى خطوط المشاة لها احترامها ولا يجوز التعدي عليها.
وبالنسبة لخطوط المشاة، فقد رأيت تطبيق قانونها بشكل صارم في أوروبا، ففي إنجلترا وألمانيا على سبيل المثال، لا بد للسائق من أن يتوقف قسراً حينما يرى المشاة يقفون عند خطوط المشاة التي تقطع الشوارع، بل يمكنك كعابر للطريق أن تسير على الخطوط دون حتى أن تلتفت لليمين أو الشمال. فقط حاول أن تجرب هذه الطريقة عندنا بشأن خطوط المشاة، لربما تجد نفسك تطير لعشرة أمتار للأعلى نتيجة اصطدام السيارات بك، وهنا لدينا ثقافة غائبة عن معظم السواق بشأن قانون خطوط المشاة، وهذا أورده على سبيل المثال.
التهور في السياقة ممارسة تدل على نقص في وعي الناس، وقد تسهم فيها انعدام الصرامة في تطبيق القانون، وحينما نجد مثل هذه الممارسات تزيد فإننا كمجتمع نتراجع كثيراً في شأن الوعي بأهمية النظام.
لا أحد يريد أن يفقد حياته في الشوارع نتيجة تهور بعض السائقين، ولا أحد يريد أن يخسر أحد أفراد أسرته فقط لأن هناك سائقاً قرر تحويل شوارعنا لحلبة سباقات، أو لأنه لا يحترم السرعات المحددة أو القوانين.
واليوم نبدأ سنة دراسية جديدة، والتجمعات أمام المدارس في بداية اليوم أو نهايته لا تخلو أبداً من مخاطر على أبنائنا في حالة وجود سواق متهورين، ولهذا أرى في الحملة المرورية التي تقوم بها وزارة الداخلية بشأن العودة للمدارس حملة هامة جداً، تأتي في إطار تنمية هذا الوعي لدى المجتمع.
أبناؤنا يذهبون للمدارس ونحن نأمل أن يكونوا في معزل عن الأخطار، وأول هذه الأخطار ما يحصل في الشوارع القريبة من المدارس، سواء من أولياء الأمور أو سائقي الحافلات، أو من أبنائنا أنفسهم إن لم يدركوا خطورة التهور في التعامل مع ما يدور في الشوارع.
لذا حملة «عودة آمنة» للإدارة العامة للمرور تستحق الدعم والنشر بشأنها مجتمعياً، و«مبادرة شكراً» التي تقوم بها الإدارة لتكريم السواق الملتزمين بالقانون مبادرة لا بد وأن تكون لها آثار إيجابية، من خلال قيام الناس أنفسهم بنشر الوعي فيما بينهم بما يعزز أهمية الالتزام بالقانون.
هناك منهج جديد سيدرس لأبنائنا هذا العام تحت مسمى «الثقافة المرورية» وهي خطوة ممتازة جداً، إذ عملية الالتزام بالقانون لا تتم إلا حينما نحول القانون إلى «ثقافة» لا بد وأن تتمثل بنا.
نتمنى شوارع آمنة لنا ولأبنائنا وللجميع، وكلمة السر في ذلك هي «الالتزام واحترام القانون».