حفلة الزواج هي حلم كل شابة وشاب، وحلم كل أم وأب، لكن تلك الحفلة ترهق كاهل العروسين وأسرتهما مادياً لارتفاع أسعار متطلبات الحفل من توفير قاعات الحفل، وفرقة غنائية، وحلويات وغيرها، ولا يقتصر إرهاق ميزانية الأسرة بسبب هذه الحفلات على أسرة العروسين بل امتد إلى باقي الأسر، كالعمات والخالات وبناتهن وبنات وزوجات الأعمام وزوجات الأخوال، والأسر القريبة من أفراد الأسرة كالأصهار والأصدقاء وغيرها حيث تنفق هذه الأسر آلاف الدنانير سنوياً على مثل هذه الحفلات، وتتركز التكلفة على تزيين نسائهن وبناتهن لحضور الحفل مثل كلفة رسم المكياج على الوجه، وكلفة تسريح الشعر، والأهم كلفة الفستان والتي تصل إلى مئات الدنانير، ولك أن تتخيل تأثير مثل هذه الحفلات على ميزانية الأسرة عندما تضم أفراد الأسرة أكثر من فتاة «الأم وبناتها»، فزواج أحد الأقارب يعني إضافة تكلفة على ميزانية الأسرة تصل إلى مئات الدنانير، ولك أن تتخيل حجم المعاناة عندما يكون هناك أكثر من حفل زواج خلال عام واحد.
ولعلنا نشير بأصابع الاتهام إلى «الفستان» لما يسببه من إرهاق على ميزانية الأسرة، وما أدراك ما الفستان، إن قيمة الفستان الواحد تصل إلى مائة دينار بل وتتجاوز هذا المبلغ في أغلب الأحيان، وفي عالم فساتين الأعراس أعراف وضعتها النساء تزيد من إرهاق ميزانية أسرتهن، فدعونا نوجز هذه الأعراف في قائمة:
* لا يجوز تكرار لبس فستان السهرة أكثر من مرة في حفلات العائلة، لذا عليهن شراء فساتين جديدة لكل حفلة!!!!
* لا يجوز أن تستعير الفتاة فستان أختها أو قريبتها!!!!
* لا يجوز لبس فستان شبيه لسيدة أو فتاة أخرى تحضر الحفل، فيجب اختيار فستان متميز!!!!
* لا يجوز شراء فساتين مخفضة الأسعار لأن باقي النساء اللاتي يحضرن الحفل قد علمن بهذا التخفيض!!!
وتختلف قائمة الأعراف في مجال الفساتين من وسط لآخر، ومن فئة عمرية إلى أخرى فهناك المزيد من التفاصيل تعرفها النساء لكنها لن تقل عما ذكرنا.
وبالطبع ما ينطبق على حفل الزواج ينطبق على باقي الحفلات مثل حفلة الحناء، وحفلة الاستقبال وغيرها. ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه، ما مصير تلك الفساتين الغالية الثمن النادرة الوجود؟!!!! بالطبع ستكون من مكنونات الأدارج، ولا عزاء لميزانية الأسرة.
إن ما تسببه كلفة فساتين الأعراس من ضغط على ميزانية الأسرة يدفع ببعض النساء لاتباع طرق مرفوضة عند عجز ميزانية أسرتها عن توفير الفساتين لها، فيشكو بعض أصحاب محلات بيع ملابس الحفلات تصرفات بعض النساء اللاتي يشترين هذه الفساتين وبعد ليلة واحدة، يرجعن الفستان للمحل بحجة أنه لا يناسب مقاسهن فيطالبن تبديله أو استرجاع المبلغ، والواقع أنها تكون قد لبسته في إحدى الحفلات.
ما أعجب أمركن يا نساء الخليج لماذا تبتدعن أعرافاً ترهق ميزانية الأسر، فلماذا لا تبتكرن أفكاراً جميلة ومتزنة في نفس الوقت؟ لماذا لا تتطلعن على تجارب وممارسات في مجتمعات أخرى؟ ففي دول المغرب العربي تجدون شركات لمتعهدات متخصصات في تزيين النساء للحفلات، حيث تتفق الأسر مع إحدى المتعهدات لتزيين العروس وقريباتها، فتلك المتعهدة لديها عشرات الفساتين، وأعداد وأنواع كثيرة من الحلي، والأحذية، والأكسسورات وغيرها كما ترافقها متخصصات لتسريح الشعر ورسم المكياج، فهي تحضر لمنزل أهل العروس ومعها ما اختارته العروس وقريباتها من فساتين وحلي وأحذية وغيرها، فتتولى المتعهدة تزينهن، وفي نهاية الحفل تستعيد تلك الملابس والأكسسوارت، وهناك العديد من المتعهدات المتخصصات في التزيين بمستويات مختلفة، الغالي منها والرخيص. مثل هذا النشاط التجاري يفتح باباً لفرص العمل بالإضافة إلى أنها توفر على العروسين وأهلهما كلفة شراء الملابس والأكسسورات. وفي المجتمعات الغربية تكتفي النساء بشراء فستان واحد فقط للسهرة وفي كل حفلة تختار شال أو قميصاً وحذاء واكسسوات مختلفة فتظهر بمظهر جديد. وهناك مجتمعات تعارفت على أنه لا يجوز لبس فساتين الأعراس إلا لوالدتي العروسين وأخواتهما أما باقي المدعوات فيكتفين بلبس الفساتين البسيطة ليعطين الفرصة لأسرة العروسين للتميز والتألق، وفي المجتمع الخليجي القديم كان بعض المقتدرين يوقفون قطعاً من الحلي وبعض تجهيزات الأفراح كالمرايا وغيرها ليستفيد منها الناس، تلك نماذج من الممارسات المعتدلة في بعض المجتمعات، وحتماً هناك المزيد من التجارب لا مجال لذكرها.
وإننا من هذا المنبر لنناشد الشابات البحرينيات المبدعات واللاتي أضفن الكثير في عالم الأزياء والتزيين، لرفع راية التغيير الاجتماعي في مجال فساتين حفلات الأعراس لابتكار طرق توفر على ميزانية الأسرة ولا تقلل من مستوى الحفلات مثل إبراز محلات تأجير فساتين الأعراس بشكل متميز والترويج لها، أو ابتكار تصاميم لفساتين يسمح بإعادة استخدامها بمظهر مختلف، وقد أعجبتني تجربة مجموعة فتيات، حيث أنشأن حسابات خاصة بينهن في وسائل الإعلام الاجتماعي لعرض فساتين الأعراس الخاصة بهن ليتبادلنها، أو غيرها من الأفكار التي تهدف إلى تقليل تكلفة شراء الفساتين، ولتوفير مكان تخزينها.. ودمتن يا نساء قومي سالمات.
ولعلنا نشير بأصابع الاتهام إلى «الفستان» لما يسببه من إرهاق على ميزانية الأسرة، وما أدراك ما الفستان، إن قيمة الفستان الواحد تصل إلى مائة دينار بل وتتجاوز هذا المبلغ في أغلب الأحيان، وفي عالم فساتين الأعراس أعراف وضعتها النساء تزيد من إرهاق ميزانية أسرتهن، فدعونا نوجز هذه الأعراف في قائمة:
* لا يجوز تكرار لبس فستان السهرة أكثر من مرة في حفلات العائلة، لذا عليهن شراء فساتين جديدة لكل حفلة!!!!
* لا يجوز أن تستعير الفتاة فستان أختها أو قريبتها!!!!
* لا يجوز لبس فستان شبيه لسيدة أو فتاة أخرى تحضر الحفل، فيجب اختيار فستان متميز!!!!
* لا يجوز شراء فساتين مخفضة الأسعار لأن باقي النساء اللاتي يحضرن الحفل قد علمن بهذا التخفيض!!!
وتختلف قائمة الأعراف في مجال الفساتين من وسط لآخر، ومن فئة عمرية إلى أخرى فهناك المزيد من التفاصيل تعرفها النساء لكنها لن تقل عما ذكرنا.
وبالطبع ما ينطبق على حفل الزواج ينطبق على باقي الحفلات مثل حفلة الحناء، وحفلة الاستقبال وغيرها. ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه، ما مصير تلك الفساتين الغالية الثمن النادرة الوجود؟!!!! بالطبع ستكون من مكنونات الأدارج، ولا عزاء لميزانية الأسرة.
إن ما تسببه كلفة فساتين الأعراس من ضغط على ميزانية الأسرة يدفع ببعض النساء لاتباع طرق مرفوضة عند عجز ميزانية أسرتها عن توفير الفساتين لها، فيشكو بعض أصحاب محلات بيع ملابس الحفلات تصرفات بعض النساء اللاتي يشترين هذه الفساتين وبعد ليلة واحدة، يرجعن الفستان للمحل بحجة أنه لا يناسب مقاسهن فيطالبن تبديله أو استرجاع المبلغ، والواقع أنها تكون قد لبسته في إحدى الحفلات.
ما أعجب أمركن يا نساء الخليج لماذا تبتدعن أعرافاً ترهق ميزانية الأسر، فلماذا لا تبتكرن أفكاراً جميلة ومتزنة في نفس الوقت؟ لماذا لا تتطلعن على تجارب وممارسات في مجتمعات أخرى؟ ففي دول المغرب العربي تجدون شركات لمتعهدات متخصصات في تزيين النساء للحفلات، حيث تتفق الأسر مع إحدى المتعهدات لتزيين العروس وقريباتها، فتلك المتعهدة لديها عشرات الفساتين، وأعداد وأنواع كثيرة من الحلي، والأحذية، والأكسسورات وغيرها كما ترافقها متخصصات لتسريح الشعر ورسم المكياج، فهي تحضر لمنزل أهل العروس ومعها ما اختارته العروس وقريباتها من فساتين وحلي وأحذية وغيرها، فتتولى المتعهدة تزينهن، وفي نهاية الحفل تستعيد تلك الملابس والأكسسوارت، وهناك العديد من المتعهدات المتخصصات في التزيين بمستويات مختلفة، الغالي منها والرخيص. مثل هذا النشاط التجاري يفتح باباً لفرص العمل بالإضافة إلى أنها توفر على العروسين وأهلهما كلفة شراء الملابس والأكسسورات. وفي المجتمعات الغربية تكتفي النساء بشراء فستان واحد فقط للسهرة وفي كل حفلة تختار شال أو قميصاً وحذاء واكسسوات مختلفة فتظهر بمظهر جديد. وهناك مجتمعات تعارفت على أنه لا يجوز لبس فساتين الأعراس إلا لوالدتي العروسين وأخواتهما أما باقي المدعوات فيكتفين بلبس الفساتين البسيطة ليعطين الفرصة لأسرة العروسين للتميز والتألق، وفي المجتمع الخليجي القديم كان بعض المقتدرين يوقفون قطعاً من الحلي وبعض تجهيزات الأفراح كالمرايا وغيرها ليستفيد منها الناس، تلك نماذج من الممارسات المعتدلة في بعض المجتمعات، وحتماً هناك المزيد من التجارب لا مجال لذكرها.
وإننا من هذا المنبر لنناشد الشابات البحرينيات المبدعات واللاتي أضفن الكثير في عالم الأزياء والتزيين، لرفع راية التغيير الاجتماعي في مجال فساتين حفلات الأعراس لابتكار طرق توفر على ميزانية الأسرة ولا تقلل من مستوى الحفلات مثل إبراز محلات تأجير فساتين الأعراس بشكل متميز والترويج لها، أو ابتكار تصاميم لفساتين يسمح بإعادة استخدامها بمظهر مختلف، وقد أعجبتني تجربة مجموعة فتيات، حيث أنشأن حسابات خاصة بينهن في وسائل الإعلام الاجتماعي لعرض فساتين الأعراس الخاصة بهن ليتبادلنها، أو غيرها من الأفكار التي تهدف إلى تقليل تكلفة شراء الفساتين، ولتوفير مكان تخزينها.. ودمتن يا نساء قومي سالمات.