ماذا لو اكتشفت أن ابنك يتعاطى أي نوع من المخدرات أو المؤثرات العقلية؟؟
سؤال مخيف؟ أليس كذلك؟
لكنه في ذات الوقت سؤال واقعي؟؟ ويستوجب أن يكون هناك دراية عن الطريقة السليمة التي يجب أن تتعامل بها إذا عرفت أن ابنك أو أحد أقربائك أو حتى أحد زملائك يتعاطى المخدرات؟
لا شك في أنك ستثور؟؟ ستغضب؟؟ ستشعر بالإحباط والخذلان؟ ستشعر بأنك فشلت في التربية؟ ستخاف مواجهة المجتمع؟
كل هذه التصرفات طبيعية في مثل هذه الحالة، ولكن السؤال «ماذا ستفعل، وكيف ستتصرف»؟؟
هل ستتركه يضيع في طريق هاوية المخدرات؟؟ هل ستنصحه بالابتعاد؟ هل ستأخذه لمصحة علاجية؟ هل ستبلغ عنه مركز الشرطة؟
أسئلة ثقيلة وصعبة، وإجابتها مؤلمة. ولكننا يجب أن نعرف الطريق السليم في التعامل مع هذه الحالة التي أدعو الله أن يبعدها عنا وعنكم.
«تعافي»، مشروع رائد أطلقته إدارة التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، يهدف هذا البرنامج الذي يتمتع بسرية تامة لمتابعة أمر المتعاطي وإرشاده إلى الطريق القويم للإقلاع عن التعاطي، وتقديم الدعم النفسي الملائم للمتعاطي وعائلته.
لعل أبرز ما يميز هذا البرنامج تمتعه «بسرية تامة»، بالإضافة إلى عدم وجود ملف أمني للمتعاطي مطلقاً، حيث لا تسجل هذه القضية في سجلات وزارة الداخلية، كما يمكن هذا البرنامج المتعاطي «المتعافي» من ممارسة حياته بحرية مسؤولة ومراقبة من قبل المختصين من موظفي الوزارة، دون قيود فعلية، ويخضع المتعاطي «المتعافي» لزيارات دورية للتأكد من عدم عودته للتعاطي عن طريق فحص الإدرار، ومتابعة سلوكه.
كما يمكن نظام «تعافي» أولياء الأمور من التعامل الأمثل مع مثل هذه الحالات بحرفية تامة، وإعطاء النصح والإرشاد والتوعية المطلوبة للأسرة.
* رأيي المتواضع:
حدثتني إحدى الأمهات عن أنها اكتشفت أن ابنها يتعاطى أحد المؤثرات العقلية من المواد الطيّارة عن طريق الصدفة، فانهارت، وأصبحت في حيرة من أمرها حيث أنها كانت تجهل الآلية السليمة للتصرف في مثل هذه الحالات، وكانت تخشى على ابنها أولا من تطور حالته، بالإضافة إلى أنها كان تخشى من مواجهة المجتمع الذي قد يتهمها بإساءة التربية، ويمنحها هي وأبنها وجمع أفراد عائلتها وصمة عار!!
تعرفت هذه الأم عن طريق أحد معارفها على برنامج « تعافي»، وقامت بالتواصل معهم، وبالفعل استطاع المسؤولون عن هذا البرنامج إقناع ابنها بالتوقف عن التعاطي، وقاموا بمتابعة مرحلة تعافيه، والحمد الله عاد ابنها إلى رشده بفضل من الله وبفضل برنامج «تعافي».
تقول الأم: «لا أحد يعرف ما مررنا به إلا أنا ووالده»، فالسرية التامة في التعامل مع القضية كانت دافعاً لنا للجوء إلى هذا البرنامج، ناهيكم عن التفهم والاحتواء والنصح الذي حصلنا عليه من خلال القائمين على هذا البرنامج المجتمعي الرائد للتعافي من التعاطي.
«تعافي» مشروع رائد للتعافي من التعاطي، يستحق من الإعلام إبراز مساحة كبيرة له لتتعرف عليه أكبر شريحة من المجتمع البحريني، فلربما نغير حياة ابن أو أخ أو صديق أو طالب، أو زميل عمل وقع ضحية في براثن تعاطي المخدرات.
{{ article.visit_count }}
سؤال مخيف؟ أليس كذلك؟
لكنه في ذات الوقت سؤال واقعي؟؟ ويستوجب أن يكون هناك دراية عن الطريقة السليمة التي يجب أن تتعامل بها إذا عرفت أن ابنك أو أحد أقربائك أو حتى أحد زملائك يتعاطى المخدرات؟
لا شك في أنك ستثور؟؟ ستغضب؟؟ ستشعر بالإحباط والخذلان؟ ستشعر بأنك فشلت في التربية؟ ستخاف مواجهة المجتمع؟
كل هذه التصرفات طبيعية في مثل هذه الحالة، ولكن السؤال «ماذا ستفعل، وكيف ستتصرف»؟؟
هل ستتركه يضيع في طريق هاوية المخدرات؟؟ هل ستنصحه بالابتعاد؟ هل ستأخذه لمصحة علاجية؟ هل ستبلغ عنه مركز الشرطة؟
أسئلة ثقيلة وصعبة، وإجابتها مؤلمة. ولكننا يجب أن نعرف الطريق السليم في التعامل مع هذه الحالة التي أدعو الله أن يبعدها عنا وعنكم.
«تعافي»، مشروع رائد أطلقته إدارة التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، يهدف هذا البرنامج الذي يتمتع بسرية تامة لمتابعة أمر المتعاطي وإرشاده إلى الطريق القويم للإقلاع عن التعاطي، وتقديم الدعم النفسي الملائم للمتعاطي وعائلته.
لعل أبرز ما يميز هذا البرنامج تمتعه «بسرية تامة»، بالإضافة إلى عدم وجود ملف أمني للمتعاطي مطلقاً، حيث لا تسجل هذه القضية في سجلات وزارة الداخلية، كما يمكن هذا البرنامج المتعاطي «المتعافي» من ممارسة حياته بحرية مسؤولة ومراقبة من قبل المختصين من موظفي الوزارة، دون قيود فعلية، ويخضع المتعاطي «المتعافي» لزيارات دورية للتأكد من عدم عودته للتعاطي عن طريق فحص الإدرار، ومتابعة سلوكه.
كما يمكن نظام «تعافي» أولياء الأمور من التعامل الأمثل مع مثل هذه الحالات بحرفية تامة، وإعطاء النصح والإرشاد والتوعية المطلوبة للأسرة.
* رأيي المتواضع:
حدثتني إحدى الأمهات عن أنها اكتشفت أن ابنها يتعاطى أحد المؤثرات العقلية من المواد الطيّارة عن طريق الصدفة، فانهارت، وأصبحت في حيرة من أمرها حيث أنها كانت تجهل الآلية السليمة للتصرف في مثل هذه الحالات، وكانت تخشى على ابنها أولا من تطور حالته، بالإضافة إلى أنها كان تخشى من مواجهة المجتمع الذي قد يتهمها بإساءة التربية، ويمنحها هي وأبنها وجمع أفراد عائلتها وصمة عار!!
تعرفت هذه الأم عن طريق أحد معارفها على برنامج « تعافي»، وقامت بالتواصل معهم، وبالفعل استطاع المسؤولون عن هذا البرنامج إقناع ابنها بالتوقف عن التعاطي، وقاموا بمتابعة مرحلة تعافيه، والحمد الله عاد ابنها إلى رشده بفضل من الله وبفضل برنامج «تعافي».
تقول الأم: «لا أحد يعرف ما مررنا به إلا أنا ووالده»، فالسرية التامة في التعامل مع القضية كانت دافعاً لنا للجوء إلى هذا البرنامج، ناهيكم عن التفهم والاحتواء والنصح الذي حصلنا عليه من خلال القائمين على هذا البرنامج المجتمعي الرائد للتعافي من التعاطي.
«تعافي» مشروع رائد للتعافي من التعاطي، يستحق من الإعلام إبراز مساحة كبيرة له لتتعرف عليه أكبر شريحة من المجتمع البحريني، فلربما نغير حياة ابن أو أخ أو صديق أو طالب، أو زميل عمل وقع ضحية في براثن تعاطي المخدرات.