في كل يوم تعبر نملة على أجسادنا وملابسنا ومن تحت أقدامنا ولا نلتفت إليها ولا نعلم بوجودها، أما حين نكتشف تكثر وتجتمع مجموعة من النمل على أمر ما فقليل منا لا يعيرها أي اهتمام، حيث يحدث قلق وهاجس في كيفية التخلص من هذا الجمع من النمل.
كذلك الحال مع السيارات، فالسيارة أو أكثر لا تشكل أي مدعاة للاهتمام أو تلفت للنظر، عكس حين تتكدس الشوارع بإسطول من السيارات الخانقة والمختنقة في الزحام.
وفي مجمل انشغالنا بتجمع النمل والسيارات، لماذا لا نضع نقاط وأسباب التجمع والزحام، لماذا تجمع النمل؟ ولماذا حدث الازدحام؟ فحين يعرف السبب تحل نصف المشكلة، ووقتها تظهر الحلول البديلة.
مشكلة الازدحام في بلادنا ليست بجديدة إلا إنها ومع الزيادة في أعداد السيارات وزيادة الكثافة السكانية تحولت من مشكلة إلى أزمة متكررة مع الوقت، ومعها أصبحت الحلول التقليدية «مثل توسيع الشوارع ومنع الشاحنات في أوقات معينة والتحكم اليدوي في الإشارات الضوئية» غير مجدية، حيث إنها تسهم ولا تحل بشكل نهائي.
نعلم لماذا يحدث الازدحام؟ ومتى يحدث؟ وأين يحدث؟ ورغم ذلك لا نكتشف السبب الحقيقي للمشكلة، ما فائدة توسيع الشوارع وإضافة عدة مسارات وهناك فئة تقود في المسار الأيمن والثاني ويمكن الأيسر ببطء شديد متسبباً بذلك تكدس السيارات من خلفه! وما فائدة منع الشاحنات في أوقات الذروة وكل البحرين تخرج في نفس الوقت واللحظة!
كلا الأمرين «مثلاً» يحتاج إلى إعادة تخطيط وتنظيم ولكن على مستويات عالية، نحتاج إلى تعديل بعض أنظمة وقوانين المرور بخصوص المسارات، حيث كما يخصص للشارع حد أعلى للسرعة يجب أن يخصص لكل مسار حد أدنى للسرعة، فليس من المعقول أن يكون المسار الأيمن والثاني والثالث يسير بسرعة تقل عن نصف السرعة المحددة ويكون الضغط كله على المسار الأيسر.
كما يجب أن يكون هناك إعادة توزيع لموظفي القطاع العام والخاص، فليس من المعقول أن تكون البحرين كلها في وضع التشغيل بين الساعة 7 و 8، لماذا لا يوزع العمل على 16 ساعة أو على مدار اليوم.
ولو وجدت لدينا محطات مركزية «مكيفة طبعاً» في المناطق السكنية وتكون وجه الحافلات مباشرة للوزارات والمستشفيات، ويتوفر فيها مبنى متعدد الطوابق للسيارات، نكون بذلك استغنينا عن عدد كبير من السيارات في الشوارع الرئيسية، فحجم حافلة واحدة يساوي 40 سيارة في الشارع.
التخطيط والتنظيم من الحلول السحرية القادرة على إنهاء أي مشكلة، فقط نحن بحاجة إلى من يفكر وينفذ بشكل مختلف وغير تقليدي، لا أن نعتمد على نفس مصادر سابقة للحلول والتنفيذ.
استغلوا أفكار المجتمع في كيفية التغلب على مشاكل مثل الزحام عبر أخذ المقترحات، اجعلوها مسابقة وطنية سنوية لأفضل مقترحات تسهم في تطوير البلد، وتسهل الحياة.
{{ article.visit_count }}
كذلك الحال مع السيارات، فالسيارة أو أكثر لا تشكل أي مدعاة للاهتمام أو تلفت للنظر، عكس حين تتكدس الشوارع بإسطول من السيارات الخانقة والمختنقة في الزحام.
وفي مجمل انشغالنا بتجمع النمل والسيارات، لماذا لا نضع نقاط وأسباب التجمع والزحام، لماذا تجمع النمل؟ ولماذا حدث الازدحام؟ فحين يعرف السبب تحل نصف المشكلة، ووقتها تظهر الحلول البديلة.
مشكلة الازدحام في بلادنا ليست بجديدة إلا إنها ومع الزيادة في أعداد السيارات وزيادة الكثافة السكانية تحولت من مشكلة إلى أزمة متكررة مع الوقت، ومعها أصبحت الحلول التقليدية «مثل توسيع الشوارع ومنع الشاحنات في أوقات معينة والتحكم اليدوي في الإشارات الضوئية» غير مجدية، حيث إنها تسهم ولا تحل بشكل نهائي.
نعلم لماذا يحدث الازدحام؟ ومتى يحدث؟ وأين يحدث؟ ورغم ذلك لا نكتشف السبب الحقيقي للمشكلة، ما فائدة توسيع الشوارع وإضافة عدة مسارات وهناك فئة تقود في المسار الأيمن والثاني ويمكن الأيسر ببطء شديد متسبباً بذلك تكدس السيارات من خلفه! وما فائدة منع الشاحنات في أوقات الذروة وكل البحرين تخرج في نفس الوقت واللحظة!
كلا الأمرين «مثلاً» يحتاج إلى إعادة تخطيط وتنظيم ولكن على مستويات عالية، نحتاج إلى تعديل بعض أنظمة وقوانين المرور بخصوص المسارات، حيث كما يخصص للشارع حد أعلى للسرعة يجب أن يخصص لكل مسار حد أدنى للسرعة، فليس من المعقول أن يكون المسار الأيمن والثاني والثالث يسير بسرعة تقل عن نصف السرعة المحددة ويكون الضغط كله على المسار الأيسر.
كما يجب أن يكون هناك إعادة توزيع لموظفي القطاع العام والخاص، فليس من المعقول أن تكون البحرين كلها في وضع التشغيل بين الساعة 7 و 8، لماذا لا يوزع العمل على 16 ساعة أو على مدار اليوم.
ولو وجدت لدينا محطات مركزية «مكيفة طبعاً» في المناطق السكنية وتكون وجه الحافلات مباشرة للوزارات والمستشفيات، ويتوفر فيها مبنى متعدد الطوابق للسيارات، نكون بذلك استغنينا عن عدد كبير من السيارات في الشوارع الرئيسية، فحجم حافلة واحدة يساوي 40 سيارة في الشارع.
التخطيط والتنظيم من الحلول السحرية القادرة على إنهاء أي مشكلة، فقط نحن بحاجة إلى من يفكر وينفذ بشكل مختلف وغير تقليدي، لا أن نعتمد على نفس مصادر سابقة للحلول والتنفيذ.
استغلوا أفكار المجتمع في كيفية التغلب على مشاكل مثل الزحام عبر أخذ المقترحات، اجعلوها مسابقة وطنية سنوية لأفضل مقترحات تسهم في تطوير البلد، وتسهل الحياة.