* ليعلم الحصيف أن عمر الإنسان على وجه هذه البسيطة هو أقصر الأعمار قياساً لأعماره الأخرى في مسير الحياة المتعددة.. فهو عمر سريع الانقضاء وسريع الزوال، لدرجة أنك اليوم لا تقوى أن تدرك سرعة انقضائه فتمكث الساعات من أجل أن تنهي عمل موقف واحد فقط فلا تستطيع..! هذه السرعة تعطينا القناعة بأن استثمار اللحظة هو الأهم في حياتنا، والإنجاز السريع وعدم التسويف وتأجيل الأعمال سواء في أمور الطاعات أو أمور الدنيا التي تسبغ على حياتنا الجمال والراحة النفسية.. البعض يعتقد أنه في بعض الأحيان «يخطط جيداً» للأمام.. في الوقت الذي يتناسى فيه أنه يضيع وقته بدلاً من التخطيط.. لأن صفة «السرعة» في زوال شموس الأيام وانقضاء الأوقات تلزمك أن تنفذ ما تريده هذه اللحظة بدون تسويف أو تضييع فلا تعلم ماذا ينتظرك في الغيب، فلكل أجل كتاب.. يقول المولى عز وجل: «قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون».
* قد تغيب فترة عن أجواء ساطعة تعشق حينها التقاط الأنفاس وتجديد النفس بنسائم العطاء والخير، والصمت عن «الفوضى» وإعادة حسابات الحياة من جديد.. فتمكث حينها لمراجعة أهدافك، فتجد أنك بحاجة ماسة لتجديد حياتي يرفع من قيمة زادك في مسيرك نحو الآخرة.. هي صورة من صور الإيمان المتدفق في النفس عندما ترمي نفسك في محراب الصلاة تغسلها من أدران الحياة وتتنفس عبق الخير، وتظل بالقرب من باب الكريم. صورة حية تتكرر ملامحها في ذهني وأتأملها في كل حين.. فلا تغفلوا عنها فهي عظة في حياة سريعة الانقضاء لأناس تزودوا بزاد الآخرة.
* سبحانك يا رب أقدار الحياة ومفاجآتها لا تمهلك الكثير، ولا تعطيك المزيد من الوقت حتى تصحح من أخطائك أو تستثمر المزيد من الوقت في عمل الخير.. «وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت». هكذا رحل عبدالعزيز الفغم رحمه الله حارس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.. رحل دون أن يودع أهله ومحبيه، ودون أن يعلم ماذا ينتظره في الغيب، في لحظات كان يعتقد فيها بأنها مجرد مواقف حياتية عابرة، ستنقضي كما انقضت غيرها.. ولكنها كانت هي نهاية عمره وعمله لينتقل بعدها إلى حياة أخرى مشاهدها تختلف عن أيام الحياة الدنيا.. فالدنيا لحظة خاطفة وينتهي فيها كل شيء.. فيا ترى ما الذي أخفيته يا عبدالعزيز حتى يتحدث عنك كل الناس ويصلى عليك في الحرم المكي الشريف في مساء ممطر، ويتصدر اسمك شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» عالمياً؟ إنها خبيئة السر وصلاح القلب.. التي بسببها سيضج الجميع بالحديث عنك والدعاء لك بعد رحيلك من حياة دنيوية سريعة الانقضاء.. نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً.. رحمك الله يا عبدالعزيز الفغم بواسع رحمته وغفر لك وثبتك وأبدلك داراً خيراً من دارك وزوجاً خيراً من زوجك، وثبتنا المولى بالقول الثابت وأحسن خاتمتنا من هذه الدنيا، اللهم آمين.
* كنت على موعد متجدد مع الوالد ياسين «بومحمد» أحد الأسماء الجميلة لجيل الطيبين، وأحد رواد مسجدنا الذي أسعد بالحديث معه والسلام عليه وتقبيل جبهته بعد كل صلاة.. فهو يحرص أن يجدد السلام ويكسب الأجر عندما تنتهي الصلاة وينهي قراءة الأذكار وصلاة النافلة.. فيحرجني بالمجيء للسلام والحديث.. حينها طلب مني زيارة أحد الطيبين ممن أقعدهم المرض في المنزل.. فما كان مني إلا أن أجبت النداء فوراً مع أنه كان في قرارة نفسي أن أزوره في الغد.. ولكن هاتفني نداء الخير.. أن أسرع لعمل الخير بمنهجية أن الحياة «دقائق معدودات» فاستثمر فيها الخير ولا تؤجل.. فأمسكت حينها بيده وبيد بعض الأحباب في المسجد وغدونا للحاج إبراهيم نزوره ونطمئن عليه، حتى نظفر بأجر زيارة المريض، فهناك من الملائكة من ينتظرنا للدعاء لنا في مساء جميل حتى الصباح.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة» رواه الترمذي، والخريف هو البستان. وتذكرت هذا الحديث وغيره في زيارة أخرى جميلة مع بعض الأحباب لأحد كبار السن الذي افتقدنا طلته و»سوالف لول» معه.. فأحببنا أن نجدد محبتنا معه ونستثمر الدقائق المعدودات في الخير.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناده منادٍ، أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً». فما أروع أن نحسن الصنيع في أوقاتنا، ونجدد نياتنا في كل الأعمال حتى نظفر بمثل هذه الأجور وبمعية الملائكة.
* في بعض الأحيان يحرص أحد محبيك أن يغير ذلك الروتين الممل الذي اعتدت أن تقضي فيه أوقاتك وتستمتع باللحظات الجميلة في الحياة.. لأنه على يقين بأن الحياة تتجدد في كل مرحلة من عمر الإنسان، وتتجدد بانتقاله إلى محطات جميلة كان ينتظرها بلهفة وشوق.. وحان الموعد ليغير فيها أنماط حياته الرتيبة، ويتجمل فيها بأنماط الجمال المتعددة.. لقد أحسن الصنيع صاحبنا عندما مد يده إليك حتى تغير معه كل أنماط العيش، وتتجدد معاني العطاء بتجدد تلك الزوايا الجميلة الهادئة التي ستنطلق منها مجدداً للعطاء وتحقيق الإنجازات في مشروعات تأخرت كثيراً في تحقيقها في حياتك.. لذا لا بد أن تغير حتى زاوية شرب «فنجان القهوة» وتغير زاوية الإبداع التي اعتدت أن تصحبك في كل مراحل حياتك.. شكراً لك يا صاحبي فقد جددت لي معاني الخير وصور الجمال التي من المحال أن تتغير إذا لم يتغير صاحبها ويحافظ على مبادئه ويلزم نفسه بمنهجية التغيير المرتقبة.. تذكر دائماً عندما تريد التغيير وتواصل رسم صور الإبداع وترى منظور الجمال الحقيقي داخل نفسك وفي الحياة وفي الفردوس الأعلى.. أن تختار الزاوية الجميلة لأداء صلاتك الخفية.. ولشرب «فنجان القهوة» بلا منغصات.. وأن تختار من يعينك على الخير ويرتحل معك بابتسامته اللطيفة وإيجابيته المعهودة.
* ومضة أمل:
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.
* قد تغيب فترة عن أجواء ساطعة تعشق حينها التقاط الأنفاس وتجديد النفس بنسائم العطاء والخير، والصمت عن «الفوضى» وإعادة حسابات الحياة من جديد.. فتمكث حينها لمراجعة أهدافك، فتجد أنك بحاجة ماسة لتجديد حياتي يرفع من قيمة زادك في مسيرك نحو الآخرة.. هي صورة من صور الإيمان المتدفق في النفس عندما ترمي نفسك في محراب الصلاة تغسلها من أدران الحياة وتتنفس عبق الخير، وتظل بالقرب من باب الكريم. صورة حية تتكرر ملامحها في ذهني وأتأملها في كل حين.. فلا تغفلوا عنها فهي عظة في حياة سريعة الانقضاء لأناس تزودوا بزاد الآخرة.
* سبحانك يا رب أقدار الحياة ومفاجآتها لا تمهلك الكثير، ولا تعطيك المزيد من الوقت حتى تصحح من أخطائك أو تستثمر المزيد من الوقت في عمل الخير.. «وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت». هكذا رحل عبدالعزيز الفغم رحمه الله حارس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.. رحل دون أن يودع أهله ومحبيه، ودون أن يعلم ماذا ينتظره في الغيب، في لحظات كان يعتقد فيها بأنها مجرد مواقف حياتية عابرة، ستنقضي كما انقضت غيرها.. ولكنها كانت هي نهاية عمره وعمله لينتقل بعدها إلى حياة أخرى مشاهدها تختلف عن أيام الحياة الدنيا.. فالدنيا لحظة خاطفة وينتهي فيها كل شيء.. فيا ترى ما الذي أخفيته يا عبدالعزيز حتى يتحدث عنك كل الناس ويصلى عليك في الحرم المكي الشريف في مساء ممطر، ويتصدر اسمك شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» عالمياً؟ إنها خبيئة السر وصلاح القلب.. التي بسببها سيضج الجميع بالحديث عنك والدعاء لك بعد رحيلك من حياة دنيوية سريعة الانقضاء.. نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً.. رحمك الله يا عبدالعزيز الفغم بواسع رحمته وغفر لك وثبتك وأبدلك داراً خيراً من دارك وزوجاً خيراً من زوجك، وثبتنا المولى بالقول الثابت وأحسن خاتمتنا من هذه الدنيا، اللهم آمين.
* كنت على موعد متجدد مع الوالد ياسين «بومحمد» أحد الأسماء الجميلة لجيل الطيبين، وأحد رواد مسجدنا الذي أسعد بالحديث معه والسلام عليه وتقبيل جبهته بعد كل صلاة.. فهو يحرص أن يجدد السلام ويكسب الأجر عندما تنتهي الصلاة وينهي قراءة الأذكار وصلاة النافلة.. فيحرجني بالمجيء للسلام والحديث.. حينها طلب مني زيارة أحد الطيبين ممن أقعدهم المرض في المنزل.. فما كان مني إلا أن أجبت النداء فوراً مع أنه كان في قرارة نفسي أن أزوره في الغد.. ولكن هاتفني نداء الخير.. أن أسرع لعمل الخير بمنهجية أن الحياة «دقائق معدودات» فاستثمر فيها الخير ولا تؤجل.. فأمسكت حينها بيده وبيد بعض الأحباب في المسجد وغدونا للحاج إبراهيم نزوره ونطمئن عليه، حتى نظفر بأجر زيارة المريض، فهناك من الملائكة من ينتظرنا للدعاء لنا في مساء جميل حتى الصباح.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة» رواه الترمذي، والخريف هو البستان. وتذكرت هذا الحديث وغيره في زيارة أخرى جميلة مع بعض الأحباب لأحد كبار السن الذي افتقدنا طلته و»سوالف لول» معه.. فأحببنا أن نجدد محبتنا معه ونستثمر الدقائق المعدودات في الخير.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناده منادٍ، أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً». فما أروع أن نحسن الصنيع في أوقاتنا، ونجدد نياتنا في كل الأعمال حتى نظفر بمثل هذه الأجور وبمعية الملائكة.
* في بعض الأحيان يحرص أحد محبيك أن يغير ذلك الروتين الممل الذي اعتدت أن تقضي فيه أوقاتك وتستمتع باللحظات الجميلة في الحياة.. لأنه على يقين بأن الحياة تتجدد في كل مرحلة من عمر الإنسان، وتتجدد بانتقاله إلى محطات جميلة كان ينتظرها بلهفة وشوق.. وحان الموعد ليغير فيها أنماط حياته الرتيبة، ويتجمل فيها بأنماط الجمال المتعددة.. لقد أحسن الصنيع صاحبنا عندما مد يده إليك حتى تغير معه كل أنماط العيش، وتتجدد معاني العطاء بتجدد تلك الزوايا الجميلة الهادئة التي ستنطلق منها مجدداً للعطاء وتحقيق الإنجازات في مشروعات تأخرت كثيراً في تحقيقها في حياتك.. لذا لا بد أن تغير حتى زاوية شرب «فنجان القهوة» وتغير زاوية الإبداع التي اعتدت أن تصحبك في كل مراحل حياتك.. شكراً لك يا صاحبي فقد جددت لي معاني الخير وصور الجمال التي من المحال أن تتغير إذا لم يتغير صاحبها ويحافظ على مبادئه ويلزم نفسه بمنهجية التغيير المرتقبة.. تذكر دائماً عندما تريد التغيير وتواصل رسم صور الإبداع وترى منظور الجمال الحقيقي داخل نفسك وفي الحياة وفي الفردوس الأعلى.. أن تختار الزاوية الجميلة لأداء صلاتك الخفية.. ولشرب «فنجان القهوة» بلا منغصات.. وأن تختار من يعينك على الخير ويرتحل معك بابتسامته اللطيفة وإيجابيته المعهودة.
* ومضة أمل:
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.