بالرغم من أننا لا نحبذ كثرة التوقفات في مسيرة مسابقاتنا المحلية وفي مقدمتها مسابقات الدوري العام للعبات الجماعية الأربع إلا إذا كانت تلك التوقفات اضطرارية كما هو الحال الآن بالنسبة لمشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في التصفيات المزدوجة الآسيوية والمونديالية ..

الأحمر البحريني تنتظره مواجهة هامة جداً على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب الإيراني بعد تسعة أيام من الآن وهذه الأهمية تستدعي تحضيرات واستعدادات بدنية وفنية وذهنية ومعنوية قصوى من أجل تحقيق الفوز ومواصلة تصدر المجموعة والتهيؤ العالي للمواجهتين القادمتين خارج الديار أمام كل من هونج كونج و العراق ..

لذلك يستوجب حشد كل الطاقات لدعم المنتخب الوطني في هذه المواجهة الهامة وكم أتمنى عودة سيناريو مباراتنا مع إيران في التصفيات المونديالية 2002 والتي احتضنها ستاد البحرين الوطني وشهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً أسهم في تحقيق الفوز التاريخي للأحمر البحريني في تلك المباراة التي انتهت بفوز المنتخب البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ..

الحضور الجماهيري في هذه المباراة – إذا ما تحقق بالكثافة المذكورة سابقاً – فسيكون له مفعول السحر في رفع همم اللاعبين وسيؤثر ذلك إيجاباً في أدائهم وسيمكنهم من تحقيق الهدف المنشود ..

أما على صعيد المسابقات المحلية فإن فترة توقف دوري ناصر بن حمد الممتاز تعتبر بمثابة استراحة المحارب التي تتيح للمدربين والإدارات الفنية للفرق فرصة إعادة ترتيب الأوراق بناء على مخرجات الجولات الثلاث الماضية والتي شهدت مستويات متفاوته وسيناريوهات متقلبة ونتائج غير متوقعة، كما أنها فرصة جيدة لإفساح المجال للوجوه الشابة لأخذ فرصتها خلال المسابقة التنشيطية ..

نتمنى أن يراعي اتحاد كرة القدم مستقبلاً أهمية استقرار المسابقة الأم بتقليص فترات التوقف قدر المستطاع وأن يجعلها مرتبطة فقط بأيام الفيفا لكي يتمكن المدربون من وضع برامجهم التدريبية بثبات ولكي لا تفقد المسابقة إثارتها وحماسها بسبب تعدد التوقفات ..