لم أنتبه إلى أن ما نكتبه من مقالات هنا في «الوطن»، أنا وزملائي، يوجع الذين نقصدهم بكتاباتنا وننتقد سلوكهم ونبرز أخطاءهم كثيراً حتى قرأت العبارة التي ظهرت لي في صفحتي في «فيسبوك» صباح الخميس الماضي بعد أن عمدت كعادتي في كل صباح لإيداع مقالي اليومي فيها حيث تعود البعض قراءته عبر هذه الوسيلة. حاولت إرسال المقال عدة مرات لكن في كل مرة تواجهني الرسالة التالية «يتعذر إرسال رسالتك كونها تحتوي على محتوى يعتبره بعض الأشخاص في فيسبوك مسيئاً» معززة برسالة أخرى هذا نصها «منشورك ينتهك قواعد فيسبوك وبالتالي لا يمكن لأي شخص غيرك رؤيته». ليس هذا فحسب، فقد تم إزالة كل المقالات السابقة أو حظرها، وليس لهذا تفسير سوى أن الحساب تعرض للابتزاز من قبل بعض أولئك الموجوعين، وهذا يعني أيضاً أن ذلك «البعض» وبعض الذي يقف وراءه ويسيره والموجوع مثله يهزؤون من «فيسبوك» وإدارته، إذ من غير المعقول أن يقوم «فيسبوك» بحظر كل المقالات السابقة والتي نشرت على مدى سنوات عديدة بسبب تحفظ البعض على مقال واحد أو مجموعة مقالات.
بطبيعة الحال كاتبت «فيسبوك» وأنتظر منهم الرد وتصحيح الوضع ولكن من المهم التأكيد هنا على أن هذا التصرف من قبل ذلك البعض وبعض ممن يديره لا يمكن أن يفت من عضدنا، فنحن، في «الوطن» نكتب من منطلق وطني بحت، ندافع عن وطننا بأقلامنا وأسناننا وبكل ما أوتينا من قوة. نحن كما يصفنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، «خط الدفاع الأول». والأكيد أن من هو في خط الدفاع الأول عن الوطن لا يمكن أن يهاب غير الله سبحانه وتعالى ويواجه مريدي السوء ببأس شديد ويقدم بشجاعة وبسالة.
من الطبيعي أن يكون جرح صفحة الكاتب على «فيسبوك» أمراً مزعجاً، لكنه في نفس الوقت وفر مؤشراً ودليلاً على أن هناك من يقرأ ما نكتب باهتمام وهناك من يتأثر بما نطرحه من أفكار ومواقف، وهذا أمر مفرح ويصنف في باب النجاحات. أما الأهم من كل هذا فهو أن ما حدث أكد أن هناك من يتألم ويعاني بسبب ما نكتب، ولولا هذا لما حرص على قراءة مقالاتنا في الصباح الباكر ولما سارع إلى الاعتداء على صفحتنا.
الأمر الذي ينبغي أن يعلمه أولئك جيداً هو أننا في هذه الصحيفة لن نتوقف عن فضح مريدي السوء لهذا الوطن وأن هذه الحركات المراهقة تزيدنا إصراراً على الدفاع عن وطننا الغالي بالاستمرار في الكتابة وفي الإيجاع، فنحن نؤمن بمقولة «إن ضربت فأوجع» وإلا فما قيمة ما نكتب إن لم نوجع من يريد بوطننا السوء؟
المقال موضوع الحديث عنوانه «قرار أممي بمواجهة إيران» وهو يلقي الضوء على ما جاء في كلمة مملكة البحرين التي ألقاها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك والتي أوضح فيها موقف البحرين من العديد من الموضوعات التي احتوتها ولفت الانتباه إلى أهمية أن «يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين»... وأهمية «اتخاذ موقف صارم تجاه الممارسات الإيرانية الإجرامية المتكررة».
المقال لفت إلى أن «السكوت عن ممارسات النظام الإيراني في السنين الماضيات أدى إلى تمكنه من السيطرة على القرار في العديد من الدول العربية»... وأن «هذا هو نفسه سيكون حال دول عربية أخرى لو استمر المجتمع الدولي في عدم تحمله مسؤولياته». وهو كلام لا يوجع إلا أولئك الذين كذبوا على «فيسبوك».
{{ article.visit_count }}
بطبيعة الحال كاتبت «فيسبوك» وأنتظر منهم الرد وتصحيح الوضع ولكن من المهم التأكيد هنا على أن هذا التصرف من قبل ذلك البعض وبعض ممن يديره لا يمكن أن يفت من عضدنا، فنحن، في «الوطن» نكتب من منطلق وطني بحت، ندافع عن وطننا بأقلامنا وأسناننا وبكل ما أوتينا من قوة. نحن كما يصفنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، «خط الدفاع الأول». والأكيد أن من هو في خط الدفاع الأول عن الوطن لا يمكن أن يهاب غير الله سبحانه وتعالى ويواجه مريدي السوء ببأس شديد ويقدم بشجاعة وبسالة.
من الطبيعي أن يكون جرح صفحة الكاتب على «فيسبوك» أمراً مزعجاً، لكنه في نفس الوقت وفر مؤشراً ودليلاً على أن هناك من يقرأ ما نكتب باهتمام وهناك من يتأثر بما نطرحه من أفكار ومواقف، وهذا أمر مفرح ويصنف في باب النجاحات. أما الأهم من كل هذا فهو أن ما حدث أكد أن هناك من يتألم ويعاني بسبب ما نكتب، ولولا هذا لما حرص على قراءة مقالاتنا في الصباح الباكر ولما سارع إلى الاعتداء على صفحتنا.
الأمر الذي ينبغي أن يعلمه أولئك جيداً هو أننا في هذه الصحيفة لن نتوقف عن فضح مريدي السوء لهذا الوطن وأن هذه الحركات المراهقة تزيدنا إصراراً على الدفاع عن وطننا الغالي بالاستمرار في الكتابة وفي الإيجاع، فنحن نؤمن بمقولة «إن ضربت فأوجع» وإلا فما قيمة ما نكتب إن لم نوجع من يريد بوطننا السوء؟
المقال موضوع الحديث عنوانه «قرار أممي بمواجهة إيران» وهو يلقي الضوء على ما جاء في كلمة مملكة البحرين التي ألقاها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك والتي أوضح فيها موقف البحرين من العديد من الموضوعات التي احتوتها ولفت الانتباه إلى أهمية أن «يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين»... وأهمية «اتخاذ موقف صارم تجاه الممارسات الإيرانية الإجرامية المتكررة».
المقال لفت إلى أن «السكوت عن ممارسات النظام الإيراني في السنين الماضيات أدى إلى تمكنه من السيطرة على القرار في العديد من الدول العربية»... وأن «هذا هو نفسه سيكون حال دول عربية أخرى لو استمر المجتمع الدولي في عدم تحمله مسؤولياته». وهو كلام لا يوجع إلا أولئك الذين كذبوا على «فيسبوك».