قبل فترة ليست بالقصيرة فُجع أهالي الرياض بخبر مقتل طفل 12 عاماً، داخل مدرسته الابتدائية على يد زميله نتيجة خلاف تحول إلى شجار عنيف. وما لبث الأهالي أن ينسوا الفاجعة حتى تعود لهم بحادثة أخرى مشابهة بإحدى مدارس جدة نتج عنها أيضاً مقتل مراهق على يد زميله.
انتشار العنف بهذا الشكل الدامي القاتل في المدارس بين البنين أوعزه أهل الاختصاص إلى النفسية العدائية التي أصبح يتسم بها كثير من الأولاد في المراحل الأولى من العمر وحتى المراهقة نتيجة قضاء ساعات طويلة على الألعاب الإلكترونية القتالية والقادم الجديد مسلسلات الجريمة والقتال في المواقع الترفيهية، وهذا ما أكده الاستشاري النفسي الدكتور نواف الحارثي في حديثه لصحيفة «عكاظ» حيث اتهم بشكل صريح الأفلام القتالية والألعاب الإلكترونية بالعنف المتزايد داخل المدارس خاصة بين المراهقين.
الدكتور نواف الحارثي اعتبر ما يحصل بالغزو الفكري لعقلية الطفل الذي يتعلم من خلال هذه الألعاب حمل السلاح وكيف يقضي به على خصومه حتى أصبحوا يتعاملون بشكل احترافي وعنيف طوال الساعات التي يقضونها.
وهناك حوادث كثيرة مشابهة حدثت ولكنها لم تنشر أو تعرف لعدم تطورها لمستوى القتل، حوادث مثل هذه وإن حصلت في الرياض أو جدة، فيها لا تختلف وتبعد كثيراً من حيث التشابه البيئي والثقافي والاجتماعي عن المجتمع البحريني والخليجي، لذا وجب علينا استشعار الخطر قبل تفاقمه وانتشاره وتحوله لظاهرة.
شخصياً لاحظت حب الأولاد للألعاب القتالية بمختلف أنواعها وأسمائها، حتى يمكنني أن أجزم أنه ليس هناك تلميذ في الابتدائي لا يعرف اسم لعبة قتالية.
والآن نأتي لنقطة من نلوم؟
وفي الحقيقة هناك تقصير متبادل بين عدة أطراف في المجتمع، فبين التوعية والتنفيذ والرقابة ضاعت المهام والمسؤوليات وأصبح المتهم الوحيد عند الجميع الألعاب نفسها.
والواقع هو أن «الألعاب» نفسها بريئة براءة الذئب من دم يوسف، سأقول لكم كيف، جميع الألعاب المتوفرة سواء على أقراص أو عن طريق التحميل تحتوي على محاذير ووصف دقيق للمحتوى، كما تحدد الفئة العمرية التي خصصت اللعبة لها، فعلامات التصنيف لم توضع للزخرفة أو التجميل، فقط ابحثوا عن كلمة ESRB وPEGI والرموز المرافقة لها.
فهل يعي أولياء الأمور لتلك المحاذير بشكل جدي ويطبقونها على أطفالهم؟ الأغلبية لا! وأن متاجر الألعاب حتى خصصت ركن الألعاب حسب الأعمار والتصنيف؟ لا!
الجهات المختصة بالرقابة ووزارة التربية والتعليم هل أخذتم الأمر بشكل جدي؟ وهل هناك توعية للأطفال والمراهقين بشكل دوري؟
ألعاب القتال والعنف ليست فقط في المنزل في «البليستيشن أو الإكي بوكس»، بل تتنقل مع الأطفال والمراهقين بشكل خاص في جوالاتهم وأجهزتهم اللوحية، فتجدهم طوال الوقت في حرب وقتال مستمرين ويعيشون أجواء جادة فيها.
أولياء الأمور، في الأخير أنتم المسؤولون عن أبنائكم وسلوكهم، لاتحرموهم من متعتهم بل انتقوها معهم ووجهوهم للأفضل، ولا شيء أفضل من ساعة تجمعكم بلا تكنولوجيا مع بعض.
انتشار العنف بهذا الشكل الدامي القاتل في المدارس بين البنين أوعزه أهل الاختصاص إلى النفسية العدائية التي أصبح يتسم بها كثير من الأولاد في المراحل الأولى من العمر وحتى المراهقة نتيجة قضاء ساعات طويلة على الألعاب الإلكترونية القتالية والقادم الجديد مسلسلات الجريمة والقتال في المواقع الترفيهية، وهذا ما أكده الاستشاري النفسي الدكتور نواف الحارثي في حديثه لصحيفة «عكاظ» حيث اتهم بشكل صريح الأفلام القتالية والألعاب الإلكترونية بالعنف المتزايد داخل المدارس خاصة بين المراهقين.
الدكتور نواف الحارثي اعتبر ما يحصل بالغزو الفكري لعقلية الطفل الذي يتعلم من خلال هذه الألعاب حمل السلاح وكيف يقضي به على خصومه حتى أصبحوا يتعاملون بشكل احترافي وعنيف طوال الساعات التي يقضونها.
وهناك حوادث كثيرة مشابهة حدثت ولكنها لم تنشر أو تعرف لعدم تطورها لمستوى القتل، حوادث مثل هذه وإن حصلت في الرياض أو جدة، فيها لا تختلف وتبعد كثيراً من حيث التشابه البيئي والثقافي والاجتماعي عن المجتمع البحريني والخليجي، لذا وجب علينا استشعار الخطر قبل تفاقمه وانتشاره وتحوله لظاهرة.
شخصياً لاحظت حب الأولاد للألعاب القتالية بمختلف أنواعها وأسمائها، حتى يمكنني أن أجزم أنه ليس هناك تلميذ في الابتدائي لا يعرف اسم لعبة قتالية.
والآن نأتي لنقطة من نلوم؟
وفي الحقيقة هناك تقصير متبادل بين عدة أطراف في المجتمع، فبين التوعية والتنفيذ والرقابة ضاعت المهام والمسؤوليات وأصبح المتهم الوحيد عند الجميع الألعاب نفسها.
والواقع هو أن «الألعاب» نفسها بريئة براءة الذئب من دم يوسف، سأقول لكم كيف، جميع الألعاب المتوفرة سواء على أقراص أو عن طريق التحميل تحتوي على محاذير ووصف دقيق للمحتوى، كما تحدد الفئة العمرية التي خصصت اللعبة لها، فعلامات التصنيف لم توضع للزخرفة أو التجميل، فقط ابحثوا عن كلمة ESRB وPEGI والرموز المرافقة لها.
فهل يعي أولياء الأمور لتلك المحاذير بشكل جدي ويطبقونها على أطفالهم؟ الأغلبية لا! وأن متاجر الألعاب حتى خصصت ركن الألعاب حسب الأعمار والتصنيف؟ لا!
الجهات المختصة بالرقابة ووزارة التربية والتعليم هل أخذتم الأمر بشكل جدي؟ وهل هناك توعية للأطفال والمراهقين بشكل دوري؟
ألعاب القتال والعنف ليست فقط في المنزل في «البليستيشن أو الإكي بوكس»، بل تتنقل مع الأطفال والمراهقين بشكل خاص في جوالاتهم وأجهزتهم اللوحية، فتجدهم طوال الوقت في حرب وقتال مستمرين ويعيشون أجواء جادة فيها.
أولياء الأمور، في الأخير أنتم المسؤولون عن أبنائكم وسلوكهم، لاتحرموهم من متعتهم بل انتقوها معهم ووجهوهم للأفضل، ولا شيء أفضل من ساعة تجمعكم بلا تكنولوجيا مع بعض.