كل عام والمعلمون بخير، نقولها لهم، في يوم المعلم، وإن مر عليه عدة أيام، لوقت نشر هذا المقال، كل عام وأنتم من تبنون العقول وتقومون السلوك من أجل جيل ينهض بالوطن.
لم يكن التعليم مهنة سهلة أبداً بل كانت أصعب المهن منذ الأزل، وحتى وإن عدنا لبداية القرن، وقبل بدء التعليم النظامي كانت عملية التعليم مقتصرة على المطوع، الذي كان يحرص على تعليم الأطفال القرآن، تلاوة وحفظاً، والعمل على عكس الأخلاق الحميدة على سلوك الأطفال ينبع منه احترام المجتمع بأكمله.
مرت السنوات مع بداية التعليم النظامي في البحرين وكان المعلم في بدايته صلداً مهيباً، يخشاه الطلبة ويحترمه أولياء الأمور، كان صاحب مكانة مرموقة في المجتمع وليس خلف أسوار المدرسة فقط، فلا أحد يستطيع التجرؤ عليه أبداً، فصلاحياته كانت تمتد إلى خارج حوائط الصف، وكان أولياء الأمور في الماضي يربون أبناءهم على حسن الأدب واحترام الأكبر سناً وتقدير العلم، وحتى عند حضورهم إلى المدرس فإنهم يخولونه ويمنحونه كافة الصلاحيات «لتسنيع» الولد إن قل أدبه أو تجاوز حدوده، وكانت تلك الجملة تثير الرعب والخوف في قلب الطالب لتكون كالحلقة في إذنه يفكر فيها مراراً وتكراراً قبل أن يقرر أن يقلل من احترام معلميه بأي طريقة كانت.
أما الآن فإن المعلم أصبح ذا دور هامشي لا يؤدي إلا جزءاً من منظومة التعليم وهو تقديم المادة العلمية والخروج من الصف، بعد أن جُرِّد من كافة الصلاحيات التي كانت تعطى له في الماضي فهو ممنوع من إيقاف الطالب، أو ضربه أو تأنيبه، وحتى إنه في بعض الأماكن ممنوع من تهديده بخصم الدرجات.
وكما نعلم جميعاً أن هناك بعض الطلاب الذين لا يجدون في المدرسة إلا مكاناً للنوم، ويمارسون جميع أساليب الاستفزاز والتهكم وقلة الأدب تجاه المعلم لأنهم يعلمون أن هذا المعلم مسلوب الصلاحية، فلا يستطيع العقاب، وحتى لا يستطيع الدفاع عن نفسه إلا إذا امتدت الأيادي أو طرح أرضاً!!!
والآن بعد سنوات من هذا الأسلوب المتبع هل نستطيع القول بأن فساد الكثير من أبناء هذا الجيل ناتج عن عدم استخدام الأسلوب التربوي القديم؟ بالطبع إن لتلك الأساليب التي كانت تستخدم تربوياً سلبياتها فهي كانت سبباً لتعقيد الكثيرين من الأشخاص ونفورهم من التعليم بشكل كامل، ولذلك يجب علينا إيجاد حل في المنتصف، يحفظ هيبة المعلم ويعيدها، ويحمي الطالب من العنف والتعذيب النفسي والجسدي الذي كان يمارسه بعض المنتمين للمدرسة القديمة.
لست من مؤيدي العنف المدرسي، ولا الإيذاء الجسدي، ولا الضرب المبرح طبعاً، ولكني أؤمن بإمساك العصا من المنتصف والانتصار للمعلم الذي أصبحت الإدارة نفسها تحاربه وتقف في صف أولياء الأمور الذين يدركون خطأ ابنهم ولكنهم يصرون على عدم عقابه!!
لم يكن التعليم مهنة سهلة أبداً بل كانت أصعب المهن منذ الأزل، وحتى وإن عدنا لبداية القرن، وقبل بدء التعليم النظامي كانت عملية التعليم مقتصرة على المطوع، الذي كان يحرص على تعليم الأطفال القرآن، تلاوة وحفظاً، والعمل على عكس الأخلاق الحميدة على سلوك الأطفال ينبع منه احترام المجتمع بأكمله.
مرت السنوات مع بداية التعليم النظامي في البحرين وكان المعلم في بدايته صلداً مهيباً، يخشاه الطلبة ويحترمه أولياء الأمور، كان صاحب مكانة مرموقة في المجتمع وليس خلف أسوار المدرسة فقط، فلا أحد يستطيع التجرؤ عليه أبداً، فصلاحياته كانت تمتد إلى خارج حوائط الصف، وكان أولياء الأمور في الماضي يربون أبناءهم على حسن الأدب واحترام الأكبر سناً وتقدير العلم، وحتى عند حضورهم إلى المدرس فإنهم يخولونه ويمنحونه كافة الصلاحيات «لتسنيع» الولد إن قل أدبه أو تجاوز حدوده، وكانت تلك الجملة تثير الرعب والخوف في قلب الطالب لتكون كالحلقة في إذنه يفكر فيها مراراً وتكراراً قبل أن يقرر أن يقلل من احترام معلميه بأي طريقة كانت.
أما الآن فإن المعلم أصبح ذا دور هامشي لا يؤدي إلا جزءاً من منظومة التعليم وهو تقديم المادة العلمية والخروج من الصف، بعد أن جُرِّد من كافة الصلاحيات التي كانت تعطى له في الماضي فهو ممنوع من إيقاف الطالب، أو ضربه أو تأنيبه، وحتى إنه في بعض الأماكن ممنوع من تهديده بخصم الدرجات.
وكما نعلم جميعاً أن هناك بعض الطلاب الذين لا يجدون في المدرسة إلا مكاناً للنوم، ويمارسون جميع أساليب الاستفزاز والتهكم وقلة الأدب تجاه المعلم لأنهم يعلمون أن هذا المعلم مسلوب الصلاحية، فلا يستطيع العقاب، وحتى لا يستطيع الدفاع عن نفسه إلا إذا امتدت الأيادي أو طرح أرضاً!!!
والآن بعد سنوات من هذا الأسلوب المتبع هل نستطيع القول بأن فساد الكثير من أبناء هذا الجيل ناتج عن عدم استخدام الأسلوب التربوي القديم؟ بالطبع إن لتلك الأساليب التي كانت تستخدم تربوياً سلبياتها فهي كانت سبباً لتعقيد الكثيرين من الأشخاص ونفورهم من التعليم بشكل كامل، ولذلك يجب علينا إيجاد حل في المنتصف، يحفظ هيبة المعلم ويعيدها، ويحمي الطالب من العنف والتعذيب النفسي والجسدي الذي كان يمارسه بعض المنتمين للمدرسة القديمة.
لست من مؤيدي العنف المدرسي، ولا الإيذاء الجسدي، ولا الضرب المبرح طبعاً، ولكني أؤمن بإمساك العصا من المنتصف والانتصار للمعلم الذي أصبحت الإدارة نفسها تحاربه وتقف في صف أولياء الأمور الذين يدركون خطأ ابنهم ولكنهم يصرون على عدم عقابه!!