ملتقى حكومي ناجح، ويكمن نجاحه في رأيي المتواضع في العرض الصريح والمباشر الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. عرض كمي، يرتهن إلى أرقام ونسب، وليس مجرد كلام نوعي يدغدغ المشاعر، ويذهب أثره بعد حين. فلغة الأرقام لا تكذب مطلقاً، كما أنها أسهل وأوضح في القياس.
تحدث صاحب السمو الملكي ولي العهد عن مشاريع عديدة مرتبطة بتواريخ تنفيذ محددة، تحدث سموه عن نسب نمو إيجابية، وطمأننا سموه قائلاً بأن الخير مقبل. وكلنا متفائلون وننتظر الخير، ونعدكم بأننا لن ننتظر هذا الخير فقط، بل سنسعى لأن نكون جزءاً من تحقيقه من أجل وطننا الغالي.
فالمشاركة عنصر مهم أكد عليه صاحب السمو الملكي ولي العهد أثناء حديثه، ولخصها في عبارة أننا فريق البحرين نتميز بـ «حب التحدي وعشق الإنجاز»، وكم أتمنى أن يكون هذا الشعار أمام كل موظف يعمل في حكومة البحرين أو قطاعها الخاص، وأن يضع هذا الشعار مبدءاً أصيلاً لجميع أهدافه.
ومن المشاهدات التي أود أن أتوقف عندها كدروس وعبر إدارية يجب أن نتعلمها من سمو ولي العهد من خلال ما دار في الملتقى الحكومي 2019 هي:
1- سمو ولي العهد يعرف المسؤولين بأسمائهم ومهامهم المناطة بهم:
لربما يقول لي أحدهم أن هذا الوضع طبيعي، فسموه يتعامل مع المسؤولين بشكل قريب، ولكني رأيت في حياتي عدداً من المسؤولين لا يعرفون أسماء موظفيهم. فهل مطلوب من المسؤول أن يعرف أسماء موظفيه؟؟!! سؤال جوهري في عالم الإدارة، رأيت إجابته في الفرح الذي اكتسى كل مسؤول ذكر سمو ولي العهد اسمه بشكل شخصي، وأعتقد أني بت أكثر إيماناً بأنه من الرائع جداً أن يعرف المسؤول الأول في الوزارة أو المؤسسة الحكومية من يعمل بهم، ويعرف قدراتهم لكي يوظفها أفضل توظيف. ولا أقصد من كلامي أن أكسر الحواجز التراتبية الإدارية، أو أن يترك المسؤول الأول عمله ويجلس ليتعرف على جميع موظفيه لا سيما إذا كانت أعدادهم بالآلاف، ولكن في رأيي المتواضع أن هناك عدداً من الطرق السهلة والمفيدة التي من الممكن أن تقرب المسؤول الأول من موظفيه، كأن يجتمع مع كل إدارة على حده، ويستمع فيها من الموظفين، وينصت لهم، وأن يكون اجتماعاً مباشراً يسمع فيه المسؤول أكثر مما يتحدث، بحيث يترك للموظفين فرصة التعبير عن أفكارهم. أو يلتقي ببعض الموظفين المجدين من مختلف الرتب الوظيفية، في اجتماع غير رسمي. أو أن يخصص يوماً في الشهر يلتقي فيه بالموظفين من خلال مجلس مفتوح، فالموظفون هم عملاء داخليون، وهم سبب رئيس في نجاح علاقاتك مع عملائك الخارجيين، وإذا كنت لا تملك يوماً لهم في الشهر، فهناك خلل واضح في توزيع مهام عملك. وللعلم فقط بأن أصغر الموظفين يعلمون جيداً ما يدور في العمل، ناهيك عن أن الموظف الذي يقدم الخدمة للعملاء هو أكثر خبرة بالثغرات التي تشوبها، ولربما يقدم لك حلولاً تغيب عنك بسبب مشاغلك. وبما أن سمو ولي العهد أكد على كل مسؤول حكومي بأنه لا يوجد حد في التميز في الخدمة، وأن تقديم الخدمات المتميزة للمواطنين مطلب أساس لن يغفل عنه سموه شخصياً، فيجب أن يكون هناك شريان رئيس يربط المسؤول الأول بالوزارة بموظفي تقديم الخدمات.
فلنتعلم من سيدي سمو ولي العهد، ولنبدأ في بناء فريق البحرين بطريقة ناجعة، فالفريق أكبر من مجرد صورة تحتوي على عدد من المسؤولين من الصف الأول من الإداريين فقط. تسمى بالإدارة العليا، وليعي كل مسؤول بأن كل إدارة عليا تحتاج إلى أساس صلب يسندها لكي تضل في «عليا». وللحديث بقية.
تحدث صاحب السمو الملكي ولي العهد عن مشاريع عديدة مرتبطة بتواريخ تنفيذ محددة، تحدث سموه عن نسب نمو إيجابية، وطمأننا سموه قائلاً بأن الخير مقبل. وكلنا متفائلون وننتظر الخير، ونعدكم بأننا لن ننتظر هذا الخير فقط، بل سنسعى لأن نكون جزءاً من تحقيقه من أجل وطننا الغالي.
فالمشاركة عنصر مهم أكد عليه صاحب السمو الملكي ولي العهد أثناء حديثه، ولخصها في عبارة أننا فريق البحرين نتميز بـ «حب التحدي وعشق الإنجاز»، وكم أتمنى أن يكون هذا الشعار أمام كل موظف يعمل في حكومة البحرين أو قطاعها الخاص، وأن يضع هذا الشعار مبدءاً أصيلاً لجميع أهدافه.
ومن المشاهدات التي أود أن أتوقف عندها كدروس وعبر إدارية يجب أن نتعلمها من سمو ولي العهد من خلال ما دار في الملتقى الحكومي 2019 هي:
1- سمو ولي العهد يعرف المسؤولين بأسمائهم ومهامهم المناطة بهم:
لربما يقول لي أحدهم أن هذا الوضع طبيعي، فسموه يتعامل مع المسؤولين بشكل قريب، ولكني رأيت في حياتي عدداً من المسؤولين لا يعرفون أسماء موظفيهم. فهل مطلوب من المسؤول أن يعرف أسماء موظفيه؟؟!! سؤال جوهري في عالم الإدارة، رأيت إجابته في الفرح الذي اكتسى كل مسؤول ذكر سمو ولي العهد اسمه بشكل شخصي، وأعتقد أني بت أكثر إيماناً بأنه من الرائع جداً أن يعرف المسؤول الأول في الوزارة أو المؤسسة الحكومية من يعمل بهم، ويعرف قدراتهم لكي يوظفها أفضل توظيف. ولا أقصد من كلامي أن أكسر الحواجز التراتبية الإدارية، أو أن يترك المسؤول الأول عمله ويجلس ليتعرف على جميع موظفيه لا سيما إذا كانت أعدادهم بالآلاف، ولكن في رأيي المتواضع أن هناك عدداً من الطرق السهلة والمفيدة التي من الممكن أن تقرب المسؤول الأول من موظفيه، كأن يجتمع مع كل إدارة على حده، ويستمع فيها من الموظفين، وينصت لهم، وأن يكون اجتماعاً مباشراً يسمع فيه المسؤول أكثر مما يتحدث، بحيث يترك للموظفين فرصة التعبير عن أفكارهم. أو يلتقي ببعض الموظفين المجدين من مختلف الرتب الوظيفية، في اجتماع غير رسمي. أو أن يخصص يوماً في الشهر يلتقي فيه بالموظفين من خلال مجلس مفتوح، فالموظفون هم عملاء داخليون، وهم سبب رئيس في نجاح علاقاتك مع عملائك الخارجيين، وإذا كنت لا تملك يوماً لهم في الشهر، فهناك خلل واضح في توزيع مهام عملك. وللعلم فقط بأن أصغر الموظفين يعلمون جيداً ما يدور في العمل، ناهيك عن أن الموظف الذي يقدم الخدمة للعملاء هو أكثر خبرة بالثغرات التي تشوبها، ولربما يقدم لك حلولاً تغيب عنك بسبب مشاغلك. وبما أن سمو ولي العهد أكد على كل مسؤول حكومي بأنه لا يوجد حد في التميز في الخدمة، وأن تقديم الخدمات المتميزة للمواطنين مطلب أساس لن يغفل عنه سموه شخصياً، فيجب أن يكون هناك شريان رئيس يربط المسؤول الأول بالوزارة بموظفي تقديم الخدمات.
فلنتعلم من سيدي سمو ولي العهد، ولنبدأ في بناء فريق البحرين بطريقة ناجعة، فالفريق أكبر من مجرد صورة تحتوي على عدد من المسؤولين من الصف الأول من الإداريين فقط. تسمى بالإدارة العليا، وليعي كل مسؤول بأن كل إدارة عليا تحتاج إلى أساس صلب يسندها لكي تضل في «عليا». وللحديث بقية.