أصبحت أوقات ما تسمى بالذروة في البحرين لا تطاق، إذ تحمل الكثير من التشاؤم عند غالبية الناس، فالكل «يحسب ألف حساب» عند الخروج إلى الشارع في أوقات الذروة، على الرغم من أن تعريف وقت الذروة بدأ يتغير ويمدد ليشمل أوقات أخرى غير أوقات الصباح الباكر ووقت الظهيرة، فالذروة واقعاً تمتد لساعات طويلة ربما تصل لوقت أذان المغرب وأكثر، كما إن هنالك بعض الشوارع التي تشكل بمجملها ذروة في كل شيء وفي كل حين.
دعونا من قبل للعمل بنظام الدوام المرن الذي من شأنه تخفيف الضغط على الشوارع أوقات الذروة، ومع ذلك لم نجد سوى بعض الجهات القليلة جداً التي قامت بتطبيقه والتفاعل معه، أما بقية المؤسسات والهيئات الحكومية ومعها أغلب الشركات غير الحكومية لم تعير هذا النظام المتطور والفاعل أية أهمية تذكر.
غالبية المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وحتى المدارس-مع الأسف الشديد جداً- ينتهي دوام أفرادها عند الساعة 2:15 ظهراً، وعليه تخرج عشرات الآلاف من السيارات بمختلف أحجامها وأشكالها دفعة واحدة في هذا الوقت، فهل لكم أن تتخيلوا حجم هذه المصيبة التي نعاني منها كلنا عند الساعة 2:15؟
أخبرتني طالبة بمدرسة خولة الثانوية بمنطقة الحورة بأنها في غالب الأحيان تصل إلى منزلها الكائن في فريق الفاضل عند الساعة الرابعة عصراً، علماً أن دوامها المدرسي ينتهي عند الساعة 2:15 ظهراً، أما المسافة الزمنية الفعلية من المدرسة لمنزلها لا يمكن أن يتجاوز عشر دقائق حتى في أوقات الازدحام الشديد، والسبب في ذلك هي الساعة 2:15 ظهراً!
مئات الطلبة الصغار يظلون عالقون في الباصات والسيارات الخاصة وسط الشوارع عند الظهيرة كل يوم، نعم، كل يوم دون استثناء، وبعضهم يرجعون المنزل مباشرة نحو الفراش وحتى قبل أن يأكلون «لقمة الغذاء» بسبب الإرهاق غير المحتمل نتيجة انحشارهم في الباصات كل يوم. كذلك الحال ينطبق على مئات الآلاف من الموظفين العالقين في زحمة الشوارع عند التوقيت سيء الصيت 2:15.
لا نحتاج لحل هذه الأزمة الخانقة لمعادلات «أنشتاينية» أو لعقول عبقرية، إذ كل ما في الأمر، هو أن لا يتزامن خروج الطلبة مع خروج الموظفين. أما الأمر الآخر هو ضرورة العمل بنظام الدوام المرن. الأمر الأخير يمكن أن نوجهه لوزارة التربية والتعليم بتعديل دوام الطلبة، فلا حاجة لأن يجلس الطالب في مدرسته منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية والربع ظهراً في أجواء حارة وقاتلة، بينما يمكن تخفيف أوقات دوام صغارنا للحد المعقول، كما ينبغي لهم تعديل أوقات دوامهم بحيث لا يتزامن خروجهم مع خروج كل الموظفين من «دواماتهم» عند 2:15، وكذلك أوقات الصباح التي نراهن بأن لا يستطيع أي موظف أو عامل أو طالب أن يصلوا لمكان عملهم أو دراستهم في الوقت المحدد إلا إذا خرجوا بعد صلاة الفجر مباشرة.
هل سيتغير نظام 2:15 ظهراً، ونظام 7:00 صباحاً؟ أم أنه سيصر بعضهم على البقاء والتمسك بنظامهم القديم الذي لا يتناسب وطبيعة شوارعنا، ومناخنا، وكثرة عددنا، وتمدد أعداد مركبتنا، ومع التغيير الحاصل في قواعد التطوير الحكومي المتسارع؟
دعونا من قبل للعمل بنظام الدوام المرن الذي من شأنه تخفيف الضغط على الشوارع أوقات الذروة، ومع ذلك لم نجد سوى بعض الجهات القليلة جداً التي قامت بتطبيقه والتفاعل معه، أما بقية المؤسسات والهيئات الحكومية ومعها أغلب الشركات غير الحكومية لم تعير هذا النظام المتطور والفاعل أية أهمية تذكر.
غالبية المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وحتى المدارس-مع الأسف الشديد جداً- ينتهي دوام أفرادها عند الساعة 2:15 ظهراً، وعليه تخرج عشرات الآلاف من السيارات بمختلف أحجامها وأشكالها دفعة واحدة في هذا الوقت، فهل لكم أن تتخيلوا حجم هذه المصيبة التي نعاني منها كلنا عند الساعة 2:15؟
أخبرتني طالبة بمدرسة خولة الثانوية بمنطقة الحورة بأنها في غالب الأحيان تصل إلى منزلها الكائن في فريق الفاضل عند الساعة الرابعة عصراً، علماً أن دوامها المدرسي ينتهي عند الساعة 2:15 ظهراً، أما المسافة الزمنية الفعلية من المدرسة لمنزلها لا يمكن أن يتجاوز عشر دقائق حتى في أوقات الازدحام الشديد، والسبب في ذلك هي الساعة 2:15 ظهراً!
مئات الطلبة الصغار يظلون عالقون في الباصات والسيارات الخاصة وسط الشوارع عند الظهيرة كل يوم، نعم، كل يوم دون استثناء، وبعضهم يرجعون المنزل مباشرة نحو الفراش وحتى قبل أن يأكلون «لقمة الغذاء» بسبب الإرهاق غير المحتمل نتيجة انحشارهم في الباصات كل يوم. كذلك الحال ينطبق على مئات الآلاف من الموظفين العالقين في زحمة الشوارع عند التوقيت سيء الصيت 2:15.
لا نحتاج لحل هذه الأزمة الخانقة لمعادلات «أنشتاينية» أو لعقول عبقرية، إذ كل ما في الأمر، هو أن لا يتزامن خروج الطلبة مع خروج الموظفين. أما الأمر الآخر هو ضرورة العمل بنظام الدوام المرن. الأمر الأخير يمكن أن نوجهه لوزارة التربية والتعليم بتعديل دوام الطلبة، فلا حاجة لأن يجلس الطالب في مدرسته منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية والربع ظهراً في أجواء حارة وقاتلة، بينما يمكن تخفيف أوقات دوام صغارنا للحد المعقول، كما ينبغي لهم تعديل أوقات دوامهم بحيث لا يتزامن خروجهم مع خروج كل الموظفين من «دواماتهم» عند 2:15، وكذلك أوقات الصباح التي نراهن بأن لا يستطيع أي موظف أو عامل أو طالب أن يصلوا لمكان عملهم أو دراستهم في الوقت المحدد إلا إذا خرجوا بعد صلاة الفجر مباشرة.
هل سيتغير نظام 2:15 ظهراً، ونظام 7:00 صباحاً؟ أم أنه سيصر بعضهم على البقاء والتمسك بنظامهم القديم الذي لا يتناسب وطبيعة شوارعنا، ومناخنا، وكثرة عددنا، وتمدد أعداد مركبتنا، ومع التغيير الحاصل في قواعد التطوير الحكومي المتسارع؟