على مواقع التواصل الاجتماعي عندما تسأل عن وطنك من شخص ينوي زيارته غالباً الاستفسارات ستدرج عن ثقافة وطنك والأمور المحلية المتعلقة به فهم لن يسألوك بالطبع عن مواقع ومحلات العلامات التجارية العالمية الموجودة لديكم بل سيسألونك عن تاريخ بلدك وحضارته وأجمل الأماكن السياحية والترفيهية وأفضل المطاعم والمحلات بالأخص المحلات المحلية.
على المستوى الشخصي أكثر سؤال طرح علينا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أخواننا الخليجيين والعرب فيما يخص وطني البحرين: أين تنصحوني أتجول في البحرين؟ هل لديكم متاحف أو مواقع نستطيع من خلالها مطالعة حضارة دلمون؟ أين آخذ أطفالي للترفيه والاستجمام؟ ما أجمل المنتجعات العائلية التي لديكم؟ سمعت أن لديكم محلات تبيع أنواعاً فاخرة من الشوكولاته والحلويات بل أحياناً بعض الفتيات يسألون: أريد مطعم بحريني يقدم أطباقاً بحرينية بحتة.. هل من الممكن إرشادي على موقع يبيع العبايات وأقمشة الجلابيات؟ بالطبع نادراً ما قد نسأل عن محلات الحلوى والمتاي فهي معروفة ولله الحمد ومعروف أماكنها.
حتى في منطقة سكني أكثر من مرة نتفاجأ بأن زائراً خليجياً قد جاء للبحث عن محل تجاري صغير عادي جداً غالباً من يملكه شباب بحرينيون يقدم نوعاً من الكعك أو الشوكلاته ويود أخذه معه وهو متجه إلى مطار البحرين الدولي حيث تم توصيته من قبل أهله بالمرور على هذا المحل الذي عرفوه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي!
أذكر ذات يوم سألتني امرأة خليجية جالسة في السيارة مع عائلتها الكثيرة العدد «ما شاء الله» عن مطعم بحريني محلي لم يحدث قط أصلاً أن قمت بزيارته أو سمعت اسمه ورغم أننا قدمنا مقترحات عديدة لمطاعم أخرى في المنطقة إلا أنه كان هناك إصرار غريب على أنهم يودون هذا المطعم الذي اكتشفنا لاحقاً أنه مطعم بحريني عائلي وشهرته على المستوى الخليجي أكثر من شهرته بيننا كبحرينيين وبالطبع هذا جاء من خلال خاصية تقييم المطاعم البحرينية على موقع «جوجل» كما تفاجأنا ذات يوم ونحن نكتشف أن هناك زواراً خليجيين أول شيء يحرص على الاتجاه إليه عند زيارة البحرين محلات «التكة البحرينية» بالأخص في منطقتي المحرق أو المنامة لكونه هذه المناطق شعبية ويشعر خلال وجوده فيهما بالألفة مع الشعب البحريني وأنهم يسترشدون على هذه المحلات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وسنابات المشاهير!
مرد هذا الكلام أننا اليوم في عصر الإعلام الاجتماعي الذي بات يختصر الكثير من الحملات الإعلانية وبات العالم فعلاً مثل القرية الصغيرة وبإمكان الشخص الاسترشاد على العديد من المعلومات من خلال هذه المواقع لكن الموضوع بالطبع بحاجة إلى ترتيب وتنظيم وهذا ما تم تداوله خلال اللقاء الدوري الثاني الذي نظمه مشكوراً مركز الاتصال الوطني والمكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» وبحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين حيث كانت هناك جلسة حوارية مع عدد من ممثلي الجهات الحكومية بالدولة التي تعمل على قدم وساق لتنفيذ أهداف الخطة الوطنية على أرض الواقع وقد استشعرنا خلال اللقاء الذي تم أن هناك خطوات جادة لإطلاق مرحلة جديدة تقوم على تعزيز وترسيخ القيم الوطنية من خلال عمل الجميع في مملكة البحرين من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة صغاراً وكباراً كفريق عمل واحد يضع أمام نصب عينه دائماً شعار «البحرين أولاً» حيث ذكرت مدير المكتب التنفيذي لمتابعة الخطة الوطنية هالة سليمان أن القيم الوطنية موجودة لدى الشعب البحريني ولله الحمد ولكن لابد من تعزيزها وترسيخها والأهم تعزيز الأمن الاجتماعي وهناك 91 مبادرة وطنية قدمت إلى جانب 17 مبادرة جديدة. بالطبع التركيز على تعزيز الأمن الاجتماعي الذي يعد العمود الأساس للوطن هو البوصلة التي تنطلق من خلالها مسيرتنا التنموية الحافلة فبدون الأمن الاجتماعي لا تقوم للوطن قائمة ونصبح نسخة مكررة من مجتمعات وأوطان لا تزال تعاني من تبعات وآثار الحروب الداخلية والانقسامات التي تحتاج لعصا سحرية ومعجزة كي تعود لمرحلة التنمية والتطوير.
طيلة اللقاء كانت أسئلة ومداخلات الإعلاميين والصحفيين تتجه نحو الأهداف والمشاريع الوطنية التي تقوم عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة حيث ذكر المستشار الإعلامي لهيئة البحرين للثقافة والآثار دكتور ايلي فلوطي أن هناك اهتماماً من جانبهم بالتركيز على التراث غير المادي والذي يعني الفنون التراثية وأن هناك جهوداً تقوم على إيجاد تشريعات وقوانين لتفريغ المبدع البحريني وتلك خطوة غاية في الأهمية للأمانة حيث يحتاج المبدع البحريني إلى تفريغ تام لنثر إبداعه الذي لن يكون بارزاً على المستوى المحلي فحسب إنما أيضاً على المستوى العالمي فكثير من المبدعين بحاجة إلى الدعم لإعادة ريادة البحرين في العديد من المجالات الإبداعية كالفن والتمثيل والغناء والتأليف.
هناك أيضاً مبادرة رزنامة البحرين التي قامت بطرحها الأستاذة ريم توفيقي رئيس العلاقات السياحية بالهيئة والتي ستحوي جميع الفعاليات والأنشطة التي تقام في مملكة البحرين وقد كانت لنا مداخلة بشأن لما لا يكون هناك موقع إلكتروني أشبه بالرزنامة يحوي جميع مواقع مملكة البحرين السياحية والتسوقية والشعبية وقد أكد لنا ممثلو هيئة السياحة والآثار والقائمون على الخطة الوطنية أن الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة يحوي في بند البحرين وجهتك الأماكن والوجهات التي بالأمكان زيارتها عند زيارة مملكة البحرين إلى جانب وجود تطبيق إلكتروني يحوي ذلك أيضاً وهو ما يزال في بدايته وجارٍ تطويره. وإذ إننا نشكر القائمين على إرسالهم لنا لرابط هذا الموقع الذي بالتأكيد سيختصر علينا جهد الكتابة بالتفصيل عند الرد على من يسألنا عن وجهات مملكة البحرين لكن لدينا ملاحظة نتمنى أخذها بالاعتبار بعد إطلاعنا على رابط الموقع وهي أن هناك حاجة لتطويره فيما يخص بند وجهات مملكة البحرين خاصة في بند ترفيه واستجمام وتسوق وإدراج رزنامة تحوي جميع الأماكن المقترحة للزيارة عند زيارة مملكة البحرين حتى مواقع المحلات والأسواق الشعبية إلى جانب أننا اقترحنا أن تكون هناك قناة خاصة للهيئة على موقع اليوتيوب وأن تكون هناك أفلام قصيرة وأفلام كارتون للأطفال تعزز تاريخ مملكة البحرين والهوية الوطنية من خلالها.
* إحساس عابر:
تشرفنا بحضور احتفال جائزة الأمير خليفة بن سلمان للصحافة في نسختها الرابعة والتي تحمل اسم شخصية قيادية وطنية لطالما كانت الداعم الأكبر لجنود الوطن وأصحاب الأقلام الحرة ولطالما اهتمت بكل صغيرة وكبيرة تطرح في الصحافة المحلية وتولت متابعتها والاهتمام بها ونبارك لجميع الزملاء الصحفيين والكتاب الذين حصدوا الفوز بجائزة هذه السنة والتي تعتبر من أعلى الجوائز الصحفية على مستوى مملكة البحرين.
على المستوى الشخصي أكثر سؤال طرح علينا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أخواننا الخليجيين والعرب فيما يخص وطني البحرين: أين تنصحوني أتجول في البحرين؟ هل لديكم متاحف أو مواقع نستطيع من خلالها مطالعة حضارة دلمون؟ أين آخذ أطفالي للترفيه والاستجمام؟ ما أجمل المنتجعات العائلية التي لديكم؟ سمعت أن لديكم محلات تبيع أنواعاً فاخرة من الشوكولاته والحلويات بل أحياناً بعض الفتيات يسألون: أريد مطعم بحريني يقدم أطباقاً بحرينية بحتة.. هل من الممكن إرشادي على موقع يبيع العبايات وأقمشة الجلابيات؟ بالطبع نادراً ما قد نسأل عن محلات الحلوى والمتاي فهي معروفة ولله الحمد ومعروف أماكنها.
حتى في منطقة سكني أكثر من مرة نتفاجأ بأن زائراً خليجياً قد جاء للبحث عن محل تجاري صغير عادي جداً غالباً من يملكه شباب بحرينيون يقدم نوعاً من الكعك أو الشوكلاته ويود أخذه معه وهو متجه إلى مطار البحرين الدولي حيث تم توصيته من قبل أهله بالمرور على هذا المحل الذي عرفوه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي!
أذكر ذات يوم سألتني امرأة خليجية جالسة في السيارة مع عائلتها الكثيرة العدد «ما شاء الله» عن مطعم بحريني محلي لم يحدث قط أصلاً أن قمت بزيارته أو سمعت اسمه ورغم أننا قدمنا مقترحات عديدة لمطاعم أخرى في المنطقة إلا أنه كان هناك إصرار غريب على أنهم يودون هذا المطعم الذي اكتشفنا لاحقاً أنه مطعم بحريني عائلي وشهرته على المستوى الخليجي أكثر من شهرته بيننا كبحرينيين وبالطبع هذا جاء من خلال خاصية تقييم المطاعم البحرينية على موقع «جوجل» كما تفاجأنا ذات يوم ونحن نكتشف أن هناك زواراً خليجيين أول شيء يحرص على الاتجاه إليه عند زيارة البحرين محلات «التكة البحرينية» بالأخص في منطقتي المحرق أو المنامة لكونه هذه المناطق شعبية ويشعر خلال وجوده فيهما بالألفة مع الشعب البحريني وأنهم يسترشدون على هذه المحلات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وسنابات المشاهير!
مرد هذا الكلام أننا اليوم في عصر الإعلام الاجتماعي الذي بات يختصر الكثير من الحملات الإعلانية وبات العالم فعلاً مثل القرية الصغيرة وبإمكان الشخص الاسترشاد على العديد من المعلومات من خلال هذه المواقع لكن الموضوع بالطبع بحاجة إلى ترتيب وتنظيم وهذا ما تم تداوله خلال اللقاء الدوري الثاني الذي نظمه مشكوراً مركز الاتصال الوطني والمكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» وبحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين حيث كانت هناك جلسة حوارية مع عدد من ممثلي الجهات الحكومية بالدولة التي تعمل على قدم وساق لتنفيذ أهداف الخطة الوطنية على أرض الواقع وقد استشعرنا خلال اللقاء الذي تم أن هناك خطوات جادة لإطلاق مرحلة جديدة تقوم على تعزيز وترسيخ القيم الوطنية من خلال عمل الجميع في مملكة البحرين من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة صغاراً وكباراً كفريق عمل واحد يضع أمام نصب عينه دائماً شعار «البحرين أولاً» حيث ذكرت مدير المكتب التنفيذي لمتابعة الخطة الوطنية هالة سليمان أن القيم الوطنية موجودة لدى الشعب البحريني ولله الحمد ولكن لابد من تعزيزها وترسيخها والأهم تعزيز الأمن الاجتماعي وهناك 91 مبادرة وطنية قدمت إلى جانب 17 مبادرة جديدة. بالطبع التركيز على تعزيز الأمن الاجتماعي الذي يعد العمود الأساس للوطن هو البوصلة التي تنطلق من خلالها مسيرتنا التنموية الحافلة فبدون الأمن الاجتماعي لا تقوم للوطن قائمة ونصبح نسخة مكررة من مجتمعات وأوطان لا تزال تعاني من تبعات وآثار الحروب الداخلية والانقسامات التي تحتاج لعصا سحرية ومعجزة كي تعود لمرحلة التنمية والتطوير.
طيلة اللقاء كانت أسئلة ومداخلات الإعلاميين والصحفيين تتجه نحو الأهداف والمشاريع الوطنية التي تقوم عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة حيث ذكر المستشار الإعلامي لهيئة البحرين للثقافة والآثار دكتور ايلي فلوطي أن هناك اهتماماً من جانبهم بالتركيز على التراث غير المادي والذي يعني الفنون التراثية وأن هناك جهوداً تقوم على إيجاد تشريعات وقوانين لتفريغ المبدع البحريني وتلك خطوة غاية في الأهمية للأمانة حيث يحتاج المبدع البحريني إلى تفريغ تام لنثر إبداعه الذي لن يكون بارزاً على المستوى المحلي فحسب إنما أيضاً على المستوى العالمي فكثير من المبدعين بحاجة إلى الدعم لإعادة ريادة البحرين في العديد من المجالات الإبداعية كالفن والتمثيل والغناء والتأليف.
هناك أيضاً مبادرة رزنامة البحرين التي قامت بطرحها الأستاذة ريم توفيقي رئيس العلاقات السياحية بالهيئة والتي ستحوي جميع الفعاليات والأنشطة التي تقام في مملكة البحرين وقد كانت لنا مداخلة بشأن لما لا يكون هناك موقع إلكتروني أشبه بالرزنامة يحوي جميع مواقع مملكة البحرين السياحية والتسوقية والشعبية وقد أكد لنا ممثلو هيئة السياحة والآثار والقائمون على الخطة الوطنية أن الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة يحوي في بند البحرين وجهتك الأماكن والوجهات التي بالأمكان زيارتها عند زيارة مملكة البحرين إلى جانب وجود تطبيق إلكتروني يحوي ذلك أيضاً وهو ما يزال في بدايته وجارٍ تطويره. وإذ إننا نشكر القائمين على إرسالهم لنا لرابط هذا الموقع الذي بالتأكيد سيختصر علينا جهد الكتابة بالتفصيل عند الرد على من يسألنا عن وجهات مملكة البحرين لكن لدينا ملاحظة نتمنى أخذها بالاعتبار بعد إطلاعنا على رابط الموقع وهي أن هناك حاجة لتطويره فيما يخص بند وجهات مملكة البحرين خاصة في بند ترفيه واستجمام وتسوق وإدراج رزنامة تحوي جميع الأماكن المقترحة للزيارة عند زيارة مملكة البحرين حتى مواقع المحلات والأسواق الشعبية إلى جانب أننا اقترحنا أن تكون هناك قناة خاصة للهيئة على موقع اليوتيوب وأن تكون هناك أفلام قصيرة وأفلام كارتون للأطفال تعزز تاريخ مملكة البحرين والهوية الوطنية من خلالها.
* إحساس عابر:
تشرفنا بحضور احتفال جائزة الأمير خليفة بن سلمان للصحافة في نسختها الرابعة والتي تحمل اسم شخصية قيادية وطنية لطالما كانت الداعم الأكبر لجنود الوطن وأصحاب الأقلام الحرة ولطالما اهتمت بكل صغيرة وكبيرة تطرح في الصحافة المحلية وتولت متابعتها والاهتمام بها ونبارك لجميع الزملاء الصحفيين والكتاب الذين حصدوا الفوز بجائزة هذه السنة والتي تعتبر من أعلى الجوائز الصحفية على مستوى مملكة البحرين.