أحيّ الأستاذة سناء السعد مقدمة برنامج «فنيال قهوة» على طرحها المشوق لقصة «حمد وسارة» التي اختصرت من خلالها معاناة المئات «وقد يكون الآلاف» من الرجال هذه الأيام. وأشكرها، على جرأتها وشجاعتها في إنصاف الرجل ولأول مرة، بعد أن غاب عنه الإنصاف «إعلامياً» لسنوات وسنوات. ففي زمن يصور الرجل على أنه مستهتر وظالم ومستبد ويظهر المرأة بريئة ومستضعفة ومسكينة، يخرج علينا أحد «أخيراً» ليعيد جزءاً من صورة الرجل الحقيقية غير التي زيفها الإعلام وزيفتها الأفلام وشوهتها اتهامات باطلة.
في اعتقادي أن حمد، موجود في كل منطقة وحي، فهو الرجل الذي حطمت أحلامه امرأة طفلة تقف وراءها عائلة لم تنجح في تربيتها ولم تعلمها معنى وأساسيات الزواج. حمد، هو الرجل الذي يعطي ويبذل ويقدم كل ما لديه كي ينجح زواجه، فيصطدم بطلبات أكثر وأكثر، أغلبها ثانوي وسخيف، ويفاجأ بكلمة «طلقني» تتردد على مسامعه مع كل تقصير أو خلاف. حمد، هو الرجل الذي يدخل مشروع الزواج ليبني أسرة ويكمل نصف دينه فيتفاجأ أن أهداف الزوجة من الزواج مغايرة وتركز على القشور والتفاهات والماديات. حمد وباختصار هو ضحية مجتمع غريب بدأت تضيع مبادئه وهويته الإسلامية العربية الشرقية ويتجه نحو المجهول .
كم حمد تعرفون يا ترى؟ أجزم أنهم كثيرون.
وأتساءل أيضاً، من المسؤول عن ما مر به حمد من تحطيم للأحلام وسوء معاملة وظلم وتلاعب بالعواطف والأموال؟
هل هي مفاهيم العصر، التي استوردناها من الغرب والتي تروج للأنانية والفردية والسعادة الدائمة والحرية المطلقة والتي اقتبستها الكثير من النساء الحديثات فأصبحن يفضلن الحرية بدون مسؤولية والسعادة الأبدية «بدلاً من الرضا والقناعة» على البقاء في مؤسسة الزواج التي بلا شك تحتاج إلى عطاء ومجهود للبناء؟
يقول الحق في كتابه الكريم «ولسوف يعطيك ربك فترضى» ولم يقل جل جلاله «فتسعد». فالرضا دائم والسعادة مؤقتة.
هل هم الأهل والتربية الحديثة وما نشهده من إفراط في الدلع والدلال والمبالغة في تلبية الطلبات جعل بعض النساء يتكبرن على الزوج والزواج؟
هل هو الإعلام الذي بالغ في الترويج لحقوق المرأة وأهمل حقوق الرجل بل وتجاهلها؟
هل هي الأفلام ومقاطع «السوشال ميديا» كما ذكرت السعد، التي ترسم صورة خيالية للزواج وتربطه بشمعة ووردة حمراء وحب «قيس وليلى» ورومنسيات لا تنتهي؟
معاناة حمد التي سردتها «أم إبراهيم» بحبكة روائية متقنة وعلى مدى ثلاث حلقات متواصلة، هي نفسها معاناة الكثير من الرجال المطالبين بتوفير جميع حقوق المرأة عليهم من نفقة وسكن ومعاملة طيبة واحترام «مع الإضافات الجديدة وهي السفر والهدايا الغالية وطلعات العشاء الفاخر»، ولا يحصلون في المقابل على شيء من زوجاتهم سوى التذمر والمقارنات المحبطة ونكران العشرة والإهمال والعتب واللوم والتهديد بالانفصال والطلاق.
»الطلاق والموت واحد» حسب ما ذكرت سناء السعد، كانت عبارة ترددها جداتنا وحتى أمهاتنا لخطورة الطلاق وتبعاته السلبية على الأسرة والأطفال. اليوم، لا توجد أسهل من كلمة «طلقني» ترفعها بعض النساء في وجه الزوج وبكل استهتار وعلى أتفه الأسباب.
عوضك على الله يا حمد!
في اعتقادي أن حمد، موجود في كل منطقة وحي، فهو الرجل الذي حطمت أحلامه امرأة طفلة تقف وراءها عائلة لم تنجح في تربيتها ولم تعلمها معنى وأساسيات الزواج. حمد، هو الرجل الذي يعطي ويبذل ويقدم كل ما لديه كي ينجح زواجه، فيصطدم بطلبات أكثر وأكثر، أغلبها ثانوي وسخيف، ويفاجأ بكلمة «طلقني» تتردد على مسامعه مع كل تقصير أو خلاف. حمد، هو الرجل الذي يدخل مشروع الزواج ليبني أسرة ويكمل نصف دينه فيتفاجأ أن أهداف الزوجة من الزواج مغايرة وتركز على القشور والتفاهات والماديات. حمد وباختصار هو ضحية مجتمع غريب بدأت تضيع مبادئه وهويته الإسلامية العربية الشرقية ويتجه نحو المجهول .
كم حمد تعرفون يا ترى؟ أجزم أنهم كثيرون.
وأتساءل أيضاً، من المسؤول عن ما مر به حمد من تحطيم للأحلام وسوء معاملة وظلم وتلاعب بالعواطف والأموال؟
هل هي مفاهيم العصر، التي استوردناها من الغرب والتي تروج للأنانية والفردية والسعادة الدائمة والحرية المطلقة والتي اقتبستها الكثير من النساء الحديثات فأصبحن يفضلن الحرية بدون مسؤولية والسعادة الأبدية «بدلاً من الرضا والقناعة» على البقاء في مؤسسة الزواج التي بلا شك تحتاج إلى عطاء ومجهود للبناء؟
يقول الحق في كتابه الكريم «ولسوف يعطيك ربك فترضى» ولم يقل جل جلاله «فتسعد». فالرضا دائم والسعادة مؤقتة.
هل هم الأهل والتربية الحديثة وما نشهده من إفراط في الدلع والدلال والمبالغة في تلبية الطلبات جعل بعض النساء يتكبرن على الزوج والزواج؟
هل هو الإعلام الذي بالغ في الترويج لحقوق المرأة وأهمل حقوق الرجل بل وتجاهلها؟
هل هي الأفلام ومقاطع «السوشال ميديا» كما ذكرت السعد، التي ترسم صورة خيالية للزواج وتربطه بشمعة ووردة حمراء وحب «قيس وليلى» ورومنسيات لا تنتهي؟
معاناة حمد التي سردتها «أم إبراهيم» بحبكة روائية متقنة وعلى مدى ثلاث حلقات متواصلة، هي نفسها معاناة الكثير من الرجال المطالبين بتوفير جميع حقوق المرأة عليهم من نفقة وسكن ومعاملة طيبة واحترام «مع الإضافات الجديدة وهي السفر والهدايا الغالية وطلعات العشاء الفاخر»، ولا يحصلون في المقابل على شيء من زوجاتهم سوى التذمر والمقارنات المحبطة ونكران العشرة والإهمال والعتب واللوم والتهديد بالانفصال والطلاق.
»الطلاق والموت واحد» حسب ما ذكرت سناء السعد، كانت عبارة ترددها جداتنا وحتى أمهاتنا لخطورة الطلاق وتبعاته السلبية على الأسرة والأطفال. اليوم، لا توجد أسهل من كلمة «طلقني» ترفعها بعض النساء في وجه الزوج وبكل استهتار وعلى أتفه الأسباب.
عوضك على الله يا حمد!