منذ تولي الوزير الشاب أيمن بن توفيق المؤيد دفة القيادة لوزارة شؤون الشباب والرياضة ونحن نتلمس من تحركاته ومساعيه الجادة ما يشير إلى اهتماماته الكبيرة بتحسين الأوضاع المالية للأندية الوطنية من خلال مراجعة عقودها الاستثمارية التقليدية للتعرف على إيجابياتها وسلبياتها وطرح المبادرات والمقترحات لتطوير هذا الجانب والإتيان بأفكار جديدة تدعم الاستثمارات التقليدية ومن بين هذه الأفكار ما يتعلق بشعارات الأندية وكيفية تسويقها بما يعود على الأندية بالنفع المادي وهو ما جسدته الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين شركة « نون « للساعات وعشرة من الأندية الرياضية الوطنية التي استجابت لهذه المبادرة والتي من المؤمل أن تتبعها مبادرات إيجابية قادمة تحقق نفس الهدف الجوهري الذي تصبو جميع الأندية للوصول إليه إما للتخفيف من الأعباء المالية الكبيرة التي تعاني منها أو للتخلص تماما من هذه الأعباء والدخول إلى بوابة التوازن المالي..

اهتمامات وزارة شؤون الشباب والرياضة بهذا الجانب نابع من التوجهات الرامية إلى تحويل الرياضة إلى صناعة كما في عديد من دول العالم المتقدمة رياضيا والتي استطاعت أن تجعل من الرياضة عاملا اقتصاديا مؤثرا خصوصا تلك الدول التي تمتلك مقومات استضافة الدورات والبطولات العالمية الكبرى ولعل ما تحققه البحرين من مكاسب اقتصادية وإعلامية من استضافاتها لبطولات الفورمولا واحد لدليل على قدرة الرياضة على التأثير الاقتصادي ..

من هذا المنطلق نتمنى أن تكون اتفاقية « نون « إحدى الخطوات الإيجابية على طريق الاستثمار والتسويق الرياضي وأن يكون لها الصدى الإيجابي بين جماهير ومنتسبي الأندية العشرة التي وقعت الاتفاقية من حيث الإقبال على اقتناء هذه الساعات التي تحمل شعارات أنديتهم وأن تساهم هذه المبادرة في تعزيز الانتماء الجماهيري للأندية وتدفعهم إلى حضور المنافسات الرياضية وكسر حاجز الجمود والعزوف الجماهيري الذي نعاني منه الكثير خصوصا في ملاعب كرة القدم وإن كنا قد تنفسنا الصعداء بفضل المشهد الجماهيري المهيب في مباراة منتخبنا الأخيرة مع الضيف الإيراني آملين أن يكون الفوز و الأداء التاريخي حافزا لجماهيرنا الكروية للعودة بقوة إلى المدرجات لإحيائها ومؤازرة فرقها ومنتخباتها ..