بينما يتفقد صاحب السمو الملكي ولي العهد بعض وزارات الدولة دون أي إنذار مسبق بزيارة مفاجئة يستطلع فيها هذا القائد سير العمل على شكله الحقيقي دون الاستعدادات الشكلية التي تسبق زيارة أي مسؤول، وبينما يتسابق سمو الشيخ ناصر بن حمد بفريق يتبع المؤسسة التي يرأسها في المسابقات الرياضية المختلفة مخالطاً معشر الرياضيين الذين يقودهم ضاربين لنا أمثلة قيادية في النزول إلى الميدان وتفقد الموظفين لتكون قدوة لكل صاحب قرار في المنظومة الحكومية، في الجانب الآخر يجلس بعض المسؤولين خلف مكاتبهم المغلقة مستمتعين بعملية إصدار الأوامر لموظفيهم وممارسة الدور الإداري من جهة واحدة فقط، تجد هذا النوع من المسؤولين متمسكاً بمنصبه حتى إنه يتجاوز سن التقاعد ومع ذلك يطلب التجديد أو يتقاعد ويطلب البقاء كموظف بعقد سنوي ليستمر في المنصب.
الغريب في الموضوع أنه لا يخرج من مكتبه إلا للقاء الإدارة العليا، ولا يدخل مكتبه إلا رؤساء الأقسام فقط وليس في جميع الأوقات، ومن المستحيلات أن يطلب أحد الموظفين مقابلته حيث إن طلبه سوف يواجه بالرفض من قبل السكرتير مباشرة، ومع كل هذه الفوقية في التعامل وعدم الإنجاز كانت نتيجة كل هذا السلوك الإداري الفاشل هي الأثر السيئ الذي تركه في نفوس الموظفين، فهو من بخل عليهم بالدرجات والترقيات بل وحتى الدورات التدريبية، وأعاد تعيين الدرجات الخاصة بموظفيه لإدارة الموارد البشرية حفاظاً على سمعته عند الإدارة العليا في توفير المال العام ضارباً مشاعر الموظفين وتقديرهم عرض الحائط ويستغرب فيما بعد من كمية الإحباط لدى موظفيه، إلى درجة أن بعض الموظفين حديثي التعيين عندما يرى هذا المسؤول في الممر بعد فترة من التعيين لا يعلم من هذا الشخص الذي يقبع خلف مكتبه، فعلاقته به بالاسم والمنصب فقط !!
أما المسؤول الآخر الذي كان مطلعاً على ما يجري في عالمنا الواقعي متدرجاً في سلمه الوظيفي، وجد نفسه أمام تحد كبير جداً لأنه أمام موظفين محبطين ولا يسعه أن يعدل أوضاعهم في فترة وجيزة، فحجم الدمار النفسي تجاوز العشرين سنة للبعض!
فبدأ بمحاولة كسر الحواجز وبناء العلاقات بين المدير وموظفيه، واتباع سياسة الباب المفتوح اقتداء بقيادات المملكة، ومع إدراك بسيط للواقع والإحساس بشعور الموظفين استطاع كسب الموظفين في صفه مما أتاح له الوقت الكافي لمعالجة الدمار الإداري والنفسي الذي سببه خلفه.
إن ما يجب أن يدركه أصحاب المناصب القيادية أنها تكليف وليست تشريفاً، والشعب أصبح أكثر وعياً تجاه حقوقه وواجباته، وأصبح صوته مسموعاً فلا حواجز بينه وبين التقدم بأي شكوى، فالجميع أصبح من حقه التظلم والجميع يخضع للرقابة والمحاسبة، كذلك لا ننسى أن الجميع لديه صوت مسموع في قنوات التواصل الاجتماعي التي من شأنها أن توصل صوت أي مظلوم، فسمو ولي العهد طرح مبادرة «فكرة» للاستماع لأفكار الجميع والبحث عن حلول من شأنها تطور المنظومة الحكومية، كذلك طرح برنامج «تواصل» الذي يمكنك من خلاله التعليق وإبداء ملاحظاتك دون أي ضغط!
إننا في مرحلة تتطلب أن يكون لدينا قياديون لا إداريون حتــــــى نستلهم الطاقات البشرية والكوادر الوطنية لننهض بوطننا ونحقق تطلعات حكامنا وشعبنا، فإذا تم اختيارك لأي منصب قيادي تذكر أنك ستكون تحت مجهر الأداء فيما يخص عملك، ومجهر موظفيك فيما يخص تعاملك!
الغريب في الموضوع أنه لا يخرج من مكتبه إلا للقاء الإدارة العليا، ولا يدخل مكتبه إلا رؤساء الأقسام فقط وليس في جميع الأوقات، ومن المستحيلات أن يطلب أحد الموظفين مقابلته حيث إن طلبه سوف يواجه بالرفض من قبل السكرتير مباشرة، ومع كل هذه الفوقية في التعامل وعدم الإنجاز كانت نتيجة كل هذا السلوك الإداري الفاشل هي الأثر السيئ الذي تركه في نفوس الموظفين، فهو من بخل عليهم بالدرجات والترقيات بل وحتى الدورات التدريبية، وأعاد تعيين الدرجات الخاصة بموظفيه لإدارة الموارد البشرية حفاظاً على سمعته عند الإدارة العليا في توفير المال العام ضارباً مشاعر الموظفين وتقديرهم عرض الحائط ويستغرب فيما بعد من كمية الإحباط لدى موظفيه، إلى درجة أن بعض الموظفين حديثي التعيين عندما يرى هذا المسؤول في الممر بعد فترة من التعيين لا يعلم من هذا الشخص الذي يقبع خلف مكتبه، فعلاقته به بالاسم والمنصب فقط !!
أما المسؤول الآخر الذي كان مطلعاً على ما يجري في عالمنا الواقعي متدرجاً في سلمه الوظيفي، وجد نفسه أمام تحد كبير جداً لأنه أمام موظفين محبطين ولا يسعه أن يعدل أوضاعهم في فترة وجيزة، فحجم الدمار النفسي تجاوز العشرين سنة للبعض!
فبدأ بمحاولة كسر الحواجز وبناء العلاقات بين المدير وموظفيه، واتباع سياسة الباب المفتوح اقتداء بقيادات المملكة، ومع إدراك بسيط للواقع والإحساس بشعور الموظفين استطاع كسب الموظفين في صفه مما أتاح له الوقت الكافي لمعالجة الدمار الإداري والنفسي الذي سببه خلفه.
إن ما يجب أن يدركه أصحاب المناصب القيادية أنها تكليف وليست تشريفاً، والشعب أصبح أكثر وعياً تجاه حقوقه وواجباته، وأصبح صوته مسموعاً فلا حواجز بينه وبين التقدم بأي شكوى، فالجميع أصبح من حقه التظلم والجميع يخضع للرقابة والمحاسبة، كذلك لا ننسى أن الجميع لديه صوت مسموع في قنوات التواصل الاجتماعي التي من شأنها أن توصل صوت أي مظلوم، فسمو ولي العهد طرح مبادرة «فكرة» للاستماع لأفكار الجميع والبحث عن حلول من شأنها تطور المنظومة الحكومية، كذلك طرح برنامج «تواصل» الذي يمكنك من خلاله التعليق وإبداء ملاحظاتك دون أي ضغط!
إننا في مرحلة تتطلب أن يكون لدينا قياديون لا إداريون حتــــــى نستلهم الطاقات البشرية والكوادر الوطنية لننهض بوطننا ونحقق تطلعات حكامنا وشعبنا، فإذا تم اختيارك لأي منصب قيادي تذكر أنك ستكون تحت مجهر الأداء فيما يخص عملك، ومجهر موظفيك فيما يخص تعاملك!