عودة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة إلى الحظيرة الرياضية مجدداً أسعدتني كثيراً كما أسعدت الكثيرين ممن شهدوا عمل سموه المميز في قيادة مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة في السنوات الثلاث الماضية والإنجازات الإدارية والميدانية التي تحققت للعبة العمالقة في تلك السنوات التي بعثت التفاؤل في نفوس عشاق الكرة البرتقالية.لقد أصيب الوسط الرياضي المحلي عامة والوسط السلاوي بصدمة مفاجئة حين خلت قائمة مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة «المعين» من اسم سمو الشيخ عيسى بن علي، وهو الرجل الذي عمل بكل مثالية وتواضع لإكمال ما أنجزته المجالس الإدارية السابقة التي تعاقبت على إدارة السلة البحرينية، وظل الجميع في دهشة واستغراب حتى جاء القرار القيادي قبل أيام بتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، ليعيد الابتسامة إلى كل من كان يتمنى عودة سموه إلى الوسط الرياضي ليواصل مسيرة عطائه السخي لخدمة الرياضة البحرينية.سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة يعد أنموذجاً مثالياً للإداري الذي تحتاجه الرياضة البحرينية في هذه المرحلة الانتقالية التي تشهد العديد من الإصلاحات الرامية إلى الارتقاء بالحركة الرياضية المحلية وتحويلها إلى صناعة احترافية ووسيلة أساسية للترويج الإعلامي للمملكة، ولعل فترة رئاسته للاتحاد البحريني لكرة السلة -رغم قصرها- كانت شاهداً على تميز سموه بالانضباط والالتزام والدعم المادي والمعنوي المباشر وغير المباشر والحرص الشديد على التواجد الشخصي في مختلف مواقع الحدث، الأمر الذي جعل سموه قريباً من كل الأحداث وراصداً لكل الوقائع، وهذه كلها من سمات القائد المثالي الذي أصبح اليوم كالعملة النادرة وسط عالم تتكاثر فيه المطامع الشخصية وحب الظهور والتسلق على الأكتاف!شكراً للنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة على قرار سموه الصائب بتعيين سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة نائباً لرئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، آملين أن تشكل هذه العودة الحميدة منطلقاً جديداً لأفكار ومبادرات سموه التي تتوافق مع استراتيجيات وخطط تطوير الرياضة البحرينية.