طلاق الأبناء تعبير مجازي عن تخلي أحد الوالدين – الأب أو الأم – عن الأبناء وأحياناً الأب والأم معاً، والتخلي عنهم يمكن أن يكون في صورة عدم السؤال عن الأبناء أو عدم زيارتهم وعدم الاعتناء بهم وأحياناً عدم الإنفاق عليهم، وغيرها من الصور الكثيرة التي تعبر للأسف الشديد على قساوة القلب نحو الأبناء وتعبر عن عدم تحمل المسؤولية والتفريط في حقوق الأبناء عليهم. لماذا يطلق بعض الآباء أبناءهم ولماذا يبني البعض أسواراً غليظة تبعدهم أميالاً عنهم، ما ذنب الأطفال بطلاق الكبار، فأياً كانت الأسباب يبقى الأبناء فلذات الأكباد يبقون السند والعتاد يبقون بشراً خلقوا من أحاسيس ومشاعر لا يستحقون هذه المكابرة لأنهم جزء لا يتجزأ من الأب والأم معاً.
الطلاق بحد ذاته يقلق الأبناء، يجعلهم في عتمة نفسية، حيث يتأثر كثير من الأطفال بالسلب على معنوياتهم ونفسياتهم، حتى وإن كان في الطلاق في بعض الأحيان حياة كامنة أخرى لكلا الطرفين - الأب والأم - إلا أن ذلك لا يعيه الأبناء، فالأسرة بالنسبة لهم هو الأب والأم وسقف واحد يجمعهم كأسرة شرقية طبيعية، حيث يعد ذلك حقاً من حقوقهم الأسرية، فمثلما للأبناء واجبات، فلهم أيضاً حقوق على الآباء والأمهات، وأبسط هذه الحقوق هو وجود الأبوين في حياتهم بكل تفاصيل اليوم الواحد، الشعور بالسند والاحتواء والاهتمام والرعاية هو صمام الأمان بالنسبة لهم هو الشعور بأنهم أقوياء رغم تعثر الحياة. صحيح أن الأم هي الحاضن الأول للأبناء وهي نبع الحنان إلا أن الأب هو الأمان «فحسه» في الدنيا هو بالنسبة لهم بمثابة الشعلة التي لا تنطفئ حتى أمام الإعصار وقوة الطوفان. مكانته موجودة في كل لحظة حتى وإن كانوا منفصلين كلاً يعيش في مكان، الأب هو أول حب للابنة، هو الحب الذي لا يغدر ولا يخون، قد يمر في حياة المرأة رجال - أزواج أو أخوان أو أعمام أو أخوال - ويبقى الأب هو الحب الخالد الذي لا ينطفئ حتى وإن توارى الأب تحت التراب، ويبقى الأب الصديق الأوفى بالنسبة للابن والمثل الأعلى والقدوة الصالحة.
* كلمة من القلب:
طرحت سؤالاً على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» الخاص والسؤال كان باللهجة العامية الدارجة، «في ظنكم.. ليش الزوج لما يطلق زوجته، يطلق أبناءه أيضاً؟ بمعنى لا يسأل عن أبنائه، لا يكلمهم ولا يريد رؤيتهم»، وجاءتني ردود متنوعة منها بأن «الأب يعبر عن غضبه من الأم عن طريق الأبناء»، «إنه يريد أن يعيش حياته بعيداً عن الأبناء»، «لأنه أناني»، لأن زوجته الثانية تقسي قلبه عليهم»، و«حتى لا يطلب أبناؤه أموالاً زيادة عن مال النفقة»، ومنهم من قال « أحسن لهم»، و«هو لو رجل كفء وعنده مروءة كان خاف الله فيهم هو معدوم الضمير والذمة والإنسانية»، و«هناك أيضاً أمهات تطلقن أبناءهن أسوة بالرجال». و«من يقوم بهذا الفعل لا يستحق أن يكون أباً»، و«مب الكل.. أنا مطلق وبناتي دايماً معي وإذا ما أشوفهم نص يوم ما أعرف شيصيدني»، «لم يتولد عنده حس المسؤولية تجاه أولاده»، والكثير من الردود التي بالتأكيد هي أحد أسباب طلاق الأبناء، وللأسف ما يحدث لهذه الأسرة هو، طلاقان، طلاق الأبوين، وطلاق الأبناء.
{{ article.visit_count }}
الطلاق بحد ذاته يقلق الأبناء، يجعلهم في عتمة نفسية، حيث يتأثر كثير من الأطفال بالسلب على معنوياتهم ونفسياتهم، حتى وإن كان في الطلاق في بعض الأحيان حياة كامنة أخرى لكلا الطرفين - الأب والأم - إلا أن ذلك لا يعيه الأبناء، فالأسرة بالنسبة لهم هو الأب والأم وسقف واحد يجمعهم كأسرة شرقية طبيعية، حيث يعد ذلك حقاً من حقوقهم الأسرية، فمثلما للأبناء واجبات، فلهم أيضاً حقوق على الآباء والأمهات، وأبسط هذه الحقوق هو وجود الأبوين في حياتهم بكل تفاصيل اليوم الواحد، الشعور بالسند والاحتواء والاهتمام والرعاية هو صمام الأمان بالنسبة لهم هو الشعور بأنهم أقوياء رغم تعثر الحياة. صحيح أن الأم هي الحاضن الأول للأبناء وهي نبع الحنان إلا أن الأب هو الأمان «فحسه» في الدنيا هو بالنسبة لهم بمثابة الشعلة التي لا تنطفئ حتى أمام الإعصار وقوة الطوفان. مكانته موجودة في كل لحظة حتى وإن كانوا منفصلين كلاً يعيش في مكان، الأب هو أول حب للابنة، هو الحب الذي لا يغدر ولا يخون، قد يمر في حياة المرأة رجال - أزواج أو أخوان أو أعمام أو أخوال - ويبقى الأب هو الحب الخالد الذي لا ينطفئ حتى وإن توارى الأب تحت التراب، ويبقى الأب الصديق الأوفى بالنسبة للابن والمثل الأعلى والقدوة الصالحة.
* كلمة من القلب:
طرحت سؤالاً على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» الخاص والسؤال كان باللهجة العامية الدارجة، «في ظنكم.. ليش الزوج لما يطلق زوجته، يطلق أبناءه أيضاً؟ بمعنى لا يسأل عن أبنائه، لا يكلمهم ولا يريد رؤيتهم»، وجاءتني ردود متنوعة منها بأن «الأب يعبر عن غضبه من الأم عن طريق الأبناء»، «إنه يريد أن يعيش حياته بعيداً عن الأبناء»، «لأنه أناني»، لأن زوجته الثانية تقسي قلبه عليهم»، و«حتى لا يطلب أبناؤه أموالاً زيادة عن مال النفقة»، ومنهم من قال « أحسن لهم»، و«هو لو رجل كفء وعنده مروءة كان خاف الله فيهم هو معدوم الضمير والذمة والإنسانية»، و«هناك أيضاً أمهات تطلقن أبناءهن أسوة بالرجال». و«من يقوم بهذا الفعل لا يستحق أن يكون أباً»، و«مب الكل.. أنا مطلق وبناتي دايماً معي وإذا ما أشوفهم نص يوم ما أعرف شيصيدني»، «لم يتولد عنده حس المسؤولية تجاه أولاده»، والكثير من الردود التي بالتأكيد هي أحد أسباب طلاق الأبناء، وللأسف ما يحدث لهذه الأسرة هو، طلاقان، طلاق الأبوين، وطلاق الأبناء.