أؤمن بأهمية القوة الناعمة في تشكيل الرأي حول أي دولة. وأذكر أنني قمت في وقت سابق باستطلاع رأي بسيط لقياس الصورة الذهنية حول عدد من الدول باستخدام عدد من أدوات القوة الناعمة كالثقافة والفنون والقدوة، أو الصناعات والمنتجات، ووصلت إلى نتائج رائعة..
تذكرت مفهوم القوة الناعمة وأنا أحضر مؤتمر «مينابار» في المملكة المغربية مؤخراً، حيث إنني سمعت مراراً ما يتناقله الحضور حول مشاركات مملكة البحرين في هذا المؤتمر الذي يضم مشاركات عديدة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويضم عدداً من الدول الأوروبية، وشهدت إعجاب معظم الحضور بأوراق العمل التي طرحها الفريق البحريني سواء من خلال عرضه لأفضل الممارسات في العمل الحكومي، أو على صعيد أوراق العمل العلمية الفردية التي قدمت.
ممارسات تكاد تضاهي الممارسات العالمية في فعاليتها، طرحتها العديد من المؤسسات الحكومية المشاركة في المؤتمر كوزارة شؤون الإعلام، ووزارة الداخلية، والخارجية، والبلديات، والمواصلات، وهيئة تنظيم المهن الصحية «نهرا»، وهيئة تنظيم سوق العمل، وتمكين، والبوليتكنك، وجامعة البحرين.
وعلى الرغم من أن جميع المتحدثين كانوا يرغبون بأن تكون ممارستهم هي الممارسة الفضلى، إلا أن حب الوطن طغى على هذه الرغبة، فأضحى الوفد البحريني يشجع كل منه الآخر على عرض تجربته بطريقة توصل لجميع الحضور المستوى الراقي للعمل الحكومي في مملكة البحرين.
فمازالت كلمات الدكتورة مريم الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ترن في أذني وهي تقول أن «ما يميز العروض البحرينية هو الشغف في التسويق لمملكة البحرين»، وهذا ما كرر الحضور الحديث عنه طيلة أيام المؤتمر.
فعندما كنا نعتلي المنصة لم نكن نروج لشخوصنا، أو لأفعال مميزة قمنا بها في مجال عملنا، ولا لمشاريع مبتكرة، بل كنا نتسابق لعرض منجزات وطننا الغالي أمام الآخرين بكل فخر واعتزاز، كنا نتسابق لكي نسوق عن مملكتنا الغالية وريادتها في مختلف المجالات.
* رأيي المتواضع:
إن مؤتمر «مينابار» ومثله من المؤتمرات لهو أداة من أدوات القوة الناعمة التي يستوجب على جميع المؤسسات دعم استمراريتها، ليس من أجل هدفها السامي المتمثل في تعزيز ثقافة البحث العلمي ودعم بناء القدرات البحثية في القطاعات العامة، وتسهيل تنفيذ الأفكار المبتكرة في الإدارة العامة في المنطقة وحسب، بل لأنه وسيلة ناجعة في التأثير في الآخرين وتشكيل الرأي العام عندهم حول مملكتنا الغالية.
يدفع البعض ملايين الدولارات من أجل إدارة السمعة، أو تسويق بلدانهم، أما نحن فكل فرد منا يؤمن بأن مهاراته هي قوة ناعمة للتسويق لبلاده، وهذا ما يجب أن نتميز به ونسعى له دائماً.
{{ article.visit_count }}
تذكرت مفهوم القوة الناعمة وأنا أحضر مؤتمر «مينابار» في المملكة المغربية مؤخراً، حيث إنني سمعت مراراً ما يتناقله الحضور حول مشاركات مملكة البحرين في هذا المؤتمر الذي يضم مشاركات عديدة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويضم عدداً من الدول الأوروبية، وشهدت إعجاب معظم الحضور بأوراق العمل التي طرحها الفريق البحريني سواء من خلال عرضه لأفضل الممارسات في العمل الحكومي، أو على صعيد أوراق العمل العلمية الفردية التي قدمت.
ممارسات تكاد تضاهي الممارسات العالمية في فعاليتها، طرحتها العديد من المؤسسات الحكومية المشاركة في المؤتمر كوزارة شؤون الإعلام، ووزارة الداخلية، والخارجية، والبلديات، والمواصلات، وهيئة تنظيم المهن الصحية «نهرا»، وهيئة تنظيم سوق العمل، وتمكين، والبوليتكنك، وجامعة البحرين.
وعلى الرغم من أن جميع المتحدثين كانوا يرغبون بأن تكون ممارستهم هي الممارسة الفضلى، إلا أن حب الوطن طغى على هذه الرغبة، فأضحى الوفد البحريني يشجع كل منه الآخر على عرض تجربته بطريقة توصل لجميع الحضور المستوى الراقي للعمل الحكومي في مملكة البحرين.
فمازالت كلمات الدكتورة مريم الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ترن في أذني وهي تقول أن «ما يميز العروض البحرينية هو الشغف في التسويق لمملكة البحرين»، وهذا ما كرر الحضور الحديث عنه طيلة أيام المؤتمر.
فعندما كنا نعتلي المنصة لم نكن نروج لشخوصنا، أو لأفعال مميزة قمنا بها في مجال عملنا، ولا لمشاريع مبتكرة، بل كنا نتسابق لعرض منجزات وطننا الغالي أمام الآخرين بكل فخر واعتزاز، كنا نتسابق لكي نسوق عن مملكتنا الغالية وريادتها في مختلف المجالات.
* رأيي المتواضع:
إن مؤتمر «مينابار» ومثله من المؤتمرات لهو أداة من أدوات القوة الناعمة التي يستوجب على جميع المؤسسات دعم استمراريتها، ليس من أجل هدفها السامي المتمثل في تعزيز ثقافة البحث العلمي ودعم بناء القدرات البحثية في القطاعات العامة، وتسهيل تنفيذ الأفكار المبتكرة في الإدارة العامة في المنطقة وحسب، بل لأنه وسيلة ناجعة في التأثير في الآخرين وتشكيل الرأي العام عندهم حول مملكتنا الغالية.
يدفع البعض ملايين الدولارات من أجل إدارة السمعة، أو تسويق بلدانهم، أما نحن فكل فرد منا يؤمن بأن مهاراته هي قوة ناعمة للتسويق لبلاده، وهذا ما يجب أن نتميز به ونسعى له دائماً.