بينما كنت أتابع حلقة البرنامج الرياضي المباشر «الكرة في ملعبك»، مساء الأحد الماضي، استوقفتني عبارة «البيت الحالاوي» التي تكررت عشرات المرات وكانت محور الحلقة وجوهر مناقشاتها!
استغربت من محاولة الفصل بين «نادي الحالة ممثلاً في مجلس إدارته» وبين «البيت الحالاوي - ممثلاً في مرتاديه من أبناء النادي الذين خدموه إدارياً وميدانياً في السنوات الماضية» مع أنه يفترض أن يشكلا كياناً واحداً وشعاراً واحداً يعمل الجميع تحت مظلته بهدف تمثيل المنطقة وتحقيق أهداف أبنائها، فالأندية -كما هو متعارف عليه- هدفها لم الشمل وأبراز طاقات الشباب وتميزهم في مختلف الأنشطة.
الحالاوية عودونا دوماً على المثالية في التلاحم والترابط والاعتزاز بمنطقتهم، وهو ما جعلهم يبدعون في مختلف المجالات الرياضية والفنية والثقافية بل وحتى السياسية والاقتصادية، والتاريخ يشهد لهم بذلك، ولايزال نادي الحالة يتمتع بسمة الترابط من خلال محافظة عدد كبير من أعضائه المؤسسين ونجومه الرياضيين المعتزلين على الالتزام بالتواجد في النادي، ولم نسمع قط عن انشقاقات أو تحزبات تعكر صفو هذه اللمة، كما أننا لم نلمس أي عائق يفصل بين مجلس الإدارة وأعضاء النادي إلا في الآونة الأخيرة، فما الذي استجد في الأمر لكي ينشق الصف الحالاوي على نفسه ويتحول «مجلس النادي الأسبوعي» إلى «بيت حالاوي» داخل الكيان الأكبر ويبدأ كيل الانتقادات والاتهامات بين الطرفين لدرجة جعلت من هذا الوضع قضية رياضية تبث على الهواء مباشرة، وهو الأمر الذي لم نعتده من رجالات الحالة الأوفياء مهما بلغت حالة الاختلاف في وجهات النظر ومهما كانت تأثيرات نتائج الانتخابات الديمقراطية الأخيرة طالما أنها اتسمت بالنزاهة وعبرت عن رأي الغالبية ممن مثلوا الجمعية العمومية.
أتمنى أن تعود اللحمة إلى الكيان الحالاوي، وأن تمتد جسور التواصل بين مجلس الإدارة والأعضاء، وبالأخص أصحاب الخبرة من أبناء النادي المخلصين لما فيه خير المنطقة عامة والنادي خاصة، أن يتم شطب عبارة «البيت الحالاوي» والالتفاف جميعاً حول «النادي الحالاوي» مع الاحتفاظ بالترابط الذي يتميز به الحالاوية عبر كل الأجيال، وليتذكر الجميع بأن الاختلاف في الرأي ظاهرة حضارية صحية، وأن مثل هذا الاختلاف لا يفسد للود قضية.
استغربت من محاولة الفصل بين «نادي الحالة ممثلاً في مجلس إدارته» وبين «البيت الحالاوي - ممثلاً في مرتاديه من أبناء النادي الذين خدموه إدارياً وميدانياً في السنوات الماضية» مع أنه يفترض أن يشكلا كياناً واحداً وشعاراً واحداً يعمل الجميع تحت مظلته بهدف تمثيل المنطقة وتحقيق أهداف أبنائها، فالأندية -كما هو متعارف عليه- هدفها لم الشمل وأبراز طاقات الشباب وتميزهم في مختلف الأنشطة.
الحالاوية عودونا دوماً على المثالية في التلاحم والترابط والاعتزاز بمنطقتهم، وهو ما جعلهم يبدعون في مختلف المجالات الرياضية والفنية والثقافية بل وحتى السياسية والاقتصادية، والتاريخ يشهد لهم بذلك، ولايزال نادي الحالة يتمتع بسمة الترابط من خلال محافظة عدد كبير من أعضائه المؤسسين ونجومه الرياضيين المعتزلين على الالتزام بالتواجد في النادي، ولم نسمع قط عن انشقاقات أو تحزبات تعكر صفو هذه اللمة، كما أننا لم نلمس أي عائق يفصل بين مجلس الإدارة وأعضاء النادي إلا في الآونة الأخيرة، فما الذي استجد في الأمر لكي ينشق الصف الحالاوي على نفسه ويتحول «مجلس النادي الأسبوعي» إلى «بيت حالاوي» داخل الكيان الأكبر ويبدأ كيل الانتقادات والاتهامات بين الطرفين لدرجة جعلت من هذا الوضع قضية رياضية تبث على الهواء مباشرة، وهو الأمر الذي لم نعتده من رجالات الحالة الأوفياء مهما بلغت حالة الاختلاف في وجهات النظر ومهما كانت تأثيرات نتائج الانتخابات الديمقراطية الأخيرة طالما أنها اتسمت بالنزاهة وعبرت عن رأي الغالبية ممن مثلوا الجمعية العمومية.
أتمنى أن تعود اللحمة إلى الكيان الحالاوي، وأن تمتد جسور التواصل بين مجلس الإدارة والأعضاء، وبالأخص أصحاب الخبرة من أبناء النادي المخلصين لما فيه خير المنطقة عامة والنادي خاصة، أن يتم شطب عبارة «البيت الحالاوي» والالتفاف جميعاً حول «النادي الحالاوي» مع الاحتفاظ بالترابط الذي يتميز به الحالاوية عبر كل الأجيال، وليتذكر الجميع بأن الاختلاف في الرأي ظاهرة حضارية صحية، وأن مثل هذا الاختلاف لا يفسد للود قضية.