خبران ليسا غريبين ولكنهما مغيظان تداولتهما وكالات الأنباء في اليومين الماضيين، الأول ملخصه أن تركيا تشكر قطر على دعمها لـ «غزو شمال شرق سوريا»، والثاني ملخصه أن تقريراً صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية اعتبر أن «إيران لا تزال أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم». أما لماذا هما مغيظان فلأن قطر وإيران لم تنفيا الخبرين واعتبرتهما أخباراً عادية.
في تفاصيل الأول أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نشر في حسابه في «تويتر» التغريدة التالية «خلال لقائنا مع أمير قطر الشقيقة في الدوحة، بلغنا تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، نشكر قطر على دعمها للعملية العسكرية» «عملية نبع السلام التي أطلقتها أنقرة في 9 أكتوبر الماضي لإزاحة فصائل كردية مسلحة من أماكن تمركزها في شمال شرق سوريا». أما وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فكان «شفافاً» أيضاً لذا لم يتردد عن بيان سبب دعم قطر لتركيا وفتح بلاده للأتراك حيث عبر عن «تقديره لموقف تركيا الذي وصفه بـ«المشرف» تجاه أزمة مقاطعة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر». أما ملخص الملخص فهو أن قطر وتركيا صارتا تعملان على المكشوف ولم يعد يخجلهما ما تفعلان أو تقولان، مهما كان.
أما في تفاصيل الثاني فإن منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية ناثان سيلز ذكر في مؤتمر صحفي خصص لتقديم التقرير الأمريكي عن الإرهاب للعام 2018 أن «النظام الإيراني أنفق نحو مليار دولار لدعم وكلائه من الجماعات الإرهابية» «حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي». أما المثير والمغيظ في هذا الخبر فهو أن النظام الإيراني لا يكذبه ولا ينكره بل يقر به ويؤكد في كل حين بأنه هو الذي يمول هذه الجماعات ويفتخر بذلك، مرة من خلال مسؤولين بالنظام ومرة عبر مسؤولي تلك الأحزاب والحركات وآخرها قول أمين عام «حزب إيران في لبنان» حسن نصر الله في خطابه الأخير الذي تناول فيه تطورات الأحداث في لبنان إن أي تطور سالب بسبب المظاهرات لن تتأثر معه رواتب المنسوبين إلى الحزب، في إشارة واضحة إلى أن التمويل يأتي من إيران، وهو ما سبق أن أكده مرات.
لم يعد لدى تركيا ما تخفيه، ولم يعد لدى قطر ما تخفيه، وهكذا الحال مع إيران، فهذه الدول الثلاث صارت تعمل على المكشوف ولم تعد تخجل من أي قول يصدر عنها أو أي فعل تقوم به. تركيا تشكر قطر، وقطر تشكر تركيا، وإيران تشكر الأحزاب والميليشيات التي تنفذ ما تريده منها، والأحزاب والميليشيات تشكر إيران على دعمها السخي وتشكر بطريقة أو بأخرى قطر وتركيا على قيامهما بالأمر نفسه، بطريقة أو بأخرى أيضاً.
هذا الذي تقوم به الدول الثلاث يؤكد بأن لها دوراً كبيراً في الذي يجري حالياً في لبنان والعراق، وغير بعيد أن يكون لتركيا وقطر أيضاً دور في اليمن الذي تستفرد به إيران وليس من المبالغة القول بأنها تحكمه، تماماً كما هو الحال مع سوريا.
لم يعد بإمكان تركيا وقطر وإيران إنكار ما تقوم به في كل هذه الدول، لهذا صارت تشتغل على المكشوف وتعتبر ذلك تعبيراً عن إيمانها بالشفافية «...»، لهذا ينبغي أن تعمل شعوب هذه الدول على المكشوف أيضاً فلا تتردد عن التصريح بما تعتقده وتريده، تماماً مثلما حدث في اليومين الماضيين في العراق حيث قام المتظاهرون بتوجيه الاتهامات للنظام الإيراني بالسيطرة على بلادهم، وعبروا عن رفضهم لذلك بتغيير تسمية شارع الخميني في محافظة النجف «بأمر الشعب» ومحاصرة القنصلية.
في تفاصيل الأول أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نشر في حسابه في «تويتر» التغريدة التالية «خلال لقائنا مع أمير قطر الشقيقة في الدوحة، بلغنا تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، نشكر قطر على دعمها للعملية العسكرية» «عملية نبع السلام التي أطلقتها أنقرة في 9 أكتوبر الماضي لإزاحة فصائل كردية مسلحة من أماكن تمركزها في شمال شرق سوريا». أما وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فكان «شفافاً» أيضاً لذا لم يتردد عن بيان سبب دعم قطر لتركيا وفتح بلاده للأتراك حيث عبر عن «تقديره لموقف تركيا الذي وصفه بـ«المشرف» تجاه أزمة مقاطعة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر». أما ملخص الملخص فهو أن قطر وتركيا صارتا تعملان على المكشوف ولم يعد يخجلهما ما تفعلان أو تقولان، مهما كان.
أما في تفاصيل الثاني فإن منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية ناثان سيلز ذكر في مؤتمر صحفي خصص لتقديم التقرير الأمريكي عن الإرهاب للعام 2018 أن «النظام الإيراني أنفق نحو مليار دولار لدعم وكلائه من الجماعات الإرهابية» «حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي». أما المثير والمغيظ في هذا الخبر فهو أن النظام الإيراني لا يكذبه ولا ينكره بل يقر به ويؤكد في كل حين بأنه هو الذي يمول هذه الجماعات ويفتخر بذلك، مرة من خلال مسؤولين بالنظام ومرة عبر مسؤولي تلك الأحزاب والحركات وآخرها قول أمين عام «حزب إيران في لبنان» حسن نصر الله في خطابه الأخير الذي تناول فيه تطورات الأحداث في لبنان إن أي تطور سالب بسبب المظاهرات لن تتأثر معه رواتب المنسوبين إلى الحزب، في إشارة واضحة إلى أن التمويل يأتي من إيران، وهو ما سبق أن أكده مرات.
لم يعد لدى تركيا ما تخفيه، ولم يعد لدى قطر ما تخفيه، وهكذا الحال مع إيران، فهذه الدول الثلاث صارت تعمل على المكشوف ولم تعد تخجل من أي قول يصدر عنها أو أي فعل تقوم به. تركيا تشكر قطر، وقطر تشكر تركيا، وإيران تشكر الأحزاب والميليشيات التي تنفذ ما تريده منها، والأحزاب والميليشيات تشكر إيران على دعمها السخي وتشكر بطريقة أو بأخرى قطر وتركيا على قيامهما بالأمر نفسه، بطريقة أو بأخرى أيضاً.
هذا الذي تقوم به الدول الثلاث يؤكد بأن لها دوراً كبيراً في الذي يجري حالياً في لبنان والعراق، وغير بعيد أن يكون لتركيا وقطر أيضاً دور في اليمن الذي تستفرد به إيران وليس من المبالغة القول بأنها تحكمه، تماماً كما هو الحال مع سوريا.
لم يعد بإمكان تركيا وقطر وإيران إنكار ما تقوم به في كل هذه الدول، لهذا صارت تشتغل على المكشوف وتعتبر ذلك تعبيراً عن إيمانها بالشفافية «...»، لهذا ينبغي أن تعمل شعوب هذه الدول على المكشوف أيضاً فلا تتردد عن التصريح بما تعتقده وتريده، تماماً مثلما حدث في اليومين الماضيين في العراق حيث قام المتظاهرون بتوجيه الاتهامات للنظام الإيراني بالسيطرة على بلادهم، وعبروا عن رفضهم لذلك بتغيير تسمية شارع الخميني في محافظة النجف «بأمر الشعب» ومحاصرة القنصلية.