على مدى الأسبوعين الماضيين تعرضت وزارة التربية والتعليم وقياديوها لانتقادات تجاوزت طبيعة النقد إلى التطاول على منجزاتها وشخوص المسؤولين عنها وعلى الخصوص الوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي الذي لا يمكن التشكيك في إخلاصه وحبه لعمله ومن الظلم شطب كل جهوده بجرة لسان.
منطقاً لا يمكن القول بأن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم وتقدمه مثالي، ومنطقاً لا يمكن القول بأن كل ما عملته وتعمله صواب، ولكن منطقاً أيضاً لا يمكن القول بأن العاملين بها والمنتمين إليها مقصرون في عملهم أو لا يعرفون كيف يعملون. الخطأ أمر طبيعي وهو وارد في كل حين وفي كل عمل والسبب هو أن هؤلاء بشر ولا يمكن أن يكون بينهم من يمكن أن يصيب على الدوام، ولهذا فإن النقد ينبغي أن يكون منصفاً أيضاً فيذكر الناقدون إيجابيات هذه الوزارة وقيادييها والعاملين بها والمنتمين إليها إلى جانب السلبيات التي يتم ذكرها والتي من المهم أن تكون من أجل بيان التقصير وتصحيح الخطأ وليس للتطاول على الشخوص أو للتقليل من إنجازات هذه الوزارة التي تحتفل البحرين هذه الأيام بمئوية التعليم النظامي فيها.
من يقول بأنه لا يوجد أخطاء في عمل وزارة التربية والتعليم يكذب أو يجامل ولا يريد لها وللبحرين الخير، ولكن في المقابل من يقول بأن الأخطاء تلبس هذه الوزارة من رأسها إلى أخمص القدمين وأن القياديين بها لم يقدموا ما يضيف إلى ارتقاء التعليم في البحرين شيئاً لا يقول الصدق أيضاً ومتحامل، فالعمل التربوي على وجه الخصوص عمل تراكمي ولا يمكن نسبته إلى أشخاص معينين، وكل من يتحمل مسؤولية وزارة التربية والتعليم يضيف إليها وإلى تاريخها وإرثها، تماماً مثلما هو حال المتعلم الذي يضيف إليه كل معلم شيئاً ولا يمكن القول بأنه تعلم على يد فلان دون غيره أو تعلم في المدرسة فقط، فالعمل في مجال التعلم تراكمي أيضاً.
انتقاد وزارة التربية والتعليم وأداء قيادييها والعاملين فيها والمطالبة بتحسين الأداء والعطاء حق يكفله الدستور، لكن لا قيمة للنقد غير الموضوعي لأنه لا ينتج مفيداً، ولا قيمة لانتقاد الأشخاص والإساءة إليهم لأنه لا ينتج مفيداً أيضاً. ما فعله النواب بمناقشتهم لوزير التربية والتعليم حقهم وواجبهم وأوصلوا ما يريدونه إلى الوزير والمسؤولين بالوزارة، والأكيد أن هؤلاء سيدرسون كل ملاحظة وصلتهم وسيجتهدون في تصحيح أي معوج. ما قام به النواب دورهم ومن صلب عملهم، وما قام به الأفراد ويقومون به أيضاً حقهم ومن الواجب عليهم ويشكرون عليه طالما أنهم لم يتجاوزوا العادات والتقاليد والأعراف والدستور.
ما يؤلم وزارة التربية والتعليم وقيادييها ليس النقد وإنما التطاول والتقليل من قيمة عملهم، ومن عمل في هذه الوزارة. مثلي يعرف جيداً حجم العطاء الذي يبذله المسؤولون فيها ويعرف أنهم لا يضيقون بالنقد وإنما بما لا علاقة له بالنقد ولكن يتحرك تحت هذا العنوان ، ويعرف أنهم لا يهملون أية ملاحظة تصلهم ومن أي طريق. هم ينشدون الصح لهذا فإنهم يهتمون بكل ما يصلهم من ملاحظات.
العاملون في وزارة التربية والتعليم مثلهم مثل غيرهم من العاملين في مختلف الوزارات والدوائر والهيئات والمؤسسات والشركات قابلون لارتكاب الأخطاء كونهم بشراً ولأنهم يعملون، ولكنهم أيضاً لا يقبلون بالخطأ ويعملون على إصلاحه، وهذا يعني أنهم يفرحون بالنقد لأنه يوفر عليهم الوقت ويجعلهم يعرفون مكامن الخلل بشكل أسرع.
للتعليم في مملكة البحرين تاريخ عريق وليس من العدل الإساءة إليه أو إلى من تشرف بتحمل مسؤولية قيادة الوزارة المعنية به والانتماء إليها والعمل من خلالها، دون أن يعني هذا التوقف عن نقدها.
منطقاً لا يمكن القول بأن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم وتقدمه مثالي، ومنطقاً لا يمكن القول بأن كل ما عملته وتعمله صواب، ولكن منطقاً أيضاً لا يمكن القول بأن العاملين بها والمنتمين إليها مقصرون في عملهم أو لا يعرفون كيف يعملون. الخطأ أمر طبيعي وهو وارد في كل حين وفي كل عمل والسبب هو أن هؤلاء بشر ولا يمكن أن يكون بينهم من يمكن أن يصيب على الدوام، ولهذا فإن النقد ينبغي أن يكون منصفاً أيضاً فيذكر الناقدون إيجابيات هذه الوزارة وقيادييها والعاملين بها والمنتمين إليها إلى جانب السلبيات التي يتم ذكرها والتي من المهم أن تكون من أجل بيان التقصير وتصحيح الخطأ وليس للتطاول على الشخوص أو للتقليل من إنجازات هذه الوزارة التي تحتفل البحرين هذه الأيام بمئوية التعليم النظامي فيها.
من يقول بأنه لا يوجد أخطاء في عمل وزارة التربية والتعليم يكذب أو يجامل ولا يريد لها وللبحرين الخير، ولكن في المقابل من يقول بأن الأخطاء تلبس هذه الوزارة من رأسها إلى أخمص القدمين وأن القياديين بها لم يقدموا ما يضيف إلى ارتقاء التعليم في البحرين شيئاً لا يقول الصدق أيضاً ومتحامل، فالعمل التربوي على وجه الخصوص عمل تراكمي ولا يمكن نسبته إلى أشخاص معينين، وكل من يتحمل مسؤولية وزارة التربية والتعليم يضيف إليها وإلى تاريخها وإرثها، تماماً مثلما هو حال المتعلم الذي يضيف إليه كل معلم شيئاً ولا يمكن القول بأنه تعلم على يد فلان دون غيره أو تعلم في المدرسة فقط، فالعمل في مجال التعلم تراكمي أيضاً.
انتقاد وزارة التربية والتعليم وأداء قيادييها والعاملين فيها والمطالبة بتحسين الأداء والعطاء حق يكفله الدستور، لكن لا قيمة للنقد غير الموضوعي لأنه لا ينتج مفيداً، ولا قيمة لانتقاد الأشخاص والإساءة إليهم لأنه لا ينتج مفيداً أيضاً. ما فعله النواب بمناقشتهم لوزير التربية والتعليم حقهم وواجبهم وأوصلوا ما يريدونه إلى الوزير والمسؤولين بالوزارة، والأكيد أن هؤلاء سيدرسون كل ملاحظة وصلتهم وسيجتهدون في تصحيح أي معوج. ما قام به النواب دورهم ومن صلب عملهم، وما قام به الأفراد ويقومون به أيضاً حقهم ومن الواجب عليهم ويشكرون عليه طالما أنهم لم يتجاوزوا العادات والتقاليد والأعراف والدستور.
ما يؤلم وزارة التربية والتعليم وقيادييها ليس النقد وإنما التطاول والتقليل من قيمة عملهم، ومن عمل في هذه الوزارة. مثلي يعرف جيداً حجم العطاء الذي يبذله المسؤولون فيها ويعرف أنهم لا يضيقون بالنقد وإنما بما لا علاقة له بالنقد ولكن يتحرك تحت هذا العنوان ، ويعرف أنهم لا يهملون أية ملاحظة تصلهم ومن أي طريق. هم ينشدون الصح لهذا فإنهم يهتمون بكل ما يصلهم من ملاحظات.
العاملون في وزارة التربية والتعليم مثلهم مثل غيرهم من العاملين في مختلف الوزارات والدوائر والهيئات والمؤسسات والشركات قابلون لارتكاب الأخطاء كونهم بشراً ولأنهم يعملون، ولكنهم أيضاً لا يقبلون بالخطأ ويعملون على إصلاحه، وهذا يعني أنهم يفرحون بالنقد لأنه يوفر عليهم الوقت ويجعلهم يعرفون مكامن الخلل بشكل أسرع.
للتعليم في مملكة البحرين تاريخ عريق وليس من العدل الإساءة إليه أو إلى من تشرف بتحمل مسؤولية قيادة الوزارة المعنية به والانتماء إليها والعمل من خلالها، دون أن يعني هذا التوقف عن نقدها.