حوار المنامة الذي اختتمت أعماله قبل يومين، شهد تأكيد العديد من الشخصيات البارزة التي شاركت فيه على أن أهميته البالغة في تطوير استراتيجيات تخص الأمن والاستقرار والتنمية لدول المنطقة خاصة ودول العالم عموماً، وأن هذا التجمع الدولي الذي تحتضنه مملكة البحرين للمرة الخامسة عشرة، هو بمثابة الفرصة المناسبة لتعزيز التعاون بين الدول التي تنشد السلام في المنطقة.
وقلما نجد مثل هذا التجمع الذي يجتمع فيه أصحاب القرار في السياسة والدفاع والأمن والخبراء والأكاديميون والمهتمون، فالمنامة هي البيت الذي احتضن كل هؤلاء في وقت واحد لمناقشة قضايا الأمن والسلام والاستقرار، التي تعد ثوابت وركائز لتقدم الدول ونمائها، والعكس هو الصحيح، ففقدان تلك العناصر بالتأكيد يحول دون تقدم دول المنطقة ونمائها، بل ويجعل من الدول الفاقدة لها تعيش صراع البقاء، وهذا ما يحدث الآن لبعض الدول التي فقدت الأمن والاستقرار على أرضها.
تحدثت بعض جلسات حوار المنامة عن قضايا تهم أمن الملاحة البحري في المنطقة، وهذا يقودني إلى إيران تلك الدولة التي تهدد الأمن بأنواعه سواء البحري أو البري أو الجوي، وقد تمت الإشارة لها في هذا الشأن في كلمة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، وكلمة السيد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، وكذلك حديث الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية وغيرهم، حيث أكد الجميع على أن إيران خطر رئيس على أمن المنطقة واستقرارها، لمواصلتها دعم الإرهاب ودعم الميليشيات الإرهابية، وسياساتها التوسعية، وانتهاكاتها للقانون الدولي والهجوم على المنشآت النفطية السعودية، وتهديد الملاحة في الخليج العربي.
وإذا كان الأمن البحري في المنطقة مهدداً دائماً من إيران، فلا بد من اتخاذ قرارات حاسمة ضدها، فالخليج العربي منطقة حيوية هامة لتصدير النفط إلى العالم، حيث يبلغ إجمالي صادرات النفط لدول مجلس التعاون نحو 16.462 مليون برميل يومياً، بحسب التقرير السنوي لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك» للعام الماضي، وعندما تعيق إيران حركة الملاحة البحرية في هذه المنطقة فإنها تهدد مصالح دول العالم التي تستورد النفط الخليجي، لذلك لا يمكن غض النظر عن إيران وتصرفاتها المرفوضة والمهددة للأمن والاستقرار في الخليج العربي.
ولم يتوقف تهديد إيران للأمن والاستقرار على الملاحة البحرية فقط، بل وصل إلى عمق دول عربية، والدليل ما يحدث الآن في العراق ولبنان، حيث ثار الشعبان الشقيقان العراقي واللبناني في وجه حكوماتهما، بسبب سيطرة إيران عليهما، عبر ميليشياتها كحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي، والضحية هما الشعبان العراقي واللبناني اللذان يعيشان أوضاعاً معيشية صعبة لم يعهداها إلا بعد أن تحكمت إيران في مصير بلادهما، وكذلك تدخلات إيران في اليمن وسوريا، وحتى الشعب الإيراني نفسه لم يسلم من نظام بلاده، فأعلن انتفاضته منذ عامين تقريباً ولاتزال مستمرة، وزادت وتيرتها بقوة مؤخراً بعد قرار النظام الإيراني رفع أسعار الوقود، رغم ضنك العيش الذي يعانيه هذا الشعب، إلا أن النظام يصر على قتل من هو ميت أصلاً، فهو لم يرحم شعبه فكيف سيرحم الآخرين؟
إن «حوار المنامة» هو الفرصة التي عززت من الاعتقاد الذي يعلمه الجميع، وهو أن إيران دولة تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، لذلك ينبغي إعادة النظر بالنسبة لدول العالم في تعاملها مع إيران، خاصة بعض الدول التي تقف بجانب هذا النظام المارق، فمن ينشد السلام والاستقرار ينبغي عليه رفض التصرفات الإيرانية في المنطقة، ويتعامل معها على أنها دولة لا ترغب بالسلام، ولا تبحث عن استقرار المنطقة، بل على العكس، فنظامها يقوم على تصدير ثورته، ويزرع الفتن والشقاق بين الشعوب العربية، بهدف السيطرة على دولهم، فهذا ما يفعله النظام الإيراني في المنطقة.
وقلما نجد مثل هذا التجمع الذي يجتمع فيه أصحاب القرار في السياسة والدفاع والأمن والخبراء والأكاديميون والمهتمون، فالمنامة هي البيت الذي احتضن كل هؤلاء في وقت واحد لمناقشة قضايا الأمن والسلام والاستقرار، التي تعد ثوابت وركائز لتقدم الدول ونمائها، والعكس هو الصحيح، ففقدان تلك العناصر بالتأكيد يحول دون تقدم دول المنطقة ونمائها، بل ويجعل من الدول الفاقدة لها تعيش صراع البقاء، وهذا ما يحدث الآن لبعض الدول التي فقدت الأمن والاستقرار على أرضها.
تحدثت بعض جلسات حوار المنامة عن قضايا تهم أمن الملاحة البحري في المنطقة، وهذا يقودني إلى إيران تلك الدولة التي تهدد الأمن بأنواعه سواء البحري أو البري أو الجوي، وقد تمت الإشارة لها في هذا الشأن في كلمة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، وكلمة السيد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، وكذلك حديث الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية وغيرهم، حيث أكد الجميع على أن إيران خطر رئيس على أمن المنطقة واستقرارها، لمواصلتها دعم الإرهاب ودعم الميليشيات الإرهابية، وسياساتها التوسعية، وانتهاكاتها للقانون الدولي والهجوم على المنشآت النفطية السعودية، وتهديد الملاحة في الخليج العربي.
وإذا كان الأمن البحري في المنطقة مهدداً دائماً من إيران، فلا بد من اتخاذ قرارات حاسمة ضدها، فالخليج العربي منطقة حيوية هامة لتصدير النفط إلى العالم، حيث يبلغ إجمالي صادرات النفط لدول مجلس التعاون نحو 16.462 مليون برميل يومياً، بحسب التقرير السنوي لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك» للعام الماضي، وعندما تعيق إيران حركة الملاحة البحرية في هذه المنطقة فإنها تهدد مصالح دول العالم التي تستورد النفط الخليجي، لذلك لا يمكن غض النظر عن إيران وتصرفاتها المرفوضة والمهددة للأمن والاستقرار في الخليج العربي.
ولم يتوقف تهديد إيران للأمن والاستقرار على الملاحة البحرية فقط، بل وصل إلى عمق دول عربية، والدليل ما يحدث الآن في العراق ولبنان، حيث ثار الشعبان الشقيقان العراقي واللبناني في وجه حكوماتهما، بسبب سيطرة إيران عليهما، عبر ميليشياتها كحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي، والضحية هما الشعبان العراقي واللبناني اللذان يعيشان أوضاعاً معيشية صعبة لم يعهداها إلا بعد أن تحكمت إيران في مصير بلادهما، وكذلك تدخلات إيران في اليمن وسوريا، وحتى الشعب الإيراني نفسه لم يسلم من نظام بلاده، فأعلن انتفاضته منذ عامين تقريباً ولاتزال مستمرة، وزادت وتيرتها بقوة مؤخراً بعد قرار النظام الإيراني رفع أسعار الوقود، رغم ضنك العيش الذي يعانيه هذا الشعب، إلا أن النظام يصر على قتل من هو ميت أصلاً، فهو لم يرحم شعبه فكيف سيرحم الآخرين؟
إن «حوار المنامة» هو الفرصة التي عززت من الاعتقاد الذي يعلمه الجميع، وهو أن إيران دولة تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، لذلك ينبغي إعادة النظر بالنسبة لدول العالم في تعاملها مع إيران، خاصة بعض الدول التي تقف بجانب هذا النظام المارق، فمن ينشد السلام والاستقرار ينبغي عليه رفض التصرفات الإيرانية في المنطقة، ويتعامل معها على أنها دولة لا ترغب بالسلام، ولا تبحث عن استقرار المنطقة، بل على العكس، فنظامها يقوم على تصدير ثورته، ويزرع الفتن والشقاق بين الشعوب العربية، بهدف السيطرة على دولهم، فهذا ما يفعله النظام الإيراني في المنطقة.