هاجس كبير تناوله مؤتمر معهد التنمية السياسية في مجال تعزيز الانتماء والمواطنة عبر عدد من المحاور الهامة والقيمة منها التعليم والإعلام ودور الشباب.
كان الهاجس الأكبر هو كيف لنا أن نعزز الانتماء والمواطنة في ظل الانفتاح الذي نعيشه اليوم لا سيما مع توغل الإعلام الجديد في حياتنا ومحاولته سلخ هويتنا التي تعتبر جزءاً أصيلاً من انتمائنا.
الوعي الوطني هو الحل. لعل الإجابة سهلة في ظاهرها ولكنها تحتاج إلى جهد لكي نصل بالمواطنين إلى مرحلة «الوعي والإدراك الوطني»، حيث يجب أن تتكاتف الجهود وتتعاظم المبادرات من أجل الارتقاء بإدراك ووعي المواطن.
واتفق مع أورده الدكتور علي النعيمي عندما أكد بأن ما يتلقاه الطفل من عمر السنة إلى 6 سنوات يشكل الخط القيمي طوال حياته. وهذا ما يؤكد وجوب تعزيز المبادرات الوطنية في عمر مبكر لدى الأطفال وأن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور التعليم والإعلام في تعزيز مفهوم المواطنة والانتماء.
تعلب الأسرة دوراً كبيراً في تشكيل الشخصية، فجميعنا بدون استثناء نتاج لتربية عوائلنا، وهذا لا ينفي الدور الكبير للتعليم، والإعلام، والمؤسسات المجتمعية كالمساجد والأصدقاء في تشكيل الشخصية أيضاً. فالأسرة هي اللبنة الأساسية في خلق الانتماء والمواطنة عند الطفل، وهي المسؤولة عن زرع النواة الأولى في عقل الطفل وتشكيل وعيه الوطني، وهذا ما يتطلب بطبيعة الحال أولياء أمور واعيين وطنياً، فالأبناء يتحدثون بلسان أولياء أمورهم لا سيما في المراحل العمرية الأولى.
وأذكر أنني كنت أتحدث مع أحد الأطفال التي قالت لي «أول الشهر سوف أشتري لعبة جديدة، فلما سألتها وهل تعرفين عدد أيام الشهر قالت لي: خمسة أيام ملوحة بأصابعها الصغيرة، التي لم تعرف خشونة الحياة حتى الآن»، ضحكت من أن هذه الطفلة أصبحت تحمل هم أول الشهر مثل سائر الموظفين، واستغربت من أن أبواها علماها هذه الجملة التي تساهم في قتل أحلام الطفولة.
وأذكر أيضاً بأن أحد الأطفال الذي لم يكمل عامه العاشر، كان يحدثني عن الأداء السياسي للحكومة!! بالتأكيد لم يكن الكلام الذي قاله نابع من وعيه الشخصي بل كان تكرار لما سمع والداه يكررانه، والقصص في هذا المجال كثيرة.
* رأيي المتواضع:
تلعب الأسرة دوراً هاماً في تشكيل الوعي الوطني لدى الطفل، فكيف يتحدث أولياء الأمور مع أبنائهم في موضوع الانتماء والهوية؟! هل يعززان هذه القيم أمام أطفالهم عن طريق تطبيقها فالتربية بالقدوة هي التربية الفعلية، هل يعززانها لفظياً بتكراراتها أمام أبنائهم؟؟
أعرف أسراً تحرم أبناءهم من الاحتفال بالأعياد الوطنية التي تقام في المدارس، بحجة «خلهم يرتاحون، شنوبيسوون هناك»!! وأعرف آخرين يتفاخرون بأن تفكير أبنائهم ولبسهم «غربي»!! وأعرف آخرين يسطحون منجزات الوطن ويبلغون أبناءهم بذلك.
من وجهة نظري المتواضعة، لا داعي لأن نخاف من الإعلام المفتوح، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرهما على الانتماء والهوية، ما دامت الأسرة تعمل على زيادة وعي أبنائها في الجانب الوطني.
نبدأ من الأسرة، ومن ثم نتحدث عن الإعلام والتعليم وسائر المتغيرات التي من شأنها التأثير على المواطنة بشكل عام. فمتى ما صلح الأساس صلح البناء.
كان الهاجس الأكبر هو كيف لنا أن نعزز الانتماء والمواطنة في ظل الانفتاح الذي نعيشه اليوم لا سيما مع توغل الإعلام الجديد في حياتنا ومحاولته سلخ هويتنا التي تعتبر جزءاً أصيلاً من انتمائنا.
الوعي الوطني هو الحل. لعل الإجابة سهلة في ظاهرها ولكنها تحتاج إلى جهد لكي نصل بالمواطنين إلى مرحلة «الوعي والإدراك الوطني»، حيث يجب أن تتكاتف الجهود وتتعاظم المبادرات من أجل الارتقاء بإدراك ووعي المواطن.
واتفق مع أورده الدكتور علي النعيمي عندما أكد بأن ما يتلقاه الطفل من عمر السنة إلى 6 سنوات يشكل الخط القيمي طوال حياته. وهذا ما يؤكد وجوب تعزيز المبادرات الوطنية في عمر مبكر لدى الأطفال وأن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور التعليم والإعلام في تعزيز مفهوم المواطنة والانتماء.
تعلب الأسرة دوراً كبيراً في تشكيل الشخصية، فجميعنا بدون استثناء نتاج لتربية عوائلنا، وهذا لا ينفي الدور الكبير للتعليم، والإعلام، والمؤسسات المجتمعية كالمساجد والأصدقاء في تشكيل الشخصية أيضاً. فالأسرة هي اللبنة الأساسية في خلق الانتماء والمواطنة عند الطفل، وهي المسؤولة عن زرع النواة الأولى في عقل الطفل وتشكيل وعيه الوطني، وهذا ما يتطلب بطبيعة الحال أولياء أمور واعيين وطنياً، فالأبناء يتحدثون بلسان أولياء أمورهم لا سيما في المراحل العمرية الأولى.
وأذكر أنني كنت أتحدث مع أحد الأطفال التي قالت لي «أول الشهر سوف أشتري لعبة جديدة، فلما سألتها وهل تعرفين عدد أيام الشهر قالت لي: خمسة أيام ملوحة بأصابعها الصغيرة، التي لم تعرف خشونة الحياة حتى الآن»، ضحكت من أن هذه الطفلة أصبحت تحمل هم أول الشهر مثل سائر الموظفين، واستغربت من أن أبواها علماها هذه الجملة التي تساهم في قتل أحلام الطفولة.
وأذكر أيضاً بأن أحد الأطفال الذي لم يكمل عامه العاشر، كان يحدثني عن الأداء السياسي للحكومة!! بالتأكيد لم يكن الكلام الذي قاله نابع من وعيه الشخصي بل كان تكرار لما سمع والداه يكررانه، والقصص في هذا المجال كثيرة.
* رأيي المتواضع:
تلعب الأسرة دوراً هاماً في تشكيل الوعي الوطني لدى الطفل، فكيف يتحدث أولياء الأمور مع أبنائهم في موضوع الانتماء والهوية؟! هل يعززان هذه القيم أمام أطفالهم عن طريق تطبيقها فالتربية بالقدوة هي التربية الفعلية، هل يعززانها لفظياً بتكراراتها أمام أبنائهم؟؟
أعرف أسراً تحرم أبناءهم من الاحتفال بالأعياد الوطنية التي تقام في المدارس، بحجة «خلهم يرتاحون، شنوبيسوون هناك»!! وأعرف آخرين يتفاخرون بأن تفكير أبنائهم ولبسهم «غربي»!! وأعرف آخرين يسطحون منجزات الوطن ويبلغون أبناءهم بذلك.
من وجهة نظري المتواضعة، لا داعي لأن نخاف من الإعلام المفتوح، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرهما على الانتماء والهوية، ما دامت الأسرة تعمل على زيادة وعي أبنائها في الجانب الوطني.
نبدأ من الأسرة، ومن ثم نتحدث عن الإعلام والتعليم وسائر المتغيرات التي من شأنها التأثير على المواطنة بشكل عام. فمتى ما صلح الأساس صلح البناء.