اليوم الإثنين، الثاني من ديسمبر تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعيدها الوطني الـ 48، ولأننا في البحرين نفرح للإمارات مثلما يفرح أهل الإمارات للبحرين لذا فالطبيعي هو أن يعبر الجميع هنا عن مشاعره الصادقة ويكتب العديد منا في هذه المناسبة وعن الإمارات.
شخصياً تربطني بالإمارات علاقة أكثر من حميمية، فقد عشت فيها نحو عشر سنوات، معلماً في بعض مدارسها ضمن بعثة البحرين التعليمية، ثم صحفياً، بل أنني تلقيت أول دروس الاحتراف الصحفي فيها، وفيها شهدت تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية والإعلامية وكنت أحد المواظبين على حضور الفعاليات التي كانت تقام في قاعة أفريقيا بالشارقة والتي يسهل القول بأنها كانت تتقدم المجتمع وتشاغب المستقبل. ومن شهد فترة البدايات في السبعينيات ويشهد اليوم ما آلت إليه الإمارات يبصم بالعشر على أنه كان لما أسسته الثقافة - بمفهومها الواسع - أحد الأدوار الأساس في الذي وصل إليه المجتمع الإماراتي اليوم، فمؤسس هذه الدولة، المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات، انطلقوا من الثقافة وأسسوا لها وتمكنوا من توظيفها بذكاء يعيش الجميع اليوم نتاجه.
تسير دولة الإمارات بخطوات راسخة على الخط الذي أراده لها مؤسسها وباني نهضتها، لهذا فإن اثنين لا يختلفان في أن هذه الدولة اليوم نموذج رائد ومثال في كل الميادين، فالدولة التي أسست على قيم التسامح وقبول الآخر والتعددية الثقافية لا يمكن إلا أن تستمر في هذا النهج ولا يمكن إلا أن تتميز وتتفوق وينظر إليها الآخرون كنموذج ومثال.
في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل بحريني لا بد من الإشارة إلى العلاقة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي علاقة متجذرة وتزداد قوة ومتانة يوماً في إثر يوم وتتميز، فهي الأخرى نموذج ومثال، لا ينظر إليها العالم على أنها مجرد علاقة بين دولتين شقيقتين وإنما يراها علاقة تكامل، فالبحرين والإمارات تتكاملان دائماً.
لعل من المناسب هنا التأكيد على أن أحداً من البحرينيين الذين عاشوا في الإمارات في سنوات التأسيس والانطلاق - أو يعيشون فيها اليوم – في مختلف المجالات لم يشعروا قط بأنهم صاروا خارج وطنهم، فهم ليسوا غرباء. مثالهم أعضاء بعثة البحرين التعليمية الذين عملوا في مدارس الإمارات السبع، كلهم يحملون الذكريات الطيبة ويؤكدون بأن أهل الإمارات حرصوا دائماً على جعلهم يشعرون بأنهم من أهل الدار. وهذا أمر يؤكده كل من عمل في الإمارات سواء في سلك التدريس أو خارجه.
ليس هذا فقط، فأهل الإمارات كانوا يفرحون بالبحريني ويميزونه في التعامل وفي كل شيء عن الكثيرين، وهم يفرحون به اليوم أيضاً ويعبرون له في كل حين عن حبهم وتقديرهم.. ويعبرون عن أصالتهم وأخلاقهم العالية.
اليوم توفر البحرين والإمارات أمثلة جديدة على تكاملهما ووقوفهما في خندق واحد، وليس مشاركة الدولتين الفاعلة في عاصفة الحزم والاستجابة لنداء أهل اليمن الذين فوجئوا بما حصل لهم وكادوا يفقدون وطنهم إلا مثالاً على ذلك، وليس اتخاذهما الموقف الواحد من العديد من القضايا والمستجدات في المنطقة إلا مثالاً على ذلك أيضاً.
الحديث عن الإمارات هو في كل أشكاله وظروفه حديث عن البحرين، تماماً مثلما أن الحديث عن البحرين في كل الأحوال هو حديث عن الإمارات، وهذا هو الترجمة الفعلية لمعلومة التكامل. عليه فإن تهنئة حكام وحكومة وشعب البحرين لحكام وحكومة وشعب الإمارات في هذه المناسبة هي في واقع الأمر تهنئة للنفس، فالإمارات هي النفس، وهي مكان النفس دائماً.
{{ article.visit_count }}
شخصياً تربطني بالإمارات علاقة أكثر من حميمية، فقد عشت فيها نحو عشر سنوات، معلماً في بعض مدارسها ضمن بعثة البحرين التعليمية، ثم صحفياً، بل أنني تلقيت أول دروس الاحتراف الصحفي فيها، وفيها شهدت تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية والإعلامية وكنت أحد المواظبين على حضور الفعاليات التي كانت تقام في قاعة أفريقيا بالشارقة والتي يسهل القول بأنها كانت تتقدم المجتمع وتشاغب المستقبل. ومن شهد فترة البدايات في السبعينيات ويشهد اليوم ما آلت إليه الإمارات يبصم بالعشر على أنه كان لما أسسته الثقافة - بمفهومها الواسع - أحد الأدوار الأساس في الذي وصل إليه المجتمع الإماراتي اليوم، فمؤسس هذه الدولة، المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات، انطلقوا من الثقافة وأسسوا لها وتمكنوا من توظيفها بذكاء يعيش الجميع اليوم نتاجه.
تسير دولة الإمارات بخطوات راسخة على الخط الذي أراده لها مؤسسها وباني نهضتها، لهذا فإن اثنين لا يختلفان في أن هذه الدولة اليوم نموذج رائد ومثال في كل الميادين، فالدولة التي أسست على قيم التسامح وقبول الآخر والتعددية الثقافية لا يمكن إلا أن تستمر في هذا النهج ولا يمكن إلا أن تتميز وتتفوق وينظر إليها الآخرون كنموذج ومثال.
في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل بحريني لا بد من الإشارة إلى العلاقة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي علاقة متجذرة وتزداد قوة ومتانة يوماً في إثر يوم وتتميز، فهي الأخرى نموذج ومثال، لا ينظر إليها العالم على أنها مجرد علاقة بين دولتين شقيقتين وإنما يراها علاقة تكامل، فالبحرين والإمارات تتكاملان دائماً.
لعل من المناسب هنا التأكيد على أن أحداً من البحرينيين الذين عاشوا في الإمارات في سنوات التأسيس والانطلاق - أو يعيشون فيها اليوم – في مختلف المجالات لم يشعروا قط بأنهم صاروا خارج وطنهم، فهم ليسوا غرباء. مثالهم أعضاء بعثة البحرين التعليمية الذين عملوا في مدارس الإمارات السبع، كلهم يحملون الذكريات الطيبة ويؤكدون بأن أهل الإمارات حرصوا دائماً على جعلهم يشعرون بأنهم من أهل الدار. وهذا أمر يؤكده كل من عمل في الإمارات سواء في سلك التدريس أو خارجه.
ليس هذا فقط، فأهل الإمارات كانوا يفرحون بالبحريني ويميزونه في التعامل وفي كل شيء عن الكثيرين، وهم يفرحون به اليوم أيضاً ويعبرون له في كل حين عن حبهم وتقديرهم.. ويعبرون عن أصالتهم وأخلاقهم العالية.
اليوم توفر البحرين والإمارات أمثلة جديدة على تكاملهما ووقوفهما في خندق واحد، وليس مشاركة الدولتين الفاعلة في عاصفة الحزم والاستجابة لنداء أهل اليمن الذين فوجئوا بما حصل لهم وكادوا يفقدون وطنهم إلا مثالاً على ذلك، وليس اتخاذهما الموقف الواحد من العديد من القضايا والمستجدات في المنطقة إلا مثالاً على ذلك أيضاً.
الحديث عن الإمارات هو في كل أشكاله وظروفه حديث عن البحرين، تماماً مثلما أن الحديث عن البحرين في كل الأحوال هو حديث عن الإمارات، وهذا هو الترجمة الفعلية لمعلومة التكامل. عليه فإن تهنئة حكام وحكومة وشعب البحرين لحكام وحكومة وشعب الإمارات في هذه المناسبة هي في واقع الأمر تهنئة للنفس، فالإمارات هي النفس، وهي مكان النفس دائماً.