تتجه انظار وقلوب كل البحرينيين مساء اليوم صوب العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة نهائي النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بين منتخبنا الوطني الطموح ونظيره السعودي الشقيق والأمل يحذو الجميع بتحقيق الحلم الكروي الخليجي والفوز باللقب الأول لهذه البطولة التي انطلقت من فوق تراب مملكتنا الغالية قبل ما يقارب النصف قرن.

هل يكون الأحد الثامن من ديسمبر 2019 يوماً تاريخياً في سجلات الرياضة البحرينية والكرة البحرينية على وجه التحديد بتحقيق اللقب الخليجي الأول ، وهل ينجح المدرب البرتغالي «هيليو سوزا» في حل العقدة الخليجية المستعصية على الكرة البحرينية؟

سؤالان نأمل أن نجد الإجابة عليهما بالإيجاب مساء اليوم باعتلاء منصة البطولة والتتويج بالكأس الغالية لاستكمال سلسلة الإنجازات الذهبية التي حققتها الرياضة البحرينية في الآونة الأخيرة في ظل الدعم والرعاية التي تحظى به الحركة الشبابية والرياضة من لدن قيادتنا الرشيدة والمتابعة الدائمة من قبل القيادة الرياضية وعلى رأسها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ووزير الشباب والرياضة أيمن المؤيد.

رغم اختلافنا في وجهات النظر الفنية لبعض ما ينتهجه المدرب البرتغالي العالمي «سوزا» وتحديداً فيما يتعلق بعدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة، إلا أننا اكتشفنا إيجابيات هذا النهج في المباراتين الأخيرتين أمام الكويت والعراق وكيف أن فارق فترة الاستشفاء بين المباريات لها تأثيرات مباشرة على الأداء البدني والمعنوي للاعبين وانعكاسات ذلك على النتائج ، ولذلك فإننا نعول كثيراً في مباراة اليوم الحاسمة أمام الأشقاء السعوديين على تدخلات المدرب « سوزا» في توظيف اللاعبين توظيفاً مثالياً يجعل الأحمر البحريني قادراً على مقارعة الخبرات السعودية والوصول إلى مبتغاه وبالتالي حل العقدة المستعصية وتحقيق الحلم البحريني الذي طال انتظاره.

كلمة شكر و تقدير لابد من ذكرها في هذا المقام بحق وزارة شؤون الشباب والرياضة التي سعت بجدية لتوفير سبل الدعم الجماهيري لمنتخبنا الوطني في مباراة اليوم بتسيير إحدى عشرة طائرة خاصة لنقل الجماهير من البحرين إلى الدوحة والعودة بعد المباراة بدعم من عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة في لفتة وطنية تستحق عليها هذه الجهات كل الشكر والتقدير.. دعواتكم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بالفوز في مباراة اليوم والعودة إلى أرض الوطن محملاً بالكأس الخليجية الغالية وإغلاق ملف «الكرة المربعة»!