إن اللغة العربية هي من أقدم وأهم اللغات الحية، فهي اللغة المحفوظة بسبب اقترانها بالقرآن الكريم، وهي لغة الأدب والعلم والحضارة والسياسة فضلاً عن كونها لغة العبادة والدين.
استطاعت اللغة العربية عبر العصور استيعاب العديد من الحضارات كالعربية واليونانية والفارسية والهندية كونها معاصرة لها، وفي الآونة الأخيرة أصبحت محط اهتمام الكثير من الشعوب الأخرى، التي تسعى لتعلمها واكتشاف جمالياتها.
لغة نزلت بها الرسالة الخاتمة «القرآن الكريم» ومن حقها علينا أن نرعاها ونتمسك بها، ونعززها لدى أبنائنا ولا نتنازل عن تفاصيلها حتى إن استدعى الأمر أن يكون تمسكنا بها يأخذ طابع الفرض الواجب.
أتذكر جيداً عندما كنت طفلة وقع مادة اللغة العربية وكيف كانت معلمات اللغة العربية يحرصن على تدريس مادتهن، وكيف كان المنهج شاملاً يحتوي على النحو والإملاء والتعبير والنصوص والبلاغة والقراءة والخط وقصص أبطال العرب، فأين نحن من هذه التفاصيل اليوم؟ وهل أبناؤنا يدرسون في مدارسهم اللغة العربية بالشغف الذي كنا نتعلّمه؟
إن الإنسان بطبيعته يتذكر جيداً طفولته، ليتذكر زمناً نموذجياً في التربية والتعليم والذي كان فيه التعاون ملحوظاً بين البيت والمدرسة متأملاً في الغد أن يأخذ التعليم بالتحديد طابعاً مشرقاً، ولكن السؤال الذي يكرره كل تربوي في مجال التعليم، كيف لمدارس تعلم طلبتها اللغة العربية وبيوتهم خالية من لغتهم العربية؟؟
إن تعليم اللغة العربية في المدارس سواء كانت حكومية أو خاصة لم تعد مهمة بالنسبة لبعض أولياء الأمور والطلبة خصوصاً في وقتنا الحاضر، وذلك بسبب اعتقادهم أن اللغات الأخرى أهم وهي التي يجب إتقانها، والمؤلم أن تكون هناك ظاهرة غريبة منتشرة وبشدة في مجتمعاتنا العربية المحلية وفي الأماكن العامة وهي أن يتكلم الآباء والأمهات مع أبنائهم باللغة الإنجليزية ويفرحون كثيراً ويفتخرون بأن أبناءهم يجيدونها، وبالتالي يأتيهم الشعور بأن أبناءهم متفوقون وأن المدرسة نجحت في رسالتها التعليمية، والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً هل هناك أحد منا يتابع مستوى أبنائه في اللغة العربية، ويبدي انزعاجه إذا كان أبناؤه لا يجيدونها بالمستوى الذي يليق بهويتهم العربية؟
أصبح العديد من غير الناطقين باللغة العربية من الجاليات والوفود التي تقطن وطننا العربي حريصين على تعليم أبنائهم اللغة العربية، وهذا دليل على أن تعلّم اللغة العربية حلم لكل أجنبي، في وقت يتجرد العرب من لغتهم، فهم لا يعلمون أن لغتهم لغة الضاد ولغة الجمال والشعر، وهي من أصعب اللغات تعليماً، فيا لروعة لغتنا العربية الفصيحة وَيَا لجمال أبنائنا إذا تمرسوها وكتبوا ونطقوا بها، فلا تمحوا هويتكم العربية أيها الأبناء ولتكن لغتنا العربية أساس حياتنا أيها الآباء، ولتكن العربية أيضاً محور كلامنا وأساس تعاملنا مع الآخرين، فصحيح «إن من تعلم لغة قوم أمن مكرهم»، ولكن الأجمل أن نمارس لغتنا العربية بالشكل الصحيح، وبالتالي نحافظ عليها وعلى ديمومتها، فجميل أن نتعلم لغات العصر الأخرى، كالإنجليزية واليابانية والفرنسية والإيطالية والصينية، ولكن فلنتقن اللغة الأم ولنعتز بها دائماً فهي رمز هويتنا ومجد حضارتنا.
{{ article.visit_count }}
استطاعت اللغة العربية عبر العصور استيعاب العديد من الحضارات كالعربية واليونانية والفارسية والهندية كونها معاصرة لها، وفي الآونة الأخيرة أصبحت محط اهتمام الكثير من الشعوب الأخرى، التي تسعى لتعلمها واكتشاف جمالياتها.
لغة نزلت بها الرسالة الخاتمة «القرآن الكريم» ومن حقها علينا أن نرعاها ونتمسك بها، ونعززها لدى أبنائنا ولا نتنازل عن تفاصيلها حتى إن استدعى الأمر أن يكون تمسكنا بها يأخذ طابع الفرض الواجب.
أتذكر جيداً عندما كنت طفلة وقع مادة اللغة العربية وكيف كانت معلمات اللغة العربية يحرصن على تدريس مادتهن، وكيف كان المنهج شاملاً يحتوي على النحو والإملاء والتعبير والنصوص والبلاغة والقراءة والخط وقصص أبطال العرب، فأين نحن من هذه التفاصيل اليوم؟ وهل أبناؤنا يدرسون في مدارسهم اللغة العربية بالشغف الذي كنا نتعلّمه؟
إن الإنسان بطبيعته يتذكر جيداً طفولته، ليتذكر زمناً نموذجياً في التربية والتعليم والذي كان فيه التعاون ملحوظاً بين البيت والمدرسة متأملاً في الغد أن يأخذ التعليم بالتحديد طابعاً مشرقاً، ولكن السؤال الذي يكرره كل تربوي في مجال التعليم، كيف لمدارس تعلم طلبتها اللغة العربية وبيوتهم خالية من لغتهم العربية؟؟
إن تعليم اللغة العربية في المدارس سواء كانت حكومية أو خاصة لم تعد مهمة بالنسبة لبعض أولياء الأمور والطلبة خصوصاً في وقتنا الحاضر، وذلك بسبب اعتقادهم أن اللغات الأخرى أهم وهي التي يجب إتقانها، والمؤلم أن تكون هناك ظاهرة غريبة منتشرة وبشدة في مجتمعاتنا العربية المحلية وفي الأماكن العامة وهي أن يتكلم الآباء والأمهات مع أبنائهم باللغة الإنجليزية ويفرحون كثيراً ويفتخرون بأن أبناءهم يجيدونها، وبالتالي يأتيهم الشعور بأن أبناءهم متفوقون وأن المدرسة نجحت في رسالتها التعليمية، والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً هل هناك أحد منا يتابع مستوى أبنائه في اللغة العربية، ويبدي انزعاجه إذا كان أبناؤه لا يجيدونها بالمستوى الذي يليق بهويتهم العربية؟
أصبح العديد من غير الناطقين باللغة العربية من الجاليات والوفود التي تقطن وطننا العربي حريصين على تعليم أبنائهم اللغة العربية، وهذا دليل على أن تعلّم اللغة العربية حلم لكل أجنبي، في وقت يتجرد العرب من لغتهم، فهم لا يعلمون أن لغتهم لغة الضاد ولغة الجمال والشعر، وهي من أصعب اللغات تعليماً، فيا لروعة لغتنا العربية الفصيحة وَيَا لجمال أبنائنا إذا تمرسوها وكتبوا ونطقوا بها، فلا تمحوا هويتكم العربية أيها الأبناء ولتكن لغتنا العربية أساس حياتنا أيها الآباء، ولتكن العربية أيضاً محور كلامنا وأساس تعاملنا مع الآخرين، فصحيح «إن من تعلم لغة قوم أمن مكرهم»، ولكن الأجمل أن نمارس لغتنا العربية بالشكل الصحيح، وبالتالي نحافظ عليها وعلى ديمومتها، فجميل أن نتعلم لغات العصر الأخرى، كالإنجليزية واليابانية والفرنسية والإيطالية والصينية، ولكن فلنتقن اللغة الأم ولنعتز بها دائماً فهي رمز هويتنا ومجد حضارتنا.