هناك عناوين كثيرة للكتب التي تصدر حديثاً، أغلب هذه العناوين تشدك شداً، وتجعلك تتخيل الكتاب من على رف المعرض أو محل الكتب، وكأنه كائن يصرخ ويقول لك: «خذني معك»!
بعض العناوين تشير لمضامين تمثل للبشر أهدافا سامية، أو أحلاما يحلمون بها ليل نهار، لكن بعض العناوين تحمل معاني «فنتازية» لتثبت لنا أنه حتى عالم الكتب يمكن أن يصاب بـ»الفساد الفكري»!
نعم أعتبره فساداً فكرياً، لكنه جهد «متعوب عليه»، كحال ذاك الكتاب الذي حمل عنوانا كالآتي «كيف تصبح مليونيراً في شهر واحد!»، وهنا كاتبه باع مليون نسخة بدولار ليصبح هو مليونيراً، بينما من اشتراه وقرأه أدرك بأنه يقرأ نظريات ومعادلات بأسلوب «إن فعلت كذا قد يحصل كذا»، وبنسبة تحقق شبه مستحيلة.
هذه العناوين وهذه الكتب أغلبها مضيعة للوقت، وتعتبر بمثابة «المخدرات» التي تستهدف العقل، وبعض منها هدفه فقط أن يجعلك تعيش في عالم خيالات غير واقعي.
ما نحتاج إليه اليوم كتب رصينة، ومحبوكة علمياً، كتب لا تضيع عمرك وتهدر وقتك، كتب بإمكانها أن تكون «خريطة لأسلوب حياة» أو «منهاجاً» لعمل صحيح، تتضمن تجارب حقيقية يمكن لها أن تتكرر على أرض الواقع.
هل تقتنون كتب التطوير الذاتي، أو تلك الأدبيات التي تتحدث عن الإدارة الصالحة، أو تلك التي تحاول أن تقنعك بإمكانية النجاح حتى لو كنت وسط مجتمع يعج بالفاسدين وصانعي الحفر وقاتلي الأحلام؟!
البعض يقتنيها، ويقرؤها، ومن ثم يسرح بخياله، متناسياً أن بعض هذه الكتب تتضمن «وصفات ذكية» لأساليب جديدة ومبتكرة تدفعك -لو طبقتها- إلى تغيير أنماط حياتك سواء في التعاملات البشرية أو الأساليب المهنية.
الكتاب الذي يجب أن تقرأه هو الكتاب الذي بالفعل «يقلب كيانك»، ويدفعك دفعا للتوقف لمراجعة ما تنتهجه من أساليب، وتقيمها، وتسعى لإبدالها بالوصفات الصحيحة، الوصفات التي يمكن تطبيقها.
يقول الكاتب التشيكي «فرانس كافكا»، والذي اشتهر بكتاباته الواقعية، أو ما تم وصفه بـ»الكتابة الكابوسية»، يقول: «إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا، فلماذا نقرأ إذن؟!
إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة، التي تجعلنا نشعر وكأننا طرنا إلى الغابات بعيدا عن الناس. على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد في داخلنا».
نعم، على الكتاب الذي نقرأه أن يكون كالفأس الذي يحطم الخشب إما المتصلب أو المهترئ، عليه أن يكون كما الصاعقة التي تجعلك تقف لتفكر، كما الخبطة على الجمجمة تجعلك تقف متأوهاً لتدرك بأن هناك أموراً لا بد لها من تغيير وإبدال.
الكتاب الذي لا يترك فيك أثرا يدفعك للتغير باتجاه الأفضل، ليس سوى مجموعة أوراق عليها أحبار إما هدفها غسل دماغك أو تحويلك لحالم غير واقعي، أو كتاب يضحك على عقلك من بين سطوره.
بعض العناوين تشير لمضامين تمثل للبشر أهدافا سامية، أو أحلاما يحلمون بها ليل نهار، لكن بعض العناوين تحمل معاني «فنتازية» لتثبت لنا أنه حتى عالم الكتب يمكن أن يصاب بـ»الفساد الفكري»!
نعم أعتبره فساداً فكرياً، لكنه جهد «متعوب عليه»، كحال ذاك الكتاب الذي حمل عنوانا كالآتي «كيف تصبح مليونيراً في شهر واحد!»، وهنا كاتبه باع مليون نسخة بدولار ليصبح هو مليونيراً، بينما من اشتراه وقرأه أدرك بأنه يقرأ نظريات ومعادلات بأسلوب «إن فعلت كذا قد يحصل كذا»، وبنسبة تحقق شبه مستحيلة.
هذه العناوين وهذه الكتب أغلبها مضيعة للوقت، وتعتبر بمثابة «المخدرات» التي تستهدف العقل، وبعض منها هدفه فقط أن يجعلك تعيش في عالم خيالات غير واقعي.
ما نحتاج إليه اليوم كتب رصينة، ومحبوكة علمياً، كتب لا تضيع عمرك وتهدر وقتك، كتب بإمكانها أن تكون «خريطة لأسلوب حياة» أو «منهاجاً» لعمل صحيح، تتضمن تجارب حقيقية يمكن لها أن تتكرر على أرض الواقع.
هل تقتنون كتب التطوير الذاتي، أو تلك الأدبيات التي تتحدث عن الإدارة الصالحة، أو تلك التي تحاول أن تقنعك بإمكانية النجاح حتى لو كنت وسط مجتمع يعج بالفاسدين وصانعي الحفر وقاتلي الأحلام؟!
البعض يقتنيها، ويقرؤها، ومن ثم يسرح بخياله، متناسياً أن بعض هذه الكتب تتضمن «وصفات ذكية» لأساليب جديدة ومبتكرة تدفعك -لو طبقتها- إلى تغيير أنماط حياتك سواء في التعاملات البشرية أو الأساليب المهنية.
الكتاب الذي يجب أن تقرأه هو الكتاب الذي بالفعل «يقلب كيانك»، ويدفعك دفعا للتوقف لمراجعة ما تنتهجه من أساليب، وتقيمها، وتسعى لإبدالها بالوصفات الصحيحة، الوصفات التي يمكن تطبيقها.
يقول الكاتب التشيكي «فرانس كافكا»، والذي اشتهر بكتاباته الواقعية، أو ما تم وصفه بـ»الكتابة الكابوسية»، يقول: «إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا، فلماذا نقرأ إذن؟!
إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة، التي تجعلنا نشعر وكأننا طرنا إلى الغابات بعيدا عن الناس. على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد في داخلنا».
نعم، على الكتاب الذي نقرأه أن يكون كالفأس الذي يحطم الخشب إما المتصلب أو المهترئ، عليه أن يكون كما الصاعقة التي تجعلك تقف لتفكر، كما الخبطة على الجمجمة تجعلك تقف متأوهاً لتدرك بأن هناك أموراً لا بد لها من تغيير وإبدال.
الكتاب الذي لا يترك فيك أثرا يدفعك للتغير باتجاه الأفضل، ليس سوى مجموعة أوراق عليها أحبار إما هدفها غسل دماغك أو تحويلك لحالم غير واقعي، أو كتاب يضحك على عقلك من بين سطوره.