هنا خبر لافت. «المسلمون في الدنمارك قدموا مأكولات مختلفة في العاصمة كوبنهاغن بمناسبة عيد الميلاد. جرى توزيع المأكولات في محطة القطار الرئيسة بالمدينة على المشردين والمسافرين. أشرف على تقديم المأكولات مركز الثقافة المغربية في الدنمارك، بالتعاون مع منظمة مدنية بالعاصمة كوبنهاغن. عن ذلك قال المشاركون فيها إنها تهدف إلى إظهار تسامح المسلمين وترسيخ ثقافة التضامن بين الناس».
بعيداً عن الحساسيات التي يهتم البعض بإثارتها في مثل هذه المناسبات والتي يسهل وصفها بالموقف السالب أو المتطرف، أقول إن هذا الفعل طيب لأن الهدف منه طيب، فأن تشارك الآخرين أفراحهم مثلما تشاركهم أتراحهم أمر لا يمكن أن يوصف إلا بأنه طيب، ولعل الذين شهدوا ذلك من غير المسلمين تغيرت نظرتهم إلى الإسلام ورأوا فيه مثالاً على تسامح هذا الدين والمنتمين إليه. هذا الفعل وفر مثالاً على أهمية التسامح والتعايش السلمي.
ولأن مثل ذلك الفعل حصل في نفس الليلة في العديد من البلدان، ولأن المنتمين إلى الدين المسيحي تلقوا فيها التهاني من المسلمين في العديد من البلدان، لذا يمكن القول بأن خطوة موجبة تصب في التقارب بين البشر قد حصلت.
اليوم وبسبب ما يجري في العالم من أحداث ومآسٍ صار الناس أكثر حاجة إلى بعضهم البعض من ذي قبل، وصار للكلمة الطيبة تأثير كبير ولمشاركة الآخرين في أفراحهم وأتراحهم تأثير أكبر. مثل تلك الكلمة ومثل ذلك الفعل يجسدان بشكل عملي معنى التسامح والتعايش السلمي. ولأن هذا الأمر متحقق في بلادنا ويعرف الناس فيه بهذه الصفات منذ القدم لذا فإن شعوراً بالفخر يملأ نفس كل بحريني، حيث الأكيد أن جل إن لم يكن كل أهل البحرين قدموا التهاني في مناسبة أعياد الميلاد لأصدقائهم وزملائهم ومعارفهم من المسيحيين في البحرين وفي كل البقاع.
في مثل هذه المناسبة يتركز الضوء أكثر على «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» والذي هو واحد من المشاريع المهمة واللافتة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، ومعلم حضاري يعبر عن توجهات صاحب الجلالة ويؤكد أخلاق أهل البحرين والإسلام، فهذا المركز يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي بين البشر بغض النظر عن كل شيء، حيث المشترك بين البشر هو أنهم بشر، ويكفي ذلك سبباً للتواصل والتعايش وتبادل الاحترام والعمل معا للنهوض بالحياة وتأكيد ضرورة إعمارها.
التسامح نقيض التطرف الديني والعنف، نتاجه المباشر هو التعايش السلمي بين بني البشر، ونتاج التطرف الديني والعنف هو الخراب والدمار، لهذا يردد علماء الدين المعتدلون من كل الأديان وفي كل مكان ما معناه أن الآخر هو «جسرك لتدخل العوالم والأوساط والمجتمعات الأخرى بأمان واطمئنان»، يكفي مثالاً هنا ما حصل في تلك الليلة وذلك اليوم في الدنمارك حيث نتاج ما قام به أولئك المسلمون هو حصولهم هم والمسلمون في تلك البلاد وفي كل بلاد يحكمها غير المسلمين على الأمان والاطمئنان.
المسيحيون في الدنمارك الذين حصلوا على وجبة طعام من المسلمين في تلك الليلة التي احتفلوا فيها بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وحصلوا معها على تهنئة خاصة وتأكيد بأن الجميع بشر، أولئك لن ينسوا ذلك ولا يمكن أن ينظروا إلى الإسلام والمسلمين نظرة سالبة.
مهم في هذا الصدد التأكيد على أن البحرين تتميز بوجود «مؤسسات ديمقراطية تحترم القوانين وتخضع لتشريعات عادلة لا تميز بين أحد على أساس العرق أو اللون أو الدين أو المذهب» وأن لهذا تأثيراً كبيراً في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وتقبل الآخر وتوفير أجواء المحبة والود والألفة والأمان.
بعيداً عن الحساسيات التي يهتم البعض بإثارتها في مثل هذه المناسبات والتي يسهل وصفها بالموقف السالب أو المتطرف، أقول إن هذا الفعل طيب لأن الهدف منه طيب، فأن تشارك الآخرين أفراحهم مثلما تشاركهم أتراحهم أمر لا يمكن أن يوصف إلا بأنه طيب، ولعل الذين شهدوا ذلك من غير المسلمين تغيرت نظرتهم إلى الإسلام ورأوا فيه مثالاً على تسامح هذا الدين والمنتمين إليه. هذا الفعل وفر مثالاً على أهمية التسامح والتعايش السلمي.
ولأن مثل ذلك الفعل حصل في نفس الليلة في العديد من البلدان، ولأن المنتمين إلى الدين المسيحي تلقوا فيها التهاني من المسلمين في العديد من البلدان، لذا يمكن القول بأن خطوة موجبة تصب في التقارب بين البشر قد حصلت.
اليوم وبسبب ما يجري في العالم من أحداث ومآسٍ صار الناس أكثر حاجة إلى بعضهم البعض من ذي قبل، وصار للكلمة الطيبة تأثير كبير ولمشاركة الآخرين في أفراحهم وأتراحهم تأثير أكبر. مثل تلك الكلمة ومثل ذلك الفعل يجسدان بشكل عملي معنى التسامح والتعايش السلمي. ولأن هذا الأمر متحقق في بلادنا ويعرف الناس فيه بهذه الصفات منذ القدم لذا فإن شعوراً بالفخر يملأ نفس كل بحريني، حيث الأكيد أن جل إن لم يكن كل أهل البحرين قدموا التهاني في مناسبة أعياد الميلاد لأصدقائهم وزملائهم ومعارفهم من المسيحيين في البحرين وفي كل البقاع.
في مثل هذه المناسبة يتركز الضوء أكثر على «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» والذي هو واحد من المشاريع المهمة واللافتة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، ومعلم حضاري يعبر عن توجهات صاحب الجلالة ويؤكد أخلاق أهل البحرين والإسلام، فهذا المركز يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي بين البشر بغض النظر عن كل شيء، حيث المشترك بين البشر هو أنهم بشر، ويكفي ذلك سبباً للتواصل والتعايش وتبادل الاحترام والعمل معا للنهوض بالحياة وتأكيد ضرورة إعمارها.
التسامح نقيض التطرف الديني والعنف، نتاجه المباشر هو التعايش السلمي بين بني البشر، ونتاج التطرف الديني والعنف هو الخراب والدمار، لهذا يردد علماء الدين المعتدلون من كل الأديان وفي كل مكان ما معناه أن الآخر هو «جسرك لتدخل العوالم والأوساط والمجتمعات الأخرى بأمان واطمئنان»، يكفي مثالاً هنا ما حصل في تلك الليلة وذلك اليوم في الدنمارك حيث نتاج ما قام به أولئك المسلمون هو حصولهم هم والمسلمون في تلك البلاد وفي كل بلاد يحكمها غير المسلمين على الأمان والاطمئنان.
المسيحيون في الدنمارك الذين حصلوا على وجبة طعام من المسلمين في تلك الليلة التي احتفلوا فيها بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وحصلوا معها على تهنئة خاصة وتأكيد بأن الجميع بشر، أولئك لن ينسوا ذلك ولا يمكن أن ينظروا إلى الإسلام والمسلمين نظرة سالبة.
مهم في هذا الصدد التأكيد على أن البحرين تتميز بوجود «مؤسسات ديمقراطية تحترم القوانين وتخضع لتشريعات عادلة لا تميز بين أحد على أساس العرق أو اللون أو الدين أو المذهب» وأن لهذا تأثيراً كبيراً في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وتقبل الآخر وتوفير أجواء المحبة والود والألفة والأمان.