في التعليم، لابد أن تكون الامتحانات من جنس المواد أو المقررات الدراسية المعتمدة، لكن، ما هو غريب جداً، أن تكون المناهج في وادٍ، والامتحانات في وادٍ آخر. وهذا ما يجري اليوم بالنسبة لبعض الامتحانات في مدارس البحرين الحكومية.
بعض من يضع الأسئلة يضعها بطريقة تعجيزية، حيث لا يستطيع حتى معلم المادة نفسها أن يجيب على تلكم الأسئلة. أسئلة تعجيزية لا تراعي مستوى فوارق الذكاء والإمكانيات الذهنية لكافة الطلبة، وإنما هي امتحانات تؤذي الطلبة وتبعثر آمالهم وعلاماتهم النهائية وتضيّعها على «الفاضي»، بينما هم في أمسِّ الحاجة لكل هذه العلامات الضائعة لتضاف إلى المجموع النهائي للعام الدراسي.
جميع الطلبة تحدثوا قبل أيام عن الامتحان التعجيزي لمادة اللغة الإنجليزية «إنج 201»، والذي جاء مقتبساً -حسب الطلبة- من جامعة كامبردج، مما أدى ذلك إلى سخط كبير من طرف الطلبة حين شعروا بأن الامتحان المذكور كان يمثابة «الكمين» الذي أهدر علاماتهم على امتحان لا هدف منه سوى استعراض عضلات من قام بوضعه.
غالبية الطلبة اشتركوا في فكرة مهمة مفادها، بأنه يجب أن تكون الامتحانات القوية والصعبة بمستوى التعليم والمعلمين الحاليين، إذ ليس من المعقول أن تكون الامتحانات أقوى من التدريس ومن بعض المعلمين أيضاً، بل يذهب بعض أولياء الأمور خلال مراجعتهم مع أبنائهم الطلبة لبعض المواد الدراسية، أنهم اكتشفوا بأن أبناءهم لا يعلمون ولا يفقهون أي شيء في المادة، والسبب في ذلك يعود لعدم توفر معلم للمادة نفسها!
في هذه الحالة، كيف تطلبون من الطالب أن يجيب على أسئلة الامتحان الخاص بهذه المادة التي لم يَدْرسْها منذ بداية العام حتى يوم الامتحان؟ أو كيف تلزم طالباً أن يجيب على أسئلة امتحان لمادة ما، معلمها لا يجيد حتى تدريسها لأسباب تعلمها الجهات المعنية بالوزارة!
الآن، «طاح الفاس في الراس»، بمعنى أن الامتحانات أجريت ولا يمكن إعادتها بأي حال من الأحوال، لكن بالإمكان أن تراعي الوزارة الطلبة فيما يخص طريقة تصحيح الامتحانات التعجيزية، وأن تنصف طلبة لا علاقة لهم بضعف التعليم في كثير من مدارس البحرين، لأسباب يمكن لنا أن نتناولها في مقالات قادمة.
إن ما يجري من فوضى الامتحانات وإرباكاتها، يجب أن تتوقف، كما يجب مراجعة كل امتحان يخرج من مكتب إدارة الامتحانات، وأن تتساءل قبل إمضائه، هل يتناسب وطبيعة مستوى سنَّ وعقلية الطلبة ومستواهم التعليمي أم لا؟ لأنك حين تعطي طالباً امتحاناً في مادة لا معلم لها حتى يعلِّمها الطالب الممتحَن منذ بداية العام الدراسي حتى يوم الامتحان، هذا التصرف يعتبر فضيحة تعليمية.
بعض من يضع الأسئلة يضعها بطريقة تعجيزية، حيث لا يستطيع حتى معلم المادة نفسها أن يجيب على تلكم الأسئلة. أسئلة تعجيزية لا تراعي مستوى فوارق الذكاء والإمكانيات الذهنية لكافة الطلبة، وإنما هي امتحانات تؤذي الطلبة وتبعثر آمالهم وعلاماتهم النهائية وتضيّعها على «الفاضي»، بينما هم في أمسِّ الحاجة لكل هذه العلامات الضائعة لتضاف إلى المجموع النهائي للعام الدراسي.
جميع الطلبة تحدثوا قبل أيام عن الامتحان التعجيزي لمادة اللغة الإنجليزية «إنج 201»، والذي جاء مقتبساً -حسب الطلبة- من جامعة كامبردج، مما أدى ذلك إلى سخط كبير من طرف الطلبة حين شعروا بأن الامتحان المذكور كان يمثابة «الكمين» الذي أهدر علاماتهم على امتحان لا هدف منه سوى استعراض عضلات من قام بوضعه.
غالبية الطلبة اشتركوا في فكرة مهمة مفادها، بأنه يجب أن تكون الامتحانات القوية والصعبة بمستوى التعليم والمعلمين الحاليين، إذ ليس من المعقول أن تكون الامتحانات أقوى من التدريس ومن بعض المعلمين أيضاً، بل يذهب بعض أولياء الأمور خلال مراجعتهم مع أبنائهم الطلبة لبعض المواد الدراسية، أنهم اكتشفوا بأن أبناءهم لا يعلمون ولا يفقهون أي شيء في المادة، والسبب في ذلك يعود لعدم توفر معلم للمادة نفسها!
في هذه الحالة، كيف تطلبون من الطالب أن يجيب على أسئلة الامتحان الخاص بهذه المادة التي لم يَدْرسْها منذ بداية العام حتى يوم الامتحان؟ أو كيف تلزم طالباً أن يجيب على أسئلة امتحان لمادة ما، معلمها لا يجيد حتى تدريسها لأسباب تعلمها الجهات المعنية بالوزارة!
الآن، «طاح الفاس في الراس»، بمعنى أن الامتحانات أجريت ولا يمكن إعادتها بأي حال من الأحوال، لكن بالإمكان أن تراعي الوزارة الطلبة فيما يخص طريقة تصحيح الامتحانات التعجيزية، وأن تنصف طلبة لا علاقة لهم بضعف التعليم في كثير من مدارس البحرين، لأسباب يمكن لنا أن نتناولها في مقالات قادمة.
إن ما يجري من فوضى الامتحانات وإرباكاتها، يجب أن تتوقف، كما يجب مراجعة كل امتحان يخرج من مكتب إدارة الامتحانات، وأن تتساءل قبل إمضائه، هل يتناسب وطبيعة مستوى سنَّ وعقلية الطلبة ومستواهم التعليمي أم لا؟ لأنك حين تعطي طالباً امتحاناً في مادة لا معلم لها حتى يعلِّمها الطالب الممتحَن منذ بداية العام الدراسي حتى يوم الامتحان، هذا التصرف يعتبر فضيحة تعليمية.