تذكرون البرنامج الشهير «صائد التماسيح»، والذي يأتي ضمن البرامج التي تتحدث عن عالم الحيوانات، وبالتحديد الزواحف، ويعرض بأسلوب تصوير احترافي خطير، حتى يجعلك ترتعب وأنت ترى صائد التماسيح يدخل في الخطر دون أن ترمش عينه؟!
صائد التماسيح هو الأسترالي ستيف إروين، خبير الطبيعة المولود في فبراير من العام 1962، وأنتج برنامجاً وثائقياً شهيراً يعرفه الكثيرون، تحت مسمى «صائد التماسيح».
ومع المخاطر العديدة التي خاضها إروين، وتوقع كثير من الناس أن تكون نهايته بين فكي تمساح يطبق عليه في لحظة غادرة، إلا أن النهاية كانت بعيدة عن التوقع، وبعيدة أصلاً عن التماسيح، إذ في سبتمبر من العام 2006، كان إروين يصور فيلماً وثائقياً تحت مسمى «دموية المحيط»، وفي فترة استراحة من التصوير بسبب سوء الطقس، حاول إروين تصوير بعض اللقطات في المياه الضحلة، وإذ بسمكة «لخمة» سامة تغرز شوكتها في صدره إثر لدغة مباغتة، وبعد دقيقة واحدة توقف قلبه بفعل السم ومات.
سطوري اليوم ليست بشأن قصة ستيف إروين، لكنها معنية بإسقاط من وحي جملة قالها ذات يوم، حينما سئل عن التعامل مع التماسيح، إذ قال إروين: «من السهل التعامل مع التماسيح لأنهم يحاولون قتلك وأكلك مباشرة، ومن الأصعب التعامل مع الناس، لأنهم يتظاهرون بأنهم أصدقاؤك في البداية».
هذه جملة عميقة، قد يستنكرها البعض، إذ كيف يتم اعتبار أن التمساح أفضل من البشر، في حين أن بعض آخر من البشر قد يرى أنها تمثل واقعاً فعلياً أليماً، إذ بحسب ما قاله إروين، فإنه بالفعل يصعب التعامل مع بعض البشر، خاصة لو كانوا من النوع المتلون، من النوع الأفاق، الذي يبدي لك ما يخفيه داخل أسراره.
بعضكم قد يتذكر الآن مواقف عديدة حصلت له مع نوعيات من البشر، تعامل معها بشكل مباشرة، وبكل حسن نية، وهم بدورهم تعاملوا معه بشكل يبدو للمتابع مثالياً جداً، لكن الحقيقة المخفية أخطر وأكبر ألماً، إذ هناك نوعيات من البشر قد تضحك في وجهك، وسكينها مخفي وراء ظهورها، وسرعان ما تلتف تنغرس هذه السكين في ظهرك، مجازاً طبعاً، لأن تجارب البشر فيها كثير من القصص التي تتحدث عن «الصدمات» بشأن بشر ظنوا فيهم ظناً حسناً، وإذ بالزمن والمواقف تكشف لك حقيقة ما يعتمل في صدورهم.
بعضكم قد يتذكر تجارب مع زملاء عمل، أو مسئولين، لربما ظننتم بهم أولاً حسن النوايا وطيبة الأخلاق والمعاملة المثالية، لكن الزمن حاله كحال المطر، يكشف المستور ويظهر الحقائق.
ولذا تجد إروين وغيره من علماء ومتخصصين في علوم الكائنات الأخرى، دائما ما يقارنون التعامل بين الناس وهذه الكائنات، خاصة المفترسة منها، باعتبار أن الأخيرة منذ البداية تظهر لك شراستها، وتظهر لك نواياها، وتبين لك أنها ستفتك بك دون الحاجة لأن تنافق أو تتلون أو تخدعك بمعسول الكلام وزيف المعاملة.
أهناك بشر أخطر من التماسيح؟! أنتم أجيبوني من واقع خبرتكم.
صائد التماسيح هو الأسترالي ستيف إروين، خبير الطبيعة المولود في فبراير من العام 1962، وأنتج برنامجاً وثائقياً شهيراً يعرفه الكثيرون، تحت مسمى «صائد التماسيح».
ومع المخاطر العديدة التي خاضها إروين، وتوقع كثير من الناس أن تكون نهايته بين فكي تمساح يطبق عليه في لحظة غادرة، إلا أن النهاية كانت بعيدة عن التوقع، وبعيدة أصلاً عن التماسيح، إذ في سبتمبر من العام 2006، كان إروين يصور فيلماً وثائقياً تحت مسمى «دموية المحيط»، وفي فترة استراحة من التصوير بسبب سوء الطقس، حاول إروين تصوير بعض اللقطات في المياه الضحلة، وإذ بسمكة «لخمة» سامة تغرز شوكتها في صدره إثر لدغة مباغتة، وبعد دقيقة واحدة توقف قلبه بفعل السم ومات.
سطوري اليوم ليست بشأن قصة ستيف إروين، لكنها معنية بإسقاط من وحي جملة قالها ذات يوم، حينما سئل عن التعامل مع التماسيح، إذ قال إروين: «من السهل التعامل مع التماسيح لأنهم يحاولون قتلك وأكلك مباشرة، ومن الأصعب التعامل مع الناس، لأنهم يتظاهرون بأنهم أصدقاؤك في البداية».
هذه جملة عميقة، قد يستنكرها البعض، إذ كيف يتم اعتبار أن التمساح أفضل من البشر، في حين أن بعض آخر من البشر قد يرى أنها تمثل واقعاً فعلياً أليماً، إذ بحسب ما قاله إروين، فإنه بالفعل يصعب التعامل مع بعض البشر، خاصة لو كانوا من النوع المتلون، من النوع الأفاق، الذي يبدي لك ما يخفيه داخل أسراره.
بعضكم قد يتذكر الآن مواقف عديدة حصلت له مع نوعيات من البشر، تعامل معها بشكل مباشرة، وبكل حسن نية، وهم بدورهم تعاملوا معه بشكل يبدو للمتابع مثالياً جداً، لكن الحقيقة المخفية أخطر وأكبر ألماً، إذ هناك نوعيات من البشر قد تضحك في وجهك، وسكينها مخفي وراء ظهورها، وسرعان ما تلتف تنغرس هذه السكين في ظهرك، مجازاً طبعاً، لأن تجارب البشر فيها كثير من القصص التي تتحدث عن «الصدمات» بشأن بشر ظنوا فيهم ظناً حسناً، وإذ بالزمن والمواقف تكشف لك حقيقة ما يعتمل في صدورهم.
بعضكم قد يتذكر تجارب مع زملاء عمل، أو مسئولين، لربما ظننتم بهم أولاً حسن النوايا وطيبة الأخلاق والمعاملة المثالية، لكن الزمن حاله كحال المطر، يكشف المستور ويظهر الحقائق.
ولذا تجد إروين وغيره من علماء ومتخصصين في علوم الكائنات الأخرى، دائما ما يقارنون التعامل بين الناس وهذه الكائنات، خاصة المفترسة منها، باعتبار أن الأخيرة منذ البداية تظهر لك شراستها، وتظهر لك نواياها، وتبين لك أنها ستفتك بك دون الحاجة لأن تنافق أو تتلون أو تخدعك بمعسول الكلام وزيف المعاملة.
أهناك بشر أخطر من التماسيح؟! أنتم أجيبوني من واقع خبرتكم.