عبر صفحات التاريخ تطل علينا وجوه تحمل في قسماتها عناوين النبل والقيم الإنسانية، وجوه لا يعرف حقيقتها إلا ذوو الفراسة الذين تنحاز ضمائرهم اليقظة لكل فارس يمتطي جواد الكفاح ليحقق المجد لقومه في درجات الترقي الحضاري الإنساني.
من هؤلاء الفرسان السلطان قابوس بن سعيد حاكم سلطنة عمان الحبيبة والذي حفر اسمه في قلوب الشعوب العربية والإسلامية والعالم بأسره، هذا الرجل الذي وهب حياته لنهضة سلطنة عمان حتى تبوأت مكانة رفيعة في مختلف المجالات. تولى الحكم بعد عودته من بريطانيا عام 1970، والتي كان يدرس فيها العلوم العسكرية في جامعة ساند هيرست وهي الفترة التي بلورت الشخصية القيادية التي مزجت بين الأصالة العربية والانفتاح الفكري على العالم من خلال دعمه للتعليم والثقافة، فقام بتشييد جامعة السلطان قابوس والكثير من المدارس في السلطنة للبنين والبنات على حد سواء.
كما أنه من كبار الداعمين للمشروعات الثقافية ليس محلياً فحسب، ولكن دولياً من خلال تقديمه لجائزة السلطان قابوس لصون البيئة والتي تمنحها منظمة اليونيسكو كل عامين، فضلاً عن اهتمامه بالعلوم الدينية ودعمه لجامعة الأزهر الشريف ومسابقات تحفيظ القرآن الكريم وإصدار موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، وفي مجال السياسة الخارجية حرص السلطان قابوس على إقامة علاقات دبلوماسية قوية مع كل دول العالم قائمة على الاحترام والتقدير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقد نجح السلطان قابوس في سياسته الخارجية في الحفاظ على هذا النهج الذي نال احترام وتقدير الجميع للسلطنة حكومةً وشعباً، أما على المستوى الاقتصادي فقد استغل السلطان قابوس اكتشاف النفط في السلطنة عام 1968، وقام بإنشاء مصانع تكرير البترول واستغلال العائد النفطي في تشييد البنية التحتية واعتماد الخطة الخمسية عام 1975، وهي مستمرة إلى اليوم وحققت نجاحاً مذهلاً يلمسه كل من زار السلطنة، وهي خطة تعتمد على استغلال العوائد النفطية لتطوير القطاعات غير النفطية لتنويع مصادر الدخل وأبرزها قطاع السياحة والاستثمار الأجنبي.
لقد نجح القائد في تحقيق الرفاهية لشعبه اقتصادياً، ومع ذلك فإن النجاح الأبرز في حياته المجيدة كان الحزم في تطبيق القانون بدايةً لتحقيق العدل والمساواة ومفهوم المواطنة الحق بين جميع أبناء الشعب العماني على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، مما جعل الشعب العماني نموذجاً راقياً في التسامح والانتماء، ومع أن المذهب الإباضي هو المذهب الديني الرسمي لسلطنة عمان إلا أن باقي المذاهب تلقى نفس الاحترام والاهتمام والتقدير على المستويين الرسمي والشعبي، حتى أصبحت عقوبة مثيري الفتن المذهبية هي السجن عشر سنوات.
حقيقةً، فإن الكلام لا ينتهي عن عظمة هذا القُطر الشقيق قيادةً وشعباً، ولا أبالغ إن قلت إن سلطنة عمان تحت الحكم الرشيد للسلطان قابوس هي من أكثر دول العالم تسامحاً وأماناً، والفضل لله سبحانه وتعالى الذي سخَّر هذا القائد العظيم ليجعل وطنه يتبوأ مكانة رفيعة في قلوب محبي الخير والسلام والكفاح المشرف، وهو القائد الذي أصبح أيقونة شعبه ورمزاً وعنواناً محفوراً على جبين وطنهم، حفظ الله السلطنة قيادةً وشعباً وأدام الله عليهم نعمة الأمان والبصيرة واليقظة.
{{ article.visit_count }}
من هؤلاء الفرسان السلطان قابوس بن سعيد حاكم سلطنة عمان الحبيبة والذي حفر اسمه في قلوب الشعوب العربية والإسلامية والعالم بأسره، هذا الرجل الذي وهب حياته لنهضة سلطنة عمان حتى تبوأت مكانة رفيعة في مختلف المجالات. تولى الحكم بعد عودته من بريطانيا عام 1970، والتي كان يدرس فيها العلوم العسكرية في جامعة ساند هيرست وهي الفترة التي بلورت الشخصية القيادية التي مزجت بين الأصالة العربية والانفتاح الفكري على العالم من خلال دعمه للتعليم والثقافة، فقام بتشييد جامعة السلطان قابوس والكثير من المدارس في السلطنة للبنين والبنات على حد سواء.
كما أنه من كبار الداعمين للمشروعات الثقافية ليس محلياً فحسب، ولكن دولياً من خلال تقديمه لجائزة السلطان قابوس لصون البيئة والتي تمنحها منظمة اليونيسكو كل عامين، فضلاً عن اهتمامه بالعلوم الدينية ودعمه لجامعة الأزهر الشريف ومسابقات تحفيظ القرآن الكريم وإصدار موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، وفي مجال السياسة الخارجية حرص السلطان قابوس على إقامة علاقات دبلوماسية قوية مع كل دول العالم قائمة على الاحترام والتقدير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقد نجح السلطان قابوس في سياسته الخارجية في الحفاظ على هذا النهج الذي نال احترام وتقدير الجميع للسلطنة حكومةً وشعباً، أما على المستوى الاقتصادي فقد استغل السلطان قابوس اكتشاف النفط في السلطنة عام 1968، وقام بإنشاء مصانع تكرير البترول واستغلال العائد النفطي في تشييد البنية التحتية واعتماد الخطة الخمسية عام 1975، وهي مستمرة إلى اليوم وحققت نجاحاً مذهلاً يلمسه كل من زار السلطنة، وهي خطة تعتمد على استغلال العوائد النفطية لتطوير القطاعات غير النفطية لتنويع مصادر الدخل وأبرزها قطاع السياحة والاستثمار الأجنبي.
لقد نجح القائد في تحقيق الرفاهية لشعبه اقتصادياً، ومع ذلك فإن النجاح الأبرز في حياته المجيدة كان الحزم في تطبيق القانون بدايةً لتحقيق العدل والمساواة ومفهوم المواطنة الحق بين جميع أبناء الشعب العماني على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، مما جعل الشعب العماني نموذجاً راقياً في التسامح والانتماء، ومع أن المذهب الإباضي هو المذهب الديني الرسمي لسلطنة عمان إلا أن باقي المذاهب تلقى نفس الاحترام والاهتمام والتقدير على المستويين الرسمي والشعبي، حتى أصبحت عقوبة مثيري الفتن المذهبية هي السجن عشر سنوات.
حقيقةً، فإن الكلام لا ينتهي عن عظمة هذا القُطر الشقيق قيادةً وشعباً، ولا أبالغ إن قلت إن سلطنة عمان تحت الحكم الرشيد للسلطان قابوس هي من أكثر دول العالم تسامحاً وأماناً، والفضل لله سبحانه وتعالى الذي سخَّر هذا القائد العظيم ليجعل وطنه يتبوأ مكانة رفيعة في قلوب محبي الخير والسلام والكفاح المشرف، وهو القائد الذي أصبح أيقونة شعبه ورمزاً وعنواناً محفوراً على جبين وطنهم، حفظ الله السلطنة قيادةً وشعباً وأدام الله عليهم نعمة الأمان والبصيرة واليقظة.