يدٌ تبني في الداخل ويدٌ تمتد بالعطاء في الخارج، هذا هو السلطان المعظّم قابوس بن سعيد والذي رحل عن عالمنا تاركاً إرثاً حضارياً فريداً قلما يجود الزمان بمثله، رحل عنا رجل السلام والتسامح والذي كان بحق قائداً ملهماً منذ شبابه استطاع أن يفجر طاقات الشعب العماني ويخرجه من عزلته إلى آفاق المجد الحضاري والإنساني.
لقد فقدت الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع زعيماً له بصمة واضحة إيجابية في كافة قضايا الشرق الأوسط منذ سبعينات القرن الماضي وهو حاضر بقوة في ذاكرة الأمم كنموذج للعطاء والصبر والدعم اللا محدود لنصرة المظلومين حتى يعود الحق لأصحابه.
لن تنسى الكويت موقفه العظيم الرافض بشدة للعدوان العراقي الغاشم وتحركاته نصرة لأشقائه، وهذا ما أوضحه البيان الكويتي الرسمي والذي أوضح المكانة العظيمة التي يحتلها السلطان قابوس في قلوب الكويتيين حكومةً وشعباً.
كما أن القائد الراحل كان خير داعم بمشاركة شقيقه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله لرأب الصدع في الأزمة الخليجية الأخيرة والتشديد على حتمية العودة للبيت الخليجي الواحد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وقد نجح كلا القائدين إلى حد كبير في احتواء الأزمة من التفاقم حتى استقرت الأوضاع إلى حد كبير تمهيداً لإنهاء هذا الخلاف تماماً وعدم إضاعة مزيد من الوقت في ظروف لا تحتمل أدنى خلاف.
ولن تنسى مصر والمنطقة العربية دعمه للشقيقة مصر في حرب 1973 عندما تبرع بربع رواتب الموظفين لدعم المجهود الحربي ونُصرةً للقضية العربية، كما كان له دور كبير في عودة العلاقات المصرية العربية بعد المقاطعة العربية لمصر عقب اتفاقية كامب ديفيد، كذلك دوره في محاولة التقريب بين الفرقاء في اليمن لا يخفى على أحد والكثير من المواقف المشرفة والتي لعبت فيها سلطنة عمان دور الوسيط المحايد تحت قيادة القائد الحكيم حتى أصبحت الرهان الأخير عند تأزم الأوضاع، وذلك نتيجة للسياسة الحكيمة التي اتبعها السلطان قابوس في النأي ببلاده عن صراعات المنطقة ومحاولات الاستقطاب غير المجدية.
الحقيقة أن المقال لا يسع إنجازات الراحل المعظم والذي كان بحق مبجلاً في قلوب الجميع، وهو من القلائل في التاريخ المعاصر الذي أحبه الجميع بلا استثناء، وهي ثمرة التوجه الصادق لقائد تحمل مسؤولية أخلاقية أمام الله وأمام شعبه في صمت وهدوء وحكمة ومثابرة.
رحم الله السلطان المعظّم قابوس بن سعيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لخليفته السلطان هيثم بن طارق حفظه الله لاستكمال المسيرة المشرقة التي لن تغيب شمسها بإذن الله.
لقد فقدت الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع زعيماً له بصمة واضحة إيجابية في كافة قضايا الشرق الأوسط منذ سبعينات القرن الماضي وهو حاضر بقوة في ذاكرة الأمم كنموذج للعطاء والصبر والدعم اللا محدود لنصرة المظلومين حتى يعود الحق لأصحابه.
لن تنسى الكويت موقفه العظيم الرافض بشدة للعدوان العراقي الغاشم وتحركاته نصرة لأشقائه، وهذا ما أوضحه البيان الكويتي الرسمي والذي أوضح المكانة العظيمة التي يحتلها السلطان قابوس في قلوب الكويتيين حكومةً وشعباً.
كما أن القائد الراحل كان خير داعم بمشاركة شقيقه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله لرأب الصدع في الأزمة الخليجية الأخيرة والتشديد على حتمية العودة للبيت الخليجي الواحد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وقد نجح كلا القائدين إلى حد كبير في احتواء الأزمة من التفاقم حتى استقرت الأوضاع إلى حد كبير تمهيداً لإنهاء هذا الخلاف تماماً وعدم إضاعة مزيد من الوقت في ظروف لا تحتمل أدنى خلاف.
ولن تنسى مصر والمنطقة العربية دعمه للشقيقة مصر في حرب 1973 عندما تبرع بربع رواتب الموظفين لدعم المجهود الحربي ونُصرةً للقضية العربية، كما كان له دور كبير في عودة العلاقات المصرية العربية بعد المقاطعة العربية لمصر عقب اتفاقية كامب ديفيد، كذلك دوره في محاولة التقريب بين الفرقاء في اليمن لا يخفى على أحد والكثير من المواقف المشرفة والتي لعبت فيها سلطنة عمان دور الوسيط المحايد تحت قيادة القائد الحكيم حتى أصبحت الرهان الأخير عند تأزم الأوضاع، وذلك نتيجة للسياسة الحكيمة التي اتبعها السلطان قابوس في النأي ببلاده عن صراعات المنطقة ومحاولات الاستقطاب غير المجدية.
الحقيقة أن المقال لا يسع إنجازات الراحل المعظم والذي كان بحق مبجلاً في قلوب الجميع، وهو من القلائل في التاريخ المعاصر الذي أحبه الجميع بلا استثناء، وهي ثمرة التوجه الصادق لقائد تحمل مسؤولية أخلاقية أمام الله وأمام شعبه في صمت وهدوء وحكمة ومثابرة.
رحم الله السلطان المعظّم قابوس بن سعيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لخليفته السلطان هيثم بن طارق حفظه الله لاستكمال المسيرة المشرقة التي لن تغيب شمسها بإذن الله.