خلال اللقاء الدَّوري الإعلامي الثالث، والذي تم عقده بنادي الضباط بحضور جملة من كتاب الرأي والمقال. اللقاء الذي نظَّمه مركز الاتصال الوطني بالتعاون مع المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، استضاف اللقاء ممثلين من وزارتي التربية والتعليم، وشؤون الشباب والرياضة لمناقشة وطرح آخر المستجدات حول الخطة الوطنية «بحريننا».

يبدو أن هناك قفزات واضحة في تنفيذ الخطة الوطنية، إذ تم تنفيذ نحو 105 مبادرة وطنية، لعل آخرها كانت 7 مبادرات لوزارة الصحة وحدها.

وبما أن الخطة الوطنية هي عمل المستقبل ولأجل الأجيال القادمة، فلا بد أن تستهدف فئة الشباب بالدرجة الأولى، خاصة أن فئة الشباب في مملكة البحرين اليوم يشكلون أكثر من 60% من أفراد الشعب البحريني، ولهذا فإن ما يميز اللقاء، هو تبني المبادرات الشبابية التي تعنى بشؤونهم ومستقبلهم وتعزز فيهم قيم المواطنة بشكل واضح وقوي.

كان ذلك جلياً من خلال مبادرة الشباب والرياضة والتربية معاً، فكلتاهما تعملان باستهداف هذه الشريحة المهمة من المجتمع، ولعل من أبرز مبادرات التربية، هو تطوير المناهج الدراسية وملاحقة ثغراتها للوصول إلى سدِّها بشكل ثابت ومحكم، وذلك من أجل البناء عليها. أيضاً هناك مبادرة «المدارس المعززة للمواطنة»، والتي جاءت هذه المبادرة استكمالاً للخطة الوطنية «بحريننا» الخاصة بوزارة التربية والتعليم.

أمَّا وزارة شؤون الشباب والرياضة فقد استعرضت مبادراتها الخمس، وهي: منصة المتطوعين، ومهرجانات البحرين، ومدينة شباب 2030، جائزة امتياز وريادة، وسجل التميز الوطني. كما أن هناك كانت بعض المبادرات الأخرى المساندة لهذه المبادرات.

ما يميز اللقاء الثالث في أهميته، هو الحديث عن استهداف فئة الشباب البحريني، باعتباره مركز الثقل العددي والمستقبلي لهذا الوطن، ولأنه لم يُستهدف من قبل سوى في أمور هامشية أو ربما حتى سلبية من طرف جهات عدَّة، فإن الدور جاء ليكون لشبابنا صوت وحاضنات وطنية تُنمي فيهم روح وقيم الفخر والعدل والشراكة والمواطنة الصالحة -كما طرحتها الخطة- من خلال مجموعة القيم المستوحاة من القيم الحقيقية للمواطنة الأصيلة.

من الضروري للإعلام والإعلاميين طرح كل المبادرات التي تم إنجازها أو كونها في طور الإنجاز على الشباب البحريني، فلا يمكن أن تُصنع مبادرات للشباب وهو لا يعلم عنها أي شيء، خاصة على صعيد التوعية الإعلامية. فمن أجل الحصول على تفاعلات كبيرة من طرف الشباب، لا بد لنا كإعلاميين من توضيح ما جاء في الخطة الوطنية للجمهور، وعلى وجه التحديد الناشئة والشباب.

كما لا يمكننا تفويت الشكر الجزيل لمركز الاتصال الوطني على اهتمامه الشديد بتبيان آخر ما تم تحقيقه من مبادرات ومن آخر التطورات حول الخطة الوطنية «بحريننا»، والتي لولاهم لما عرفنا ككتاب رأي وإعلاميين، أين وصلت هذه الخطة وبقية المبادرات الأخرى، ولما استطعنا التعاون معهم ومع الجهات المعنية بالخطة من خلال إبداء مقترحاتنا وآرائنا عبر تفاعلنا النشط في كل لقاء يمكن له أن يثري «بحريننا».