هذا السؤال سيجيبك عنه البحرينيون بآلاف الإجابات، وستذهل لما ستقرؤه أو تسمعه من ردات فعل تعبر عن الحب الجارف لرمز البحرين الأول الملك حمد، والمكانة الأثيرة التي يحتلها في قلوب أفراد شعبه المخلصين لبلادهم والموالين لقائدهم.

إجابات عديدة ستكشف لك جوانب مختلفة يمتاز بها فارس البحرين الأول، وقائدها باتجاه أطوار الحرية والديمقراطية والتعايش والإنسانية، الرجل صاحب القلب الطيب كوالده الراحل العظيم، والرجل صاحب القلب القوي الصلب بتصديه للاستهدافات والمؤامرات تجاه بلاده.

نحب الملك حمد ببساطة شديدة، لأننا نرى فيه أباً حانياً، وأخاً ناصراً، وابناً باراً، نحبه لأنه إنسان قبل أن يكون ملكاً، شخصية فذة شجاعة، التغيير كان تحدياً لديه، خاضه بلا تردد، بل وأصر على المضي قدماً فيه بلا تراجع.

الملك حمد، الرمز الذي نضع ثقتنا كلها فيه، و ونحن موقنون بأن أمن هذا الوطن بين يديه، وأن سلامة المواطن نصب عينيه، وأنه ساع للخير، راغب في التطوير والتحسين، وأن قلبه يسع الجميع، حتى من سعوا بالشر لهذا البلد، منحهم الفرصة تلو الأخرى، كما يمنح الوالد أبناءه بلا استثناء الفرص، بأمل منه أن يعود من فقد رشده منهم إلى الطريق الصحيح.

في عهد الملك حمد تحققت كثير من المنجزات والمكاسب، ولذلك فإن حب الناس مبرر له، فهو من سعى للخير ليعم قدر المستطاع، وهو المتطلع دائماً لغد أفضل وأيام أجمل. لكن يبقى السؤال بشأن شريحة من البحرينيين قد لم تتحصل على مكتسبات تماثل ما تحصلت عليه شرائح أخرى، أبسط مثال الخدمات الإسكانية، أو مزايا للقطاع الخاص مشابهة للقطاع العام، هذه الشريحة ستجد أن لديها فرحة بهذا الوطن مماثلة لمن يستفيد من كافة مكتسباته، ستجد لديها حبا للملك قد يضاهي الشريحة الأولى، فما هو السر الذي يدحض تلك النظرية القائلة بأن المستفيد من المكتسبات والخدمات والمزايا هو الأكثر التصاقا بالدولة التي تخدمه وتقدم له الكثير؟!

هنا أقولها للمرة المليون، قناعتي بأنه لا ولاء للبلد وقائده مرتبط بمكاسب شخصية من ورائه، بمعني أن الحب لهذا البلد وملكه هو حب خالص، لا حب فيه ادعاء أو رغبة في التكسب من وراء ذلك، حب طاهر وليس حباً مبنياً على طمع وجشع ممزوجين بالنفاق والرياء.

هذه قناعتي الشخصية التي لا أحيد عنها، ولست أعممها على الجميع، فهناك من كان يدعي حبه للوطن، وولاءه لقائده، لكن حينما عصفت العواصف بالوطن سارع لبيعه وعرضه في سوق النخاسة الخاص بالمعتدي، لكنني أتحدث عن المخلصين، عن أبناء البحرين، عن شعب حمد المحب له، الذين لم يترددوا للدفاع عن وطنهم، وأثبتوا إخلاصهم لترابه، وولاءهم لملكهم، دون انتظار حتى كلمة شكر، فالوطنية غير مرهونة بأي مقابل، والدفاع «الصادق» عن الوطن أبداً لا يكون مدفوع الأجر.

نحب ملكنا العزيز، ونحتفي بذكرى عيد ميلاده، لأنها ذكرى ولادة هذا القائد الذي غير البحرين، وصنع كثيراً من الإنجازات فيها، قائد ندعو له بالعمر المديد، وبالطريق السديد في كل ما يخدم البحرين وشعبها، هذا الشعب الذي يحب حمد بن عيسى بلا شروط، ويعشقه بلا قيود.

دمت لنا يا حمد، وحفظك الله بعينه التي لا تنام، وحفظ بك البحرين على الدوام.