مما قرأته بالأمس، جملة فيها مضامين جميلة، ولذلك أحببت مشاركتكم فيها هنا، لعلنا ننجح بعدها في فهم مقاصدها وكيفية تطبيقها على أرض الواقع.
تقول الجملة: «لا تخسر قيمتك بكلمة، ولا تفقد احترامك بزلة، ولا تجعل همك في الدنيا هو حب الناس لك، فالناس قلوبهم متقلبة، تحبك اليوم وتكرهك غداً. لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس ولا في آرائهم، ابحث عنها في ضميرك، فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام، وتذكر أننا بفضل الله نعيش».
هذه معان عميقة جداً، بإمكانها أن ترسم لك أسلوباً من أساليب الحياة، هذه الأساليب التي نسمع عنها في النظريات، أو المحاضرات للشخصيات الملهمة، ويراودنا حيال ذلك شعور مفاده أننا نريد أن نكون هذا الشخص الذي ينجح في «احتراف» وممارسة هذا الأسلوب.
نعم هناك كلمات قد تجعل الإنسان يخسر قيمته، خاصة تلك التي تصدر عنه في لحظات الانفعال والغضب، لذلك كانت وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لرجل طلب منه النصيحة بأن «لا تغضب» وكررها ثلاثا. وينسحب الكلام أيضاً على «زلة اللسان»، فكم من علاقات باختلاف أنماطها تدمرت بسببها، وكم من أمور كارثية حصلت بسبب كلمة ألقيت دون حساب.
بالتالي النصيحة الأولى تتمثل بالانتباه لهذا «اللسان»، إذ هل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟!
أما الجزئية الثانية فهي مربط الفرس في هذه السطور، إذ البعض يفني أوقاتاً ثمينة من حياته في محاولة إرضاء الناس، أو كسب ودهم، أو الوصول لمرحلة يريد فيها أن يحظى بحب الجميع وإشادتهم، رغم أن عمله وأخلاقياته وسلوكياته قد تمنحه ذلك، لكنها لا تظل هدفاً أثيراً يجب الانغماس في غياهبه حتى النخاع، لأنه مثلما قيل أعلاه، الناس قلوبهم متقلبة، فقد يحبونك اليوم ويكرهونك غداً، وقد يكون النفور بغير سبب مبرر، بالتالي العيش في قلوب الناس ليس هدفاً بقدر ما يكون انطباعاً تخلقه الجوانب الإيجابية عند الناس الأسوياء، أصحاب التقييم العادل غير المتسرع.
وعليه تكون الغاية هنا كلها مرتكزة على «الضمير»، نعم ضميرك أنت، هو -مجازاً- الشخص الذي يتوجب عليك إضاءه، هو من يتوجب عليك العمل على جعله مرتاحاً نتيجة التزامك بالأخلاقيات والمبادئ، وفعل الإيجابيات وتجنب كل أنواع السلبيات.
البعض قد يتخذ موقفاً، أو يقدم رأياً، يستجلب ردات فعل معاكسة، قد لا يعجب جموعاً من الناس، لكن المعيار هنا هو «الضمير»، فكم من تصرفات ينعدم فيها وجود الضمير، تنتهي بأن يخسر الفرد كل شيء، لن يجد أي حب ومودة واحترام من الناس، وبموازاة ذلك ذاته تذبل من الداخل، وتنقرض لديه الأخلاقيات، ويموت عنده الضمير، فيكون شخصاً قد خسر ذاته قبل أن يخسر الناس.
إرضاء الضمير هي الغاية، لا إرضاء الناس، والضمير حينما يكون راضياً، فإن الرضا المتحقق ليس إلا نتيجة كل شيء حسن، وكل عرف صحيح، وكل خلق إيجابي، وحينما يرتاح الضمير فإن المقام يعلو بالضرورة، إن لم يكن وسط جموع الناس، فأقلها هو مقام يرتفع لدى نفسك، والأهم يرتفع لدى ربك.
اللهم ارزقنا ضمائر حية، لا تموت بمغريات أو فساد أو سوء أخلاق.
تقول الجملة: «لا تخسر قيمتك بكلمة، ولا تفقد احترامك بزلة، ولا تجعل همك في الدنيا هو حب الناس لك، فالناس قلوبهم متقلبة، تحبك اليوم وتكرهك غداً. لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس ولا في آرائهم، ابحث عنها في ضميرك، فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام، وتذكر أننا بفضل الله نعيش».
هذه معان عميقة جداً، بإمكانها أن ترسم لك أسلوباً من أساليب الحياة، هذه الأساليب التي نسمع عنها في النظريات، أو المحاضرات للشخصيات الملهمة، ويراودنا حيال ذلك شعور مفاده أننا نريد أن نكون هذا الشخص الذي ينجح في «احتراف» وممارسة هذا الأسلوب.
نعم هناك كلمات قد تجعل الإنسان يخسر قيمته، خاصة تلك التي تصدر عنه في لحظات الانفعال والغضب، لذلك كانت وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لرجل طلب منه النصيحة بأن «لا تغضب» وكررها ثلاثا. وينسحب الكلام أيضاً على «زلة اللسان»، فكم من علاقات باختلاف أنماطها تدمرت بسببها، وكم من أمور كارثية حصلت بسبب كلمة ألقيت دون حساب.
بالتالي النصيحة الأولى تتمثل بالانتباه لهذا «اللسان»، إذ هل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟!
أما الجزئية الثانية فهي مربط الفرس في هذه السطور، إذ البعض يفني أوقاتاً ثمينة من حياته في محاولة إرضاء الناس، أو كسب ودهم، أو الوصول لمرحلة يريد فيها أن يحظى بحب الجميع وإشادتهم، رغم أن عمله وأخلاقياته وسلوكياته قد تمنحه ذلك، لكنها لا تظل هدفاً أثيراً يجب الانغماس في غياهبه حتى النخاع، لأنه مثلما قيل أعلاه، الناس قلوبهم متقلبة، فقد يحبونك اليوم ويكرهونك غداً، وقد يكون النفور بغير سبب مبرر، بالتالي العيش في قلوب الناس ليس هدفاً بقدر ما يكون انطباعاً تخلقه الجوانب الإيجابية عند الناس الأسوياء، أصحاب التقييم العادل غير المتسرع.
وعليه تكون الغاية هنا كلها مرتكزة على «الضمير»، نعم ضميرك أنت، هو -مجازاً- الشخص الذي يتوجب عليك إضاءه، هو من يتوجب عليك العمل على جعله مرتاحاً نتيجة التزامك بالأخلاقيات والمبادئ، وفعل الإيجابيات وتجنب كل أنواع السلبيات.
البعض قد يتخذ موقفاً، أو يقدم رأياً، يستجلب ردات فعل معاكسة، قد لا يعجب جموعاً من الناس، لكن المعيار هنا هو «الضمير»، فكم من تصرفات ينعدم فيها وجود الضمير، تنتهي بأن يخسر الفرد كل شيء، لن يجد أي حب ومودة واحترام من الناس، وبموازاة ذلك ذاته تذبل من الداخل، وتنقرض لديه الأخلاقيات، ويموت عنده الضمير، فيكون شخصاً قد خسر ذاته قبل أن يخسر الناس.
إرضاء الضمير هي الغاية، لا إرضاء الناس، والضمير حينما يكون راضياً، فإن الرضا المتحقق ليس إلا نتيجة كل شيء حسن، وكل عرف صحيح، وكل خلق إيجابي، وحينما يرتاح الضمير فإن المقام يعلو بالضرورة، إن لم يكن وسط جموع الناس، فأقلها هو مقام يرتفع لدى نفسك، والأهم يرتفع لدى ربك.
اللهم ارزقنا ضمائر حية، لا تموت بمغريات أو فساد أو سوء أخلاق.