إزالة النفوذ الإيراني من العراق هو المطلب الأساس للمتظاهرين العراقيين، ولأن النظام الإيراني يعرف أن استمرارهم في هذا المطلب نتيجته التأثير على وجوده في هذا البلد العربي الذي يسيطر على كثير من مفاصله ومتحكم فيه لذا فإن الطبيعي هو أن يحارب المتظاهرين ويعمل على تفشيل تحركهم، ولأنه يعرف أن إنزال جنود إيرانيين لقمعهم غير مقبول من العالم وفيه فضيحة له لذا فإنه يحارب المتظاهرين من خلال تسليط ميليشياته عليهم، وهذا هو الذي يحصل حالياً في العراق. الميليشيات التابعة للنظام الإيراني هي التي تقوم بقمع المتظاهرين وقتلهم تحت ذريعة البحث عن المندسين والمخربين.
العراقيون قرروا الثورة على النفوذ الإيراني، فلا طريق أمامهم غير هذا الطريق لو أرادوا الكرامة، والنظام الإيراني الذي افتضح أمره قرر قمع كل من تسول له نفسه الوقوف في وجهه، فلا طريق له غير هذا الطريق لو أراد الاحتفاظ بالعراق والتحكم فيه والاستمرار في السيطرة على ثرواته. هذا ملخص ما يجري في العراق حالياً، صراع بين شعب يبحث عن كرامته وبين متنفذ متشبث بمصالحه ولا يريد أن يخسر شيئاً من مكاسبه. ولأن الشعب العراقي لا يمكن أن يفرط في حقه ولا يقبل بالمذلة، ولأن النظام الإيراني لن يقبل بالرحيل طواعية، لذا فإن الصراع بين الطرفين سيستمر، ولن تكون الأرقام التي نشرت أخيراً عن أعداد الشهداء العراقيين «543» وأعداد الجرحى «أكثر من 30000» سوى حصيلة ابتدائية، فالشعب العراقي سيستمر في تقديم التضحيات حتى تحقيق النصر، والنظام الإيراني سيستمر في قتل المتظاهرين العراقيين حتى يأتي اليوم الذي يخرج فيه من العراق صاغراً.
لكن، بسبب تمكن النظام الإيراني من بعض مفاصل العراق وتغلغله فيه فإنه يصعب القول بأن ذلك اليوم سيكون قريباً، فالنظام الإيراني تمكن من شراء الكثير من الذمم هناك وأوجد العديد من الميليشيات التي لا تتردد عن تنفيذ التوجيهات والأوامر التي تصلها في التو والحال «مثالها ما جرى أخيراً في النجف وكربلاء» وتمكن من السيطرة على عقول الكثيرين بتقديم نفسه كمخلص للدين وللمذهب، ففي العراق اليوم كثيرون من الذين يعتقدون بأن النظام الإيراني نصير آل البيت الكرام وأن من دونه لا يمكن حفظ حقوقهم ولا يمكن للشيعة ممارسة حرياتهم الدينية.
في ظل وضع كهذا صار لزاماً «الاستعانة بصديق»، والصديق هنا هو المجتمع الدولي الذي ينبغي أن يكون واعياً وملبياً للدعوة من دون تأخير، ذلك أن تمكن النظام الإيراني من العراق نتيجته المنطقية صعوبة تخليص العالم من هذ النظام المتخلف وتمكنه من السيطرة على دول أخرى، وبصريح العبارة فإن سيطرته على العراق واليمن «شمال وجنوب السعودية» من شأنه أن يضعف المملكة ويهددها في كل حين ويفرض عليها ما يشاء من شروط.
لعل من المفيد هنا التذكير بمطالبات النظام الإيراني المستمرة السماح له بالمشاركة في إدارة الحرمين الشريفين وحملاته الإعلامية في هذا الخصوص، ولعل من المفيد أيضاً الإشارة إلى تمكنه من إدارة بعض المراقد المقدسة في سوريا مثل السيدة زينب والسيدة رقية بنت الحسين عليهما السلام والتي صارت خارج مسؤوليات الحكومة السورية وصار مستحيلاً عليها التدخل في شؤونها.
النظر إلى البعيد ودراسة كل الاحتمالات تفرض على كل دول المنطقة والعالم والأمم المتحدة التحرك لتخليص العراق من الذي صار فيه، فالتدخل الإيراني لن يتوقف في هذا البلد ولا عنده، فواقع الحال يقول بأنه كلما تمكن النظام الإيراني من السيطرة على جزء من المنطقة مد رقبته إلى الأجزاء الأخرى.
تمكن النظام الإيراني من العراق الشقيق سيؤدي إلى تمكنه من دول أخرى.
{{ article.visit_count }}
العراقيون قرروا الثورة على النفوذ الإيراني، فلا طريق أمامهم غير هذا الطريق لو أرادوا الكرامة، والنظام الإيراني الذي افتضح أمره قرر قمع كل من تسول له نفسه الوقوف في وجهه، فلا طريق له غير هذا الطريق لو أراد الاحتفاظ بالعراق والتحكم فيه والاستمرار في السيطرة على ثرواته. هذا ملخص ما يجري في العراق حالياً، صراع بين شعب يبحث عن كرامته وبين متنفذ متشبث بمصالحه ولا يريد أن يخسر شيئاً من مكاسبه. ولأن الشعب العراقي لا يمكن أن يفرط في حقه ولا يقبل بالمذلة، ولأن النظام الإيراني لن يقبل بالرحيل طواعية، لذا فإن الصراع بين الطرفين سيستمر، ولن تكون الأرقام التي نشرت أخيراً عن أعداد الشهداء العراقيين «543» وأعداد الجرحى «أكثر من 30000» سوى حصيلة ابتدائية، فالشعب العراقي سيستمر في تقديم التضحيات حتى تحقيق النصر، والنظام الإيراني سيستمر في قتل المتظاهرين العراقيين حتى يأتي اليوم الذي يخرج فيه من العراق صاغراً.
لكن، بسبب تمكن النظام الإيراني من بعض مفاصل العراق وتغلغله فيه فإنه يصعب القول بأن ذلك اليوم سيكون قريباً، فالنظام الإيراني تمكن من شراء الكثير من الذمم هناك وأوجد العديد من الميليشيات التي لا تتردد عن تنفيذ التوجيهات والأوامر التي تصلها في التو والحال «مثالها ما جرى أخيراً في النجف وكربلاء» وتمكن من السيطرة على عقول الكثيرين بتقديم نفسه كمخلص للدين وللمذهب، ففي العراق اليوم كثيرون من الذين يعتقدون بأن النظام الإيراني نصير آل البيت الكرام وأن من دونه لا يمكن حفظ حقوقهم ولا يمكن للشيعة ممارسة حرياتهم الدينية.
في ظل وضع كهذا صار لزاماً «الاستعانة بصديق»، والصديق هنا هو المجتمع الدولي الذي ينبغي أن يكون واعياً وملبياً للدعوة من دون تأخير، ذلك أن تمكن النظام الإيراني من العراق نتيجته المنطقية صعوبة تخليص العالم من هذ النظام المتخلف وتمكنه من السيطرة على دول أخرى، وبصريح العبارة فإن سيطرته على العراق واليمن «شمال وجنوب السعودية» من شأنه أن يضعف المملكة ويهددها في كل حين ويفرض عليها ما يشاء من شروط.
لعل من المفيد هنا التذكير بمطالبات النظام الإيراني المستمرة السماح له بالمشاركة في إدارة الحرمين الشريفين وحملاته الإعلامية في هذا الخصوص، ولعل من المفيد أيضاً الإشارة إلى تمكنه من إدارة بعض المراقد المقدسة في سوريا مثل السيدة زينب والسيدة رقية بنت الحسين عليهما السلام والتي صارت خارج مسؤوليات الحكومة السورية وصار مستحيلاً عليها التدخل في شؤونها.
النظر إلى البعيد ودراسة كل الاحتمالات تفرض على كل دول المنطقة والعالم والأمم المتحدة التحرك لتخليص العراق من الذي صار فيه، فالتدخل الإيراني لن يتوقف في هذا البلد ولا عنده، فواقع الحال يقول بأنه كلما تمكن النظام الإيراني من السيطرة على جزء من المنطقة مد رقبته إلى الأجزاء الأخرى.
تمكن النظام الإيراني من العراق الشقيق سيؤدي إلى تمكنه من دول أخرى.