ما زلنا نتحدث في علم الطاقة وارتباطه بالحقيقة، ونعني بالحقيقة أن يكون العلم قائماً على أساس صحيح من العلم الإلهي الخالص الذي قام عليه نظام الكون، وأوضحنا في وقت سابق أن ثمة اختلافاً كبيراً، وجدلاً متصاعداً حول مشروعية الطاقة، وبينما ينسبها البعض للدين الإسلامي أو يقيم الروابط بينها وبين الدين، يرى آخرون أن الإسلام منها بريء، وقد وعدنا في سياقات سابقة بالتعرض للموضوع من خلال عرض مجموعة من الآراء ذات الارتباط بالتفسيرات القرآنية المعاصرة، وبالتطبيقات العملية التي استشهد في بعض مفاصلها وتمارينها بالقرآن الكريم وبعض آياته، إلى جانب عرض الآراء الفكرية لبعض الباحثين المسلمين المهتمين في هذا المجال أو بما هو قريب منه، بما يمنحنا رؤية أكثر دقة حول علم الطاقة بالمنظور الإسلامي.
أحد المتحدثين باستفاضة في الموضوع د. محمد حبيب الفندي، الذي لم ينكر علم الطاقة ولكنه وضعه في حدود ضيقة جداً، وفند فيه الكثير من المفاصل منكراً إياها ليرجعها لمصادر لا تمت للإسلام بصلة، ولكنه ما زال يثبت في مواضع أخرى أن علم الطاقة علم قرآني، ولكن ليس على شاكلة علم الطاقة الذي نعرفه اليوم ويتداوله المدربين في كل صوب وناحية وإن كان بعض المدربين قد وصلوا لبعض أسرار علم الطاقة الحقيقي وتطبيقاته الفعلية الناجعة.
يربط الفندي علم الطاقة بالروحانيات، ويشير في هذا السياق إلى أن الوحي قد قدم الحقيقة جاهزة، وما علينا إلاّ البحث في نصوصه وسبر كوامنه، غير أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية اليوم أنها تطبق النسخة غير الأصلية للإسلام.!! ورغم أن الحديث عن نسخة غير أصلية للإسلام مسألة صادمة وقد تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والجدل، وحديث حول حفظ الله للوحي وتعهده بذلك منذ أن أنزله على -محمد عليه الصلاة والسلام- إلاَّ أن التروي في الأمر يتيح لنا فرصة الاستيضاح لما خلف هذا القول، فالفندي يشير إلى أن الناس باتوا يتعاطون مع الإسلام بصيغته الشكلية التي لا تلتزم روح الإسلام وإتقانه، إذا ما زلنا نسبح في فلك الحديث في الروحانيات التي هي مرتكز علم الطاقة، ولكنها بالأساس هي مرتكز العقيدة الإسلامية وممارساتها ومرتكز لتصفية النفس وتنقيتها أيضاً.
يصر الفندي على أن علم الطاقة القائم حالياً ليس علماً سوياً ولا يمكن الاعتماد عليه أو الوثوق به، رغم ارتباطه في الأساس بالقرآن، ولكنه يعتقد أن ما وصلنا اليوم من علم الطاقة إنما جاء من حديث الأقدمين من البوذيين والرهبان، وأن هؤلاء كانوا قد استقوا بعض معلوماتهم حول الطاقة والروحانيات من قراءاتهم في مصادر للعارفين وأولياء الله الصالحين نحو جلال الدين الرومي وغيرهم، ما يعني أن ذلك في الأساس يحمل روحاً إسلامية ولكنه خضع لكثير من التعديل والربط بالممارسات المخالفة للشريعة الإسلامية مثل اليوغا وغيرها والتي ارتبطت بعبادات أخرى.
ومما يلفت النظر التحذير شديد اللهجة من علم الطاقة القائم لما قد يتسبب به من أمراض الوهم والكفر والدخول في حالات مرضية نفسية وروحية يصعب الخروج منها، مشيراً إلى تضرر كثيرين من هذا الحقل، ورغم أن الطاقة موجودة في كل شيء حولنا وفينا ومثبتة قرآنياً من خلال نصوص ربما لم نذكرها في مقالنا السابق، إلاّ أن التعاطي معها جاء وفق مفاهيم مغلوطة لا يمكن الوثوق بها.
* اختلاج النبض:
لا يمكننا أن ننكر علم الطاقة ابتداءً، ولكنه بحاجة لكثير من التصفية والتنقية وإعادته لمصادره الحقيقة، وأننا ما لم نتوصل للحقيقة الكاملة بشأن علم الطاقة، فإن الأمر يبدو بالغ التعقيد في أداء مهمة كهذه في الوقت الراهن إلاَّ لدى خواص من العارفين الذين من الصعب إيجادهم أو الوثوق بهم في ظل هذا الزيف المستشري وباعة الوهم في كل مكان، ما يجعل اجتناب حقل يزيد خطره على فوائده أكثر أمناً من الوقوع في محظورات شركية واستدعاء أمراض نفسية وروحية بالغة التعقيد.
أحد المتحدثين باستفاضة في الموضوع د. محمد حبيب الفندي، الذي لم ينكر علم الطاقة ولكنه وضعه في حدود ضيقة جداً، وفند فيه الكثير من المفاصل منكراً إياها ليرجعها لمصادر لا تمت للإسلام بصلة، ولكنه ما زال يثبت في مواضع أخرى أن علم الطاقة علم قرآني، ولكن ليس على شاكلة علم الطاقة الذي نعرفه اليوم ويتداوله المدربين في كل صوب وناحية وإن كان بعض المدربين قد وصلوا لبعض أسرار علم الطاقة الحقيقي وتطبيقاته الفعلية الناجعة.
يربط الفندي علم الطاقة بالروحانيات، ويشير في هذا السياق إلى أن الوحي قد قدم الحقيقة جاهزة، وما علينا إلاّ البحث في نصوصه وسبر كوامنه، غير أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية اليوم أنها تطبق النسخة غير الأصلية للإسلام.!! ورغم أن الحديث عن نسخة غير أصلية للإسلام مسألة صادمة وقد تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والجدل، وحديث حول حفظ الله للوحي وتعهده بذلك منذ أن أنزله على -محمد عليه الصلاة والسلام- إلاَّ أن التروي في الأمر يتيح لنا فرصة الاستيضاح لما خلف هذا القول، فالفندي يشير إلى أن الناس باتوا يتعاطون مع الإسلام بصيغته الشكلية التي لا تلتزم روح الإسلام وإتقانه، إذا ما زلنا نسبح في فلك الحديث في الروحانيات التي هي مرتكز علم الطاقة، ولكنها بالأساس هي مرتكز العقيدة الإسلامية وممارساتها ومرتكز لتصفية النفس وتنقيتها أيضاً.
يصر الفندي على أن علم الطاقة القائم حالياً ليس علماً سوياً ولا يمكن الاعتماد عليه أو الوثوق به، رغم ارتباطه في الأساس بالقرآن، ولكنه يعتقد أن ما وصلنا اليوم من علم الطاقة إنما جاء من حديث الأقدمين من البوذيين والرهبان، وأن هؤلاء كانوا قد استقوا بعض معلوماتهم حول الطاقة والروحانيات من قراءاتهم في مصادر للعارفين وأولياء الله الصالحين نحو جلال الدين الرومي وغيرهم، ما يعني أن ذلك في الأساس يحمل روحاً إسلامية ولكنه خضع لكثير من التعديل والربط بالممارسات المخالفة للشريعة الإسلامية مثل اليوغا وغيرها والتي ارتبطت بعبادات أخرى.
ومما يلفت النظر التحذير شديد اللهجة من علم الطاقة القائم لما قد يتسبب به من أمراض الوهم والكفر والدخول في حالات مرضية نفسية وروحية يصعب الخروج منها، مشيراً إلى تضرر كثيرين من هذا الحقل، ورغم أن الطاقة موجودة في كل شيء حولنا وفينا ومثبتة قرآنياً من خلال نصوص ربما لم نذكرها في مقالنا السابق، إلاّ أن التعاطي معها جاء وفق مفاهيم مغلوطة لا يمكن الوثوق بها.
* اختلاج النبض:
لا يمكننا أن ننكر علم الطاقة ابتداءً، ولكنه بحاجة لكثير من التصفية والتنقية وإعادته لمصادره الحقيقة، وأننا ما لم نتوصل للحقيقة الكاملة بشأن علم الطاقة، فإن الأمر يبدو بالغ التعقيد في أداء مهمة كهذه في الوقت الراهن إلاَّ لدى خواص من العارفين الذين من الصعب إيجادهم أو الوثوق بهم في ظل هذا الزيف المستشري وباعة الوهم في كل مكان، ما يجعل اجتناب حقل يزيد خطره على فوائده أكثر أمناً من الوقوع في محظورات شركية واستدعاء أمراض نفسية وروحية بالغة التعقيد.