نتساءل أحياناً لماذا تنجح بعض المسرحيات أو الأفلام وهي ذات جودة رديئة؟ لمَ هناك إقبال جماهيري عليها وكل ما فيها من فكرة وأداء ممثلين وإخراج ومؤثرات جميعها في قمة السوء لدرجة أنك تضحك على المبكي فيها وما هو مفروض أنه دراما حزينة لضعفه وبعده عن الحقيقة، ومع ذلك هناك جمهور عريض يصدق تلك المشاهد ويتفاعل مع هذه المهازل الفنية.
مقالي لا علاقة له بالفن أو بالدراما أو بالسينما أو بالمسرح، مقالي يتساءل عن طبيعة تكوين هذا الجمهور العربي العريض الذي يتأثر ويصدق ويتفاعل ويبكي ويتحمس مع الأداء الفاشل للمسرحيات التركية والإيرانية المتعلقة بفلسطين وإسرائيل!!
من هو هذا الجمهور الذي تغيب عنه الأبجديات والبديهيات والمسلمات والمعرفات؟ هل يمكن أن يتأثر أي مشاهد من اللقطة السينمائية لمجموعة الأتراك الذي يصيحون لتحرير الأقصى في ساحة الحرم المكي؟ هل هناك من يتفاعل مع هذا الأداء الركيك؟ ألا تعيش لحظة المبالغة في الأداء والتي تشبه مشاهد الأفلام الهندية المبالغ فيها حين يطيح البطل بسيارة الدفع الرباعي في الهواء بيد واحدة فتضحك بدلاً من أن تتحمس وتردد (لا بايا مو جذي عاد) هل هناك من صفق لمشهد الأتراك في الحرم المكي ينادون بالأقصى رغم أن لدى الأتراك طيران مباشر من إسطنبول لتل أبيب فما الذي يمنع أن يكون هذا المشهد الدرامي في موقع التصوير الحقيقي؟
وهل يمكن أن يكون هناك جمهور يتفاعل مع تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قال فيه نحن قادرون على إزالة إسرائيل ولكن ... الظروف غير ملائمة!! ههههههه ... احلف! ومتى هذا الظرف إن شاء الله سيكون ملائماً؟
أليس المفروض أن نتحمس هنا؟ لمَ ضحكنا إذاً؟ لأن الأداء ضعيف والسيناريو ركيك والمخرج مهزلة والفكرة غير مقنعة بتاتاً، ومع ذلك هناك من صفق لهذا المشهد. أما مشهد الأوسكار فيمنح لحسن نصر الله وهو يخاطب ملك الموت ويقول له خذ روحي بدلاً من سليماني، قالها وهو يغالب دمعته، وظن أنه بهذا الأداء الركيك يمكن أن ينافس «الجوكر» الحائز على الأوسكار. وما حصد غير الضحك والقهقهة رغم أن المشهد كان من المفروض أنه دراما مبكية، ولكنك تضحك على المبالغة في الأداء ومع ذلك وُجد لهذا الممثل الفاشل جمهور يردد بعد هذا المشهد.. الله أكبر! أعد، أعد!
لو لم يكن لهذا الأداء المسرحي «جمهور» لما عرضت مثل هذه المسرحيات التركية والإيرانية الركيكة والضعيفة والمهزلة، وسؤالي هو من هم هؤلاء الذين يتفاعلون ويتعايشون مع هذا المستوى الفني الركيك؟ مع الأداء الفاشل، مع الإخراج الضعيف، مع الأفكار غير المنطقية والتي لا يمكن تحقيقها، من هو هذا الجمهور؟ ما هو تعليمه؟ ما هو مستواه الفكري؟ كيف تأسست ذائقته ونما تفكيره وما هي علاقته بالواقع؟
هذا جمهور يستحق أن تعقد له مراكز الأبحاث والدراسات الندوات. وأي دولة بها مثل هذا الجمهور عليها أن تصرف الأموال من أجل دراسته دراسات أكاديمية علمية رصينة، إنه فعلاً يستحق البحث والدراسة التي تسبر أغواره، وتعرف كيف تعمل خلايا مخه -إن وجدت- كي تفهمه. هذا الذي صفق لمشهد الأتراك في الحرم متفاعلاً ومصدقاً هذا التمثيل الركيك يحتاج إلى دراسة وبحث. هذا الذي صفق لقائد الحرس الثوري الإيراني الذي قال نستطيع إبادة إسرائيل لكن الظرف غير ملائم لا بد من فتح جمجمته للبحث عن المفقود فيها والمسمى عقل.
يا مثبت العقل هذا الجمهور يدفعنا للحوقلة والتعوذ من الشيطان من أجل ثباته.
مقالي لا علاقة له بالفن أو بالدراما أو بالسينما أو بالمسرح، مقالي يتساءل عن طبيعة تكوين هذا الجمهور العربي العريض الذي يتأثر ويصدق ويتفاعل ويبكي ويتحمس مع الأداء الفاشل للمسرحيات التركية والإيرانية المتعلقة بفلسطين وإسرائيل!!
من هو هذا الجمهور الذي تغيب عنه الأبجديات والبديهيات والمسلمات والمعرفات؟ هل يمكن أن يتأثر أي مشاهد من اللقطة السينمائية لمجموعة الأتراك الذي يصيحون لتحرير الأقصى في ساحة الحرم المكي؟ هل هناك من يتفاعل مع هذا الأداء الركيك؟ ألا تعيش لحظة المبالغة في الأداء والتي تشبه مشاهد الأفلام الهندية المبالغ فيها حين يطيح البطل بسيارة الدفع الرباعي في الهواء بيد واحدة فتضحك بدلاً من أن تتحمس وتردد (لا بايا مو جذي عاد) هل هناك من صفق لمشهد الأتراك في الحرم المكي ينادون بالأقصى رغم أن لدى الأتراك طيران مباشر من إسطنبول لتل أبيب فما الذي يمنع أن يكون هذا المشهد الدرامي في موقع التصوير الحقيقي؟
وهل يمكن أن يكون هناك جمهور يتفاعل مع تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قال فيه نحن قادرون على إزالة إسرائيل ولكن ... الظروف غير ملائمة!! ههههههه ... احلف! ومتى هذا الظرف إن شاء الله سيكون ملائماً؟
أليس المفروض أن نتحمس هنا؟ لمَ ضحكنا إذاً؟ لأن الأداء ضعيف والسيناريو ركيك والمخرج مهزلة والفكرة غير مقنعة بتاتاً، ومع ذلك هناك من صفق لهذا المشهد. أما مشهد الأوسكار فيمنح لحسن نصر الله وهو يخاطب ملك الموت ويقول له خذ روحي بدلاً من سليماني، قالها وهو يغالب دمعته، وظن أنه بهذا الأداء الركيك يمكن أن ينافس «الجوكر» الحائز على الأوسكار. وما حصد غير الضحك والقهقهة رغم أن المشهد كان من المفروض أنه دراما مبكية، ولكنك تضحك على المبالغة في الأداء ومع ذلك وُجد لهذا الممثل الفاشل جمهور يردد بعد هذا المشهد.. الله أكبر! أعد، أعد!
لو لم يكن لهذا الأداء المسرحي «جمهور» لما عرضت مثل هذه المسرحيات التركية والإيرانية الركيكة والضعيفة والمهزلة، وسؤالي هو من هم هؤلاء الذين يتفاعلون ويتعايشون مع هذا المستوى الفني الركيك؟ مع الأداء الفاشل، مع الإخراج الضعيف، مع الأفكار غير المنطقية والتي لا يمكن تحقيقها، من هو هذا الجمهور؟ ما هو تعليمه؟ ما هو مستواه الفكري؟ كيف تأسست ذائقته ونما تفكيره وما هي علاقته بالواقع؟
هذا جمهور يستحق أن تعقد له مراكز الأبحاث والدراسات الندوات. وأي دولة بها مثل هذا الجمهور عليها أن تصرف الأموال من أجل دراسته دراسات أكاديمية علمية رصينة، إنه فعلاً يستحق البحث والدراسة التي تسبر أغواره، وتعرف كيف تعمل خلايا مخه -إن وجدت- كي تفهمه. هذا الذي صفق لمشهد الأتراك في الحرم متفاعلاً ومصدقاً هذا التمثيل الركيك يحتاج إلى دراسة وبحث. هذا الذي صفق لقائد الحرس الثوري الإيراني الذي قال نستطيع إبادة إسرائيل لكن الظرف غير ملائم لا بد من فتح جمجمته للبحث عن المفقود فيها والمسمى عقل.
يا مثبت العقل هذا الجمهور يدفعنا للحوقلة والتعوذ من الشيطان من أجل ثباته.